صرخة تحذير ... مقال بقلم أحمد بيومي

كيف يفكر الإخوان لتفكيك الكتلة الصلبة التى تحفظ التوازن فى مصر ..
1- الإخوان يرون ان ما حدث فى 30/6 انقلاب ولا بنكرون هذا بل يردده قردوغان وتميم والقنوات المحسوبة على هذا التيار .
2- الإخوان يرون ان تحالف 30/6 يتكون من الجيش بقيادة الرئيس السيسى .. بالاضافه الى الاحزاب الليبراليه مثل الدستور والمصريين الاحرار وغيرهم من الاحزاب الكرتونيه التى لا وجود لها الا عبر وسائل الإعلام المحلية والعالمية ، وان قوتهم فى تواصلهم مع الغرب وان حكم المحكمة الدستورية بالسماح لمزدوجى الجنسية بالترشح لاى انتخابات قادمه هو احد نتائج هذا الحالف .
3- يرى الإخوان كذلك ان اسرائيل وامريكا -لا اعرف انا كيف- احد أهم مؤيدى الرئيس السيسى ويضغطون من أجل ان يقود الرئيس السيسى بنفسه تحالف عربى بل ودولى للقضاء على التيار الاسلامى فى مصر وخصوصا سيناء وغزه ( التى يسمونها ولايه اسلامية ) من أجل ضمان أمن إسرائيل وأعتقد أن تلك النقطة تحديدا تقودنا الى نتيجة واحده ان هؤلاء الناس لا يستحون بل يعانون قدرا كبيرا من الضآلة الفكرية والضلال.
4- يرى الإخوان -وكذلك انا- ان مساندة دول الخليج كانت ومازالت والى وقت طويل قادم ، أحد أهم العناصر الداعمة للدولة المصرية ولمؤسسة الرئاسة وهذا باعتراف الرئيس وأعتقد لا يحتاج الى نقاش ، فلو لا مساندة الاشقاء العرب سياسيا واقتصاديا لنا لإنهارت مصر ودخلت فى صراعات طبقية مرعبة.
5- يرى الإخوان أيضا ان أكبر الطبقات دعما للرئيس ولثورة 30/6 هم الطبقة الوسطى وهى طبقة تشعر بالتميز ولا يهمها إلا مستوى معيشتها وصورة مصر امام العالم .. وهى على أى حال طبقة قليلة العدد ولكنها تملك نصف ثروة مصر.
6- طبقة رجال الأعمال وهؤلاء معظمهم ينتمى الى عصر الرئيس مبارك وقد فعلوا الكثير ليصل الرئيس السيسى الى سدة الحكم خلفا لمرسى ولكنهم مع هذا لا يشعرون بالإرتياح لوجود الرئيس السيسى على سدة الحكم ، وكذلك الرئيس السيسى يحاول الإبتعاد عنهم وإبعادهم حتى عن الدخول الى مجلس الشعب ولو من خلف ستار ، خوفا على شعبيته التى يرى الإخوان انها تتآكل بأستمرار بل ويعمل الإخوان على أتساع الفجوة بين مؤسسة الرئاسة وتلك الطبقة تحديدا لعلمهم بقدرتها على الحشد والإنفاق.
7- الكنيسة .. يرى الإخوان ان الكنيسة لعبت ومازالت دورا كبيرا فى دعم الرئيس السيسى ونظامه لإعتبارات عدة أهمها كراهيتها الشديدة لكل التيارات الإسلامية ولتاريخ الكنيسة المصرية مع دولة المماليك فى مصر حيث يقال انهم قد عانوا طويلا اثناءها من الإضطهاد.
* إذا الخطه هى كيف يمكن تفكيك تحالف 30/6 حتى يمكن ان تسقط مصر مرة اخرى كثمرة ناضجة فى أيديهم القذرة ؟؟!! .. وهذا عن طريق عدة محاور فلينتبه أولى الأمر ...
1- اشاعه روح الكراهية والفرقة والتناحر والتنافس بين قيادات الجيش .. ومحاولة إستمالة بعضهم عن طريق الغرب او الشرق او التهديد المباشر او غير المباشر واشاعة ان الرئيس السيسى سيتخلص منهم ان عاجلا او أجلا.
2- العمل على تخويف الأحزاب الليبراليه من نتائج أى أنتخابات قادمة ودفعهم للانسحاب منها لعدم جدوى الإشتراك فيها لإنهم حتما لن يحصلوا على أى مقاعد فيها ، وبهذا سيكون التواجد فى هذا التحالف مضيعة للوقت والجهد وحرمان الرئيس من دعمهم عن طريق تواصلهم مع الغرب ، بل دفعهم لمهاجمه الرئيس والتجربة المصرية فى الغرب ، والقول ان مصر يحكمها عسكر قدموا عن طريق إنقلاب.
3- إطلاق ما يسمى بالتسريبات للإيقاع بين مصر والعرب والإساءه لهم ومنعهم من إستثمار أى أموال فى مصر ، بل ومنعهم حتى من السياحة او الإقامة فيها بالترهيب والتفجير وعن طريق الهجوم والشتم عبر صفحات مزيفة فى الفيس بوك.
4- إختلاق مشاكل اقتصاديه واطلاق إشاعات مغرضة تطال الطبقة الوسطى ومكتسباتها مع استمرار المظاهرات والتفجيرات لتشوية مصر وجعل الحياة فيها أكثر صعوبة على تلك الطبقة ودفعها للهجره او للملل.
5- عمل عداء مع مؤسسة الرئاسة وطبقة رجال الأعمال عن طريق تشويههم ومنعهم من العمل السياسى والعام بدعوى انهم فلول وتشويه سمعتهم ومطاردتهم قضائيا وتركهم دون حمايه من الدوله والرئيس فينقلبون عليه.
6- السعى الى الوقيعة بين الكنيسة والدولة عن طريق استهداف الكنائس ومنع بناء كنائس جديدة واستقطاب عناصر مسيحية تسعى الى الظهور او المكسب وذلك بتشوية صورة المسيحيين اما الرأى العام حتى يحدث الخلاف بين المسيحيين والرئاسة فيشعر الرئيس أنهم صاروا عبئا عليه.
7- العمل بكل جهد على افشال المؤتمر الإقتصادى بإشاعه جو من الخوف والفزع وعدم الإستقرار .
8- منع إجراء الإنتخابات النيابية بأى شكل حتى لا تستكمل الدولة المصرية شكلها القانونى والدستورى
هكذا يفكر الاخوان .... فكيف يفكر الرئيس ؟؟ وكيف تتصرف الحكومة ومؤسسة الرئاسة ومكوناتها من اجهزه سياديه؟؟؟!!!!
مقال بقلمي ..أحمد بيومى