جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
من أفضل واجمل ما قرأت لأخى الشاعر الأديب أشرف سعد
قِفْ شَامِخًا
********
قِــفْ شَامِخًا وَلَا تُـــذْرِفْ مَنْ عَيَّنَـــــاكَ الدُّمـــوعَ
عَلّــمْ أُمَّـــــةُ هَوَتْ فِىَّ وَادٍ سَحِيـــقٍَ لَا لِلْخَنُــــوعِ
إِرْفع الهامَة بِكِبْرِيَـاءِ وَاِسْتَرْجَــعَ قَصَصُ الْأوَائِــلِ
أَصْحَابٌ (أَحَمِدَ) فِىَّ لَيَالٍ مُظْلِمِهِ كَانُوا لَنَا شُمُـوعٌ
قِفْ شَامِخًا وَسَطَ جُـــدْرَانِ الْمُـدَارِسِ وَالْكَتَــاتِيبِ
عَلّْـــمْ تَلَاَمِيـذَِكَ حُـبَّ الْـــوَطَنِ دُونَ خُضُـــــــوعٍ
كَمْ أَرَادُوا سَلْبَ عَزِيمَـــةِ دُمتَ عَلَيْهَا مُحَـافِـــظ
فَأَبِيتَ إِلَّا حُبَّ الْوَطَنِ وَعْـــدٌ لَيْسَ بِـهِ رُجُــــوعٌ
************************
قِــفْ شَامِخًا حَتَّى لَـــوْ سَرَقُوا مِنْكَ الْحِـــــــذَاءَ
وامشى تُفَاخِرَا حَافَىَّ الْقَدَمَيْنِ فِىَّ عِزَّةً وَإبَــــاءً
قِــفْ شَامِخًا عَلَى أَنْقَاضِ حَضَـاَرةِ مَقْبُــــــورِهِ
وَنَـــادَى عَلَى قَتْــــلَاِكُمْ كَفَيْتُــــمُ الْأرْضَ رَوَاءً
سَتُنْبِتُ مِنْ ظُهورِكُمِ الْفَوَارِسَ كَغُصْنِ بَــــــانٍ
فَقَــــرَوَا أَعَيْنَكُمْ بِالْجِنَّــــانِ فنَحْنُ لِلْوَطَنِ فَــدَاءٍ
وَاِرْتَدَى مِنْ مَلَاَبِسِكَ الْأنِيقَةِ كُلُّ حــلْوُ مُنَمَّـــقُ
أفنيتّ عمرك لِلَوَّطْنَ فَعلوُتَ أفْـــلاكـَ السمـــاء
***********************
قِــفْ شَامِخًا وَاِسْتَدْعَى (هُدْهُدَ) هُنَاكَ بِالْيَمَــنِ
فَلَيْسَ غَيْــرَهُ صَادِقٌ وَعِنْــدَهُ خَبَـــرُ الْيَقِيـــــنَ
دَمَـــارٌ فِىَّ الْبِلَادِ وَتَنْكِيـــلٍ بِالنِّسَاءِ وَالْعِبَــــادِ
وَأَعْرَاضَ النِّسَاءِ تُبَاعُ فِىَّ أَسَوَّاقَ النَّخَّاسِيـــنَ
قِفْ شَامِخًا سَتَمَرُّ بِلْقِيسُ حَتْمًـا لَا مُحــــــــال
سَتَنْثُرُ النَّصْرَ زَهْرًا وَتُمْلَى بِالْوَرْدِ الْبَسَاتِيــنَ
وَيَعُـمُّ الْخَيْرُ وَالْفَـرَحُ وَيَرْجِعُ (الْيُمْنُ) سَعِيــدُ
وَسَيَكْشَفُ اللهُ عَنِ الْقَلُــــوبِ آهـاتَ الْوَتِيـــنَ
*****************
بقلــــم : أشرف سعــــد