الشريك المخالف
*************
كان يمتلك نصــف محــــــــــل وشريكه النصف الاخــر 
وفى نهـــــايه الاسبوع يتم الجــــــرد ويتقاسموا الربح
وذات فكــــر هـــــذا الشـــــريك وقال لماذا نتقــــاسم
وانا اولى بكل هذا المـــال وحــــدى امتلك الكل افضل 
من النصــف لابد ان امتلك هذا المحـــــل بدون شراكه
من اين ياتى بالمال ظل يفكر ويفكر وهنــا صـــرخ وقال
وجدتها وجدتها سابيع نصيبى واشترى نصيب شريكى 
فباع نصيبه بابخس الاسعار واستــدان بفـــوائد باهظه
واشترى نصيب شريكه فطـــــالبه الدائنين فلم يجــــد 
مايدفعه لهم ولم يســــــــد اى فائده فحجـــــزوا عليه 
واخــــــذوا ماتبقى منه وما زال يبكــــــــى على حاله 
فلا طـــــــــــال بلـــــح الشـــــــام ولا عنب اليمــــــن 
هذا هو حال وطنا العربى ...الشركاء فيه طامعـــــــون 
مفلسون فى الضمـــــائر وفى الاخلاق وفى عروبتهم
****************************************
صاحب العماره الغبى 
****************
نزل صاحب العمـــاره لتحصيــل ايجـــار الشقق 
من الخمس طــــــــوابق فلمـــــا رجـــع شقته 
جلس يراجــع نقــوده وايصـالاته وعـدد الشقق
اذ به يصــــــرخ ... رباه لقد تعــــرضت للنصـــب 
اين هذا الســـــافل الـــذى لم يدفع الايجــــــار 
اريد القبض عليه والفتك به او اطـرده شر طرده 
لا ساقيم دعوى قضائيه واحصــــــل على حكم
بطــرد هذا اللعين وتغريمه عن الاضـرار الماديه 
والمعنــــويه التى تعـــرضت لهـــا ثم اقتـــــــله 
حتى استريح واريح واخلص الناس من شــــره
فلما هـــدات ثورته جلس يحمـلق فى السقف
اذ به يقــــول يا ويلى انا صاحب الشقه اللعين 
ماذا افعل طبعا لن اقتل او اطــــرد نفسى ابدا
ولابد ان ابر بقسمى واقيم دعـــــوه قضــــائيه
على نفسى حتى اكون عبره لباقى السكــان 
هذا هو حال العرب يأتمن عــــــدوه على ماله 
ويخون نفسه ان نقص من ماله درهم لطعامه
**********************************
بقلم / وهاد الطاووس
وجدى ابراهيم مصطفى