جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
الفصل الثالث و العشرون من الجزء الرابع
(( والأخــــــيـــــــر))
مـن قـصة مـكتوب
فقال ما الخطب أخي ولما تلك الهراوة الممسك بها، أشار إلى صفاء بان تنزل الزجاج، رمق نجيب صفاء وابتسم ففهم القصة وعرف أن اليوم يوم نهايته علي يد خطيبها لا محال فطارت له آثار الخمر وبقي منتبها لما بين يدي فؤاد وينظر الى هراوته التي إن ضربه بها قد ينسى يوم ولادته؟؟ فقال له فؤاد أتعلم أيها الحقير من أكون فقال له نجيب على ما اعتقد انك خطيب صفاء أليس كذلك وقبل أن يكمل كلماته حتى هوى على أم رأسه بلكمات متتالية أردته على الأرض مباشرة ، فبنية فؤاد القوية لم تترك له أية فرصة للنجاة بنفسه فعاث فيه ضربا وركلا ورفسا أمام صيحات صفاء وبكائها من المنظر المقزز ولسوء حض نجيب أن المكان الذي يسكن به نجيب شبه خالي من المارة فبدأ يستنجد ويصيح لعلعه يفلت، لكن فؤاد صب جم غضبه عليه فقد كان محتقنا جدا جراء ما فعل بصفاء ولتلك الكلمات التي وصفه بها فؤاد عبر الهاتف ،عاث فيه ضربا مبرحا لدرجة ان وجهه أصبح منتفخا ولونه يميل الى الى اللون الأحمر القاني ، احدث له جرحا غائرا على مستوى وجهه نتيجة ضربة برأسه بين انفه حتى سالت دماء وانتفخت فصارت كأنوف الملاكمين ، فجأة ارتمت عليه صفاء فلم تحرك منه ساكنا إذ تدخل احد المارة فقال له أرجوك يا أخي أرفق به فأنت على وشك قتله فاررتمى على هراوته محاولا سلها من يده فلم يتمكن لكونها مربوطة بحزم حول معصمه لكي لا تفلت، فقال له فؤاد أمثال هؤلاء يجب أن يمحو من وجه الأرض ، ومن يتطاول على أزواج الآخرين عليه تحمل العواقب، فهم ان المسألة مسألة شرف حاول قدر المستطاع فض النزاع ، أما نجيب لم يعد يقوى على الكلام ولا التحرك كل أضلاعه اختطت ببعضها قلت مقاومته نتيجة الخمر الذي كان قد شربه ، ادخل السيارة عنوة رفقة ذاك الشاب وقال لصفاء ساعديني أرجوك قد يقتل هذا الشخص ،كل ملابسه ملطخة بدماء نجيب ، أخذت صفاء تبكي وتصيح في وجه فؤاد وتقول له ما بك هل تريد ن ترتكب جريمة قتل لم يجبها ولو بكلمة ، أدار مفتاح السيارة وانطلق بصرعة الريح إلى أن توقف بموقف للسيارات ، واتجه إلى حنفية المرأب واخذ يغسل أطرافه ووجهه ويرش الماء رشا، فهدأت أعصابه قليلا فالماء يطفئ شعلة الغضب نتيجة الماء البارد ، صعد إلى السيارة فنظر إلى صفاء وقال إن اتصل بك ثانية ولم تخبرني سيكون آخر مرة ترين فيها وجهي أسمعت ، هو فعل أمر ولا بد لها من الامتثال؟؟، سلب منها هاتفها واخرج شريحة الهاتف وقسمها إلى اثنين وقال استبدليها برقم آخر هل فهمت؟؟ !!، وعيناه تشع شرارا ، وقال لها هيا بنا ساخذك إلى بينكم ، و بعد أسبوعين سيكون موعد عقد القران ، الديك مانع؟؟ لم تجاوب صفاء تسمرت في مقعدها و الهلع لا زال مسيطرا على كيانها وفي بالها ذاك المنظر المشمئز والمقرف أثناء تطاحن فؤاد ونجيب ، قال لها أي الطرق اقرب إلى بيتكم ، دلته عليه وفي غضون دقائق كان أمام بيتها ، فوجد والدها على الشرفة يطل ، في الحقيقة هو ينتظرهما ، إلا انه لم ينزل من السيارة ، ولوح لوالدها تحية له ، فنزلت ومئات الأفكار تروج في بالها، ...........يتبع
بـقـلــم: مـحـمـد سـيـعـد الـحـمـام
مـديـنـة : تــطــوان &&& الـمغـرب :في5 26/03/201