قصة قصيرة.......(العاقبة لمن أتقى )...بألمي /  فاطمة الحلبي
قالت .......... 
أنه دخل حياتها 
وأحتل ببراعة كل ذرات جسدها
وكأنه عشق ابدي ، بائت كل محاولات ابعاده بالفشل
منذ أن عرفته تبددت السعادة من قلبها
وباتت ملامح وجهها شاحبة والحزن أصبح من سمات عينيها
وصارت الروح عالقة بالجسد والأحساس مبلد، 
تشبعت بشتي العذاب المفترض
جردها من أحلامها كأي فتاة كانت تحلم بحياة آمنة
تبحث في كل قلب حولها عن قبس من سعادة
ليرسم طريق الأمل في عينيها
بريق الخوف من المجهول ومن مستقبل مع هذا الزائر
الذي طرق حياتها فجأة وبلا موعد سابق 
والتي لا تعلم هل سيرحل ، ام مقيم الى أجل مسمى حين يقبرها ويهاجر 
ولكن كان الأيمان بالقدر هو رفيق دربها
كلما شعرت بالأختناق ، أو بيأس يداهمها
تسرع لتتذكر ربها
فسؤلت يوماً ممن أزهلهم صمودها
من هو هذا العاشق الذي يرفض الأبتعاد عنك ،
وغير قادر على منحك ضحكة من القلب
ومع ذلك متشبثة به، وتنعمين بالحياة 
وهي شحيحة عليكِ ، ولا تملكين شئ بين يديكِ
فأجابت مبتسمة كعادتها 
(أنه المرض) ، 
ومن أجل ربي رضيت به ،
والعاقبة خير لمن صبرا وأتقى
5/10/2015