جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
الشِّتَاءُ يُمْطِرُ شِعْرًا
----11----
كَانَ الطَّقْسُ كَمَوْجٍ لِلبَحْرِ
وَأُمِّي مَنْ يَنْفُضُ عَنِّي كَسَلِي
شَمْسِي بِغُدُوٍّ وَرَوَاحٍ
صِرْتُ دَؤُوْبًا كَذَكَرْ
وَقَطَعْتُ طَرِيْقِي دُوْنَ كَلَلْ
ثَمَّةَ أَلْغَازٍ تَتَحَدَّى عَقْلِي
كَيْفَ أَصِيْدُ عَصَافِيْرًا
وَبِكَوْمَةِ قَشٍّ؟!
كَانَ أَمَامِي شَخْصٌ يَمْزَح
حِيْنَ يُطِلُّ بِمَاءِ العَينْ
أُمْعِنُ فَهْمَ المَغْزَى
إِذْ يَهْزَأُ بِالْكَلِمَاتْ
أَلْعَقُ بَلْسَمَ صَمْتِي
حَاوَرْتُ فَرَاشَةَ أَفْكَارِي
وَشَحَذْتُ الهِمَّةْ
شَيْئًا , شَيْئًا
وَصَعَدْتُ إِلَى القِمَّةْ
وَأَخِيْرًا عُدْتُ عَلَى خَيْرٍ
وَحَكَيْتُ لِأُمِي
أُمِّي فَرِحَتْ
وَأَبِي أَسْدَى لِي نُصْحًا
حِيْنَئِذٍ
كُنْتُ أَنَا فِي رِيْعَانِ شَبَابِي
وَشِتَائِي يُمْطِرُ شِعْرًا
---------------------
أحمد جمال سعيد