authentication required

 






فسحة الاحبة- الحمام-

الفصل السابع عشر من الجزء الرابع
(( والأخــــــيـــــــر))
مـن قـصة مـكتوب
أخذت مكانا عيناه بالكاد ترفعهما ، والبسمة لم تفارق ثغرها المرسوم ومما زاده جمالا ذاك الخط المرسوم بأحمر الشفاه الناصع إلى الحمرة ، وسط الهرج والمرج هزت زغرودة إيذانا بالقبول من والدها و والدتها والتي لم تسعها الدنيا لفرحة ابنتها، فهو يوم مشهود ، ويوم لا ككل الأيام وبرق عيونها سهام تصيب قلب حبيبها تضربه بها علي مستوي عينيه بنظرات مسروقة ، وكأنها تقول لم يبقى سوى القليل، وكم تمنت أن تكون أول مصابها قلب حبيبها الجالس وسط الحشود تنظر إليه في غفلة فإذا به تارة هو أيضا يسرق نظرات خفيفة ويبتسم ويلوح بيديه خلسة ، وعلامات الخجل بادية عليه فيما يتحدث مع والدها حديث ذو شجون لو وصلت سهامها لذاب قلبه واحترق وقد يذوب من بين الحضور؟؟ فهو أكسجين صدرها المثقل والمرصع بكل ألوان الصدق والوفاء فهو الصادق وقد وعدها ولم يخلف، لم تمنعه بعد المسافات الطويلة ، واكراهات السفر فقد أحبها هي بالذات وهي استثناء ، عيون حبيبته وخطيبته بحر ثائر هائج و مراعي عطشا هي نبع الحنان ومستقره، وهو المنى والغاية، و تصوب نظراتها المفعمة بالحيوية كأنها جيوش غازيه عبرت كل الحدود من بين الحشود ،بدون مقاومة استوطنت عيون وقلب خطيبها ، شريط ذكرياتها بدأ يضمحل وسط هاته الحشود ونهاية الكابوس بدأت ملامحه تتلاشى و زوج المستقبل بين يديها وعلى مقربة منه بأمتار ولا تفصلها عن موعد كتب الكتاب سوى أيام قليلة، كل الأوجاع أزفت على الرحيل وأصبحت بعض الإرهاصات لا موطن لها و كأن جنود السلام حلت في موطن قلبها ويحصنها بقلاع الأمان ، أدمعت عينها فكلمة وداعا يا أحزاني تضج برأسها وملأت عينها ومحياها هالة من الفرح ، وعلت على ثغرها بسمة وهي هائمة، لم تفارق ذاكرتها في ثواني و القدر كان يحيك لعبته ويلعب دوره يخط بقلم من ذهب على صفحته التي سترصع بمداد من ذهب ، فجأة سمعت زغرودة تفتت الأكباد و تقشعر لها الأبدان حتى استفاقت من سباتها على وقع مراسيم إعلان الخطوبة بتلبيس الخواتم ، اقترب منها فؤاد وفي يده هديتها خاتم الماس ، أقشر بدنها فهاته اللحظة تنتظرها منذ عصور؟؟ وقفا جنبا إلى جنب وسط الحشود من عائلتهما وعينهما لم تنزل إلى الأرض أبدا وسط ابتسامة عريضة وكلمات التبريك والمحاباة من الأصدقاء والعائلة وسط صخب الموسيقى ، كلما ادخل الخاتم في يدها يتوقف لأخذ الصور التذكارية فأصبحت المسافة الفاصلة بين طرف الأصبع والوسط وكأنها تقاس بأميال؟؟؟ انتهت مراسيم الخطوبة وجلسا جنبا إلى جنب وسط العائلة، بعدما ان اتخموا بأكل الحلويات والمرطبات ، بدئوا يستعدون للرجوع إلى مدينتهم ، قال والد صفاء لعائلة فؤاد لما لا تناموا عندنا فمنزلنا واسع نخصص لكم جناح وتناموا فالوقت متأخر جدا لم يتبقى سوى سويعات على الفجر ، فغدا يوم عطلة !!!؟ كانت هاته الكلمة وقعها سحريا على مسامع صفاء ، تشبثت صفاء بذراع فؤاد وغرزت عينها في عينه وقالت أي نعم ولما لا ، أحسنت أبي فانتم متعبون....يتبع

بقلم محمد سيعد الحمام

WWWMo2sstHosine

محمد حسينى 01001546757

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 72 مشاهدة
نشرت فى 19 مارس 2015 بواسطة WWWMo2sstHosine
WWWMo2sstHosine
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

69,375