قصة زنبقة ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, بقلم الكاتب\ مهند طالب هاشم

قصة زنبقة 
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, مهند طالب هاشم
أقول أنها كانتْ جميلةً !
تغذّي احمرارَ الشفاهِ بوردِ الخميلةْ 
تغسلُ فتنتَها بالعطورِ الفاخرة 
مِنْ شعرِها ... كانَ لونُ الأصيلِ 
وكانتْ خجولةْ 
وحدّثَني الطهرُ 
انها جداً خجولةْ 
يقطّرُ صمتُ العيونِ 
رحيقَ الهوى 
معانيها الباسمةْ 
وفي عصرِ يومٍ حزينِ الرؤى 
طافحٍ بالهمومِ 
ومِنْ بيتِنا ...
كنتُ كالطفلِ أعدو
وراءَ الغيومِ ...
وإذْ بيَ وجهاً لوجهٍ 
أمامَها... 
فصعدتُ مِنْ بؤسِ نفسي 
حنيناً تلظّى ...
وفارَ صميمه .
"""" * * * """""" * * * """""
ومرّتْ لياليَّ والذكرياتُ 
تدغدغُ قلبي 
تزرعُ حبّي 
تسكرُني نسماتٌ عابرة 
نعمْ هكذا شاءّ ربّي 
في عذابي ودربي 
في كلِّ موجةٍ يأسٍٍ تطوفُ بجسمي 
فرحتُ أداعبُ ضوءَ النجومِ 
وأطيافَ حلمي 
بشّرتُ صحبي وأمّي 
أنشدتُ ...
يا عاشقونَ افرحوا 
ويا يدُ ضمّي.
""""" * * * """"""" * * * """""
لكنّها ....
يا لقلبي المعذّبِ 
كانتْ بليدة 
يفيقُ الصباحُ ويغفو المساءُ 
وروحي الهائمة 
تقولُ لها: نظرةً .. نظرةً 
لا تدعيهِ 
وحيداً يزلزلُ وجهَ السماءِ 
كبدرٍٍ عتيقٍ
""""" * * * """""" * * * """"""
لماذا ومِنْ شفتيْها 
صبغتُ قصيدتي؟
وسربلتُ مِنْ مقلتيْها 
لحوني وعودي
""""" * * * """""" * * * """""
ولكنّني سوفَ أبني لها 
بقلبي الضريحَ 
سأدفنُها بالضياءِ الحزينِ 
يا لهذا القلب الذي ...
سأنشقُ مِنْ دمِهِ الذكرياتِ 
وأصرخُ ... والنارُ في أدمعي:
"ستبقى ... ستبقى جميلةْ "
ستغسلُ فتنتَها بالعطورِ 
العطورِ الفاخرة .