جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة

قلت لأصدقائي ذات لحظة وأنا أقرأ عن فرعون الطاغية كيف اقشعرّ بدنه من موسى ومن معه وقال عنهم ( انهم لشرذمة قليلون وانهم لنا لغائظون وانا لجميع حاذرون ) وشمر عن ساعديه وذهب النوم من عينيه ! يريد أن يقتل موسى ومن معه لأنه اراد أن يبدل دينهم من الظلم الى العدل ومن العبودية للأشخاص الى عبادة رب الناس ! ولأن النور الذي معه لا يروق لخفافيش الظلام ان يبهرهم ضياؤه ! فقرر ان يتخلص من موسى وكان البحر في انتظاره ! ففي أوج المكر أحياناً تموج بالطغاة مصائرهم ! وتقترب منهم مصائدهم ! (واذا جاء أجل البعير حام حول البير ) واذا أراد الله لنملة أن تطير فهي من النار تقترب ! ولن يدوم سعد لظالم ولن يدوم أمان للطغاة وان لنا في التاريخ لعبرة وان ربك القادر لبالمرصاد ! وهو القاهر فوق العباد ! وما هي الا غمامة صيف عما قريب ستنقشع ويبين الحق المستبين ! بقلم الأديب وصفي المشهراوي