جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
ِ الشِعـــــــــــــــــــــــــــرُ دِيـــــــــــــــــــــــــــــــوَانُ العـَـــــــــــــــــــــــرَبْ
أروضُ النَّاسِ من تُربٍ وخوفٍ ..... وأرضُ أبي شُجاعٍ من أمانِ
( أروض ) في جمع أرض قياس لا سماع ، ونص سيبويه على أن العرب لا تجمع الأرض جمع تكسير . قال : واستغنوا عن تكسيرها بأرضات وأرضين ، على أن أبا زيد قد حكى في جمع أرض : أروض . وأراد بالناس هاهنا : الملوك .
يقول : أرض الملوك مخلوقة من التراب والخوف جميعا لأن الخوف ملازم لها وغير مفارقها فكأنها خلقت منه كما خلقت من التراب، كقوله تعالي : " خُلِقَ الإنسانُ من عَجلٍ " . لما كان في أكثر أحواله عجلا صار كأنه مخلوق من عجلة ، وأرض الممدوح كأنها مخلوقة من الأمان للزوم الأمن لها ، والمعنى أن أحداً لا يعيث في نواحي مملكته هيبة له وخوف منه .
يُذَمُ على اللُصوصِ لكُلِ تُجرٍ ..... ويضمَنُ للصوارِمِ كُلَّ جاني
تجر : جمع تاجر ، مثل : شرب جامع شارب ؛ لكن المتنبي أجرى التجر مجرى الواحد ذهاباً إلى أنه واحد التجار . يقول : يجير التاجرين على اللصوص أي : يحفظهم منهم فلا يخافون اللصوص ، ويضمن لسيوفه كل من جنى جنايةً ، أي يقتله.
ولكم تحياتي / نبيل محارب السويركي - الأحد 21 / 8 / 2016