لحظة .. كم تمنيت ان تراك عيني .. و أن تلمسك يدي .. أصبت بالجنون أحيانا لدرجة أني .. تمنيت أن أكتفي بأن أرى ظلك فقط .. وكانت هذه أمنيتي البائسة .. و حلمي الضائع مني .. و عندما جاءت اللحظة .. التي انتظرتها طويلا .. تمنيت أن يكون حلمي مجرد كابوس .. لأني و جدتك إنسان آخر بلا مشاعر بلا احساس .. و كأني كنت أعشق سراب .. فأصبح لقاءنا .. لقاء الموت بالحياة ... كنت أنت الموت .. و أنا الحياة .. انتزعت مني آخر أنفاسي الهائمة بك .. سلبتني روحي و عقلي و جسدي .. و ابتلعني عشقك الزائف .. و جعلت من حروفي نساء أرامل فقدت سطورها .. كل ذلك كان مجرد لحظة واحدة .. عندما أمسكت بيديك الباردتين .. و نظرت في عينيك الخائنة المقامرة .. فوجدت الغدر يحتل جفونها ... حتى شفتاك الكاذبة التي نطقت يوما بكلمة أحبك .. أصبحت أبرد من الثلج .. كل شئ فيك أصبح صنما .. لا يشعر و لا يتكلم و لا يسمع و لا يرى ... و في النهاية تمنيت أن تكون أمنيتي في لقاءك مجرد أمنية و ليست لقاء لحظة . هاني الشوبكي