كانت تلك الطفله الجميله ياسمين تلهوا وتلعب وتجرى هنا وهناك .. تملئ البيت فرح وسعاده وضجيج ايضاً جائها صوت من الداخل ينادى عليها لا داعي للشقاوه والا لن تخرجي فى نهاية الاسبوع للملاهى .. كان صوت أمها ردت عليها .. - أنا هقول لبابا وجدوا عبد الرحمن يودونى - لن أجعلهم يأخذونك - لا جدو عبد الرحمن بيحبنى وهيودينى . شردت الأم فى جدوا عبد الرحمن الذى فرض نفسه على حياتهم .. ولكن زوجها كان يحبه ويعتبره فى مثابة والده وهذا ما جعلها لا تعترض . جلست تفكر فى أمر هذا الرجل .. أنه صديق زوجها بالرغم من أنه يكبر زوجها بكثير فى السن .. ولكنه لم يتزوج من قبل وظل بلا زواج دون أن يعرف أحد السبب فى ذك ؟ تعمقت الصداقه بينه وبين والد ياسمين .. وأصبح يأتى الى زيارتهم كثيراً لقتل الوحده التى كان يعانى منها وخاصه أنه كان من بلد تبعد كثيراً عن القاهرة مكان عمله لذلك كانت أسرة ياسمين هى عائلته فى القاهرة. وكانت أم ياسمين تتعجب لما لا يتزوج هذا الرجل ويجعل لنفسه عائلة حقيقيه وينتهى من هذا الفراغ الذى يشعر به ؟ هل هى قله المال ؟ حتى وأن كان المال قليل لديه .. فيوجد ناس كتير بمبالغ صغيره بيفتحوا بيت ويكونوا أسره !! هل هو لا يحب النساء ؟ لا أعتقد فلقد كان فى جلساته يحكى مواقف له مع بعض نساء العائله مرحه .. يعنى ليس لديه عقده من النساء !! كثرت علامات الاستفهام والتعجب فى رأسها .. فألقت بجسدها على أقرب مقعد لتهديء من كثرة التفكير فى أمر هذا الرجل عجيب الاطباع !! دق جرس الباب .. لتفتح ياسمين مهلله جدوا عبد الرحمن .. جدوا عبد الرحمن عانقته الطفله وقبلها وأعطاها الحلوى التى تعود أن يجلبها لها .. سألها ..- أين بابا ؟ - خرج - وأين ماما ؟ - خرجت مع بابا - وأزاى يسيبوكى لوحدك ؟ - لا أنا مش لوحدى ..أحمد بيجيب شوكلاته من تحت وجاى .( وكان أحمد أخيها الذى يكبرها بثلاث أعوام ) - هو خرج من أمته ؟ - من شويه صغيره .وكانت تتنطط كعادتها على كتفه وتقبله .. وفى لحظه ذهب فيها عقل الرجل وحل مكانه عقل الشيطان .. أمسك الطفله من على كتفه وأحتضنها .. ضمها أكثر .. شعرت الطفله بضيق من ضمه لها لانه أوجعها حاولت التخلص من بين يده لتلهوا .. ولكنه أمسك بها وقبلها كعادته بس هذه المره لم تكن تلك القبله البريئه ولم تكن مثل باقى القبلات التى تعودت عليها من جدها . حاولت التخلص من قبضة يده بجسدها الضعيف .. ولكنه أوجعها وبدء التحرش بها .. صرخت بأعلى صوتها فلم يستجب الها أحد .. تعالت صرخاتها ونادت .. ماما .. ماما .. ماما .. ماما وهنا أفاقت الام من غفوتها على المقعد مفزوعه من صرخات ابنتها لتجرى ناحيتها تجدها مطروحه على الأرض وفى قدميها أثار دماء .. لقد وقعت من فوق ترابيزة السفره لتنجرح قدماها .. فضمتها الى حضنها بشده وهى تبكى وتقول .. الحمد لله ... الحمد لله .

 

 بقلم بثينة هيكل

بانوراما الأسرة :: شعاع أمل :: بثينة هيكل

WWWbosyhiekal31
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

5,238