يا إمرأة الجمود.. يا أنثي الجليد..
يا إمرأة ..كلما كتبت لها نثرا أو شعرا..
طالبتني فورا بالمزيد..
فأسرع لأرضيها فأكتب لها من جديد..
فإحترسي سيدتي ..
ولا ترهقيني بدلالك الانثوي وتتمادي في التهديد..
فأنا رجلا روح الصقور تسكنني ولا يرهبني الوعيد.. 
تستطيعي ان تقولي انني فعلا رجلا فريد..
فما رضيت بالضيم يوما.. 
حتي لو اكتفيت بالخبز جافا وطلقت الثريد..
فتلك كلماتي سيدتي وتلك ردودي.
. انا طائر الحب..
وقد اهيم في سماء الحزن حينا..
فتفيض فورا من ألمي وكلماتي من مآقي الناس الدموع..
فتفيض كالطوفان تقتلع الجسور منهم والسدود..
وقد أغضب فأكون برقا تصاحبني إن تحدثت الرعود..
وقد اهدئ فانساب كالعطر واضحك كالطفل الوليد..
لي قلب يخاف الله كثيرا ودمي طاهر..
يسري كالماء العذب من القلب الى الشريان ومنه الي الوريد..
وأعلم أني إنسان و قد أخطئ..
فاسرع إلي ربي اسأله الرحمة في الركوع وفي السجود.
. فتعالي سيدتي الليلة..
حرريني من ألمي كي أعود سعيد..
تعالي اسرعي وفكي قيودي..
ودع الحب يحكي عن قصتنا للقريب وللبعيد..
فانا لو لم القاك يوما يا إمرأة الحلم والسهر..
لانفقت عمري بحثا عنك بلا ملل..
لأعيد إختراع الكتابة من جديد..
و لأكتب من أجل أنثي تحتلني من الوريد الي الوريد..
فكوني ماضي أو كوني حاضرى.
او حتي عانقيني عند بوابة الغد.
. اهجريني او اقتليني و مزقيني..
ثم اجمعي اشلائي.. فحتما ساعود احبك من جديد..
كوني حبيبتي..او حتي صديقتي..
فلن اكون لك إلا كرجل البريد..
احمل إليك كل مساء بطاقة بريدية وخطاب فريد..
اكتب اليك فيه اسرار قلبي وكأني اكتبها بحبر الدم..
او من أشعة الفجر الوليد..
ثم انتظر تحت شرفتك.. انصت الي موسيقي المطر السعيد..
ليأخذني أنا وأنت الحلم بعيدا عن هذا العالم..
عن كل البشر. حيث لا أحد إلا انت وانا والموج والشاطئ والقمر..
فاشتهي منك عناقا حميما وقبلة..
تحول شفتيك إلي لون الجمر.. 
ثم ارحل عند الفجر اجمل حقيبة ذكرياتنا الجميلة معا..
فتتحول مع الايام من مجرد لحظات عابرة في ساعة الزمن.
. الي جنين نائم داخل قلوبنا ..
يتنظر من يوقظه ذات يوم..
فيخرج من عنق الرحم . يرسم بيكائه..
لوحة ذات نقوش فريدة الالوان علي جدران القلب....
تزداد قيمة كلما كانت أقدم.. تغريده طويله فريده احمد بيومى