جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة

♠ ♠ ♠ القِصَّةُ القَصِيرَةَ ♠ ♠ ♠ ♠
♠ ♠ ♠ يَا سَعِدَ مِنْ عُرْفِ مَرَّةِ جَمَالِ الحُبِّ وحلاوته ♠ ♠ ♠
♠ ♠ مِنْ شُرْفَةِ مَنْزِلِهِ فِي بُوسْطُن بأميريكا حَيْثُ كَانَ يَدْرُسُ الدُّكْتُورَاه المُطِلَّةَ عَلَى جَامِعَةِ هارفاد وَبَيْنَهِمَا نَهْرُ أَلْبِرْت وَالمِسَاحَاتُ الخَضْرَاءَ المُمْتَدَّةُ.. سُرِّحَ وَتُذُكِّرَ مَسَاءَ ذَلِكَ الشِّتَاءِ عِنْدَمَا كَانَا يُجْلِسَانِ مَعًا عَلَى شاطىء بُحَيْرَةَ سربنتاين دَاخِلَ جديقة الهايد بَارَكَ فِي لُنْدُنَ الَّتِي ءأتي إِلَيْهَا مَنْ ويلز عِنْدَمَا كَانَ يَدْرُسُ فِي إِنْجِلْترَا المَاجِسْتِيرُ.. وَكَانَ الجَوُّ أَكْثَرَ مِنْ رَائِعٌ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةَ وَأَخَذَهَا بَيْنَ يدىه.. وَقَبْلَهَا وَنَظَرَتْ هِيَ طَوِيلًا فِي عَيْنَيْهِ.. وَقَالَتْ تَمَنَّيْتُ أَنْ يَكُونَ قَدْ خَلْقُ اللهِ فِي صَدْرِي قَلْبَانِ.. أَضَعُكَ فِي أَحَدِهُمَا وَحَدَّكَ وَأَغْلَقَهُ والثانى أُحْيَا بِهِ كَانَتْ رَائِعَةً وَتَعْرِفُ عَنْ الحُبِّ الكَثِيرِ رَغْمَ صِغَرٍ سِنَّهَا وَتَسْتَطِيعُ أَنْ تُعَبِّرَ عَنْ الحُبِّ بِقُدْرَةِ عَاشِقٍ يُحِبُّ عِشْقَهِ وَيَتَمَنَّى أَلَّا يُفَارِقَهُ هَذَا الحُبُّ وَفَجْأَةً سَأَلَتْهُ كَيْفَ أَنَا عِنْدَكَ.. ضَحِكَ وَقَالَ مُبْتَسِمًا أنتىِ حَبِيبَتِي عَنَدًى كملحُ الطَّعَامُ تَعَجَّبَتْ وَضَحِكَتْ.. وَقَالَتْ كَيْفَ.؟. قُال لَهَا هَلْ يَسْتَطِيعُ الإِنْسَانُ العَيْشَ بِلَا طَعَامٍ.؟. قَالَتْ لَا قَالَ وَهَلْ يَسْتَقِيمُ أَيٌّ طَعْمًا لِطَعَامٍ بِدُونِ ضَبْطِهِ بِالمِلْحِ.؟. قَالَتْ لَا قَالَ وَمَاذَا لَوْ زَادَ المِلْحُ فِي الطَّعَامِ قَالَتْ سَوْفَ لَا يُصْبِحُ طَعَامًا مُسْتَسَاغًا.. قَالَ لِذَلِكَ أَنْتِ عَنَدًى مُلِّحَ حياتىِ لَا تَنْضَبِطْ حياتىِ إِلَّا بِكِ وَحَدَّكَ.. وَلَا أُفَكِّرْ أَنْ أَزِيدَ بِاِمْرَأَةٍ أُخْرَى حَتَّى تَنْضَبِطَ مَشَاعِرُي وَأَعِيشُ السَّعَادَةَ.. هُنَا تَعَلَّقَتْ بِهِ وَقَالَتْ مَعَكَ أَشْعَرَ دَائِمًا بِالأَمَانِ وَأَلَانَ أَنَامُ وَأَسْتَرِيحُ.. فَنَامَتْ وَلَكِنَّهُ لَيْسَ كَنَوْمٍ الأَحْياءَ نَامَتْ نَوْمًا طَوِيلًا.. وَاِسْتَرَاحَتْ هِيَ.. أَمَّا هُوَ فَلَنْ يَسْتَرِيحَ إِلَّا إِذَا لِحَقٍّ هُوَ بِهَا.
♠ ♠ ♠ أَ. د/ مُحَمَّدٌ مُوسَى.