سقفٌ معروقٌ بعروق خشبية
سقفٌ معلق بكمرات مثقوبة بحُرية
مابين سطور الألواحِ منافذَ للرياح
سقوطُ قطرات بعد ممصاتِ الالواح
جوٌ باردٌ غشيمٌ تبردُ منه النيران
إصطكاكُ الابوابِ والاخشابِ 
والواحِ الزجاج
تَسقُطُُ نقاطٌٌ ونقاطٌٌ
ماءٌ في لفافاتِ تَتاَبُعٍ في سقطات

كما سيالٌ سينامُ علي مَرتَبة الأحلام
مرتبةٌ مُشرَئبة بالماء منتفخةُ الأوداج
رداُؤُه منفصلُ الاجزاء
حذاؤُه قارورةٌ من ماء
ليلةٌ شتوية عجماء
باردةٌ متتابعة الانواء
الريحُ هصورٌ تعصرُ الضلوع 
وتنزعُ الابواب
لن يضيئ َسقف الحجرة الاّ رخات الانواء
ستنتفخُ العروق الخشبية وتصدرُ مواء
لا تُخرج يديك من الابواب 
ففي الخارج صفعاتٌ للنوافذ بالأقدام
وعندما تكون السماء زرقاء
فخروقات السقف تُظهر بقعاً بيضاء 
تحلقُ في السماء
لن َيلمعَ جبينُ الفجرِ في ضوء الهلاك
وليس للشمس إّلا مغيباً تقضي فيه الشتاء
تري من يهديكَ دثاراً والسماء مثقوبة 
يحميكَ من صنابير الشتاء
وهل سيحميكَ دثارٌ تفرق دمَه ُ
بين عديدٍ من الفقراء............
د/ حمدي الجزار