همسات السَّاعة الصٍفر ... بقلمي عماد النفزي
------------------------------
دقَّت السَّاعة الصٍفر
و حقائب الأمنيات ارتحلت
مع آخر أعقاب السَّجائر
ومن الشُّرفة تطلُّ همسة
حبلى بالوهم
تتشدَّق بأنَّها همسة حرَّه
و نسيت أنَّها في الأصل صرخة
كتمت أنفاسها السُّلطه
فأصبحتْ تتلحَّف اللَّيل
و تكشف كعبها المغري
و تجوب الشَّوارع
تبحث عن كرمة تسقيها السَّهر
قالت أنا وهمك االمرسوم على شفتيك
السَّاكن في عينيك
أنا كلُّ أحلامك المشطوبه
من سجلٍ الأمنيات
حرَّموا قتلي ....
و حلَّلوا اغتيالي بالسُّبات
صنعوا من صمتي
آلاف القصص و الحكايات
و شيَّعوا جنازتي بالغمز بالضَّحكات
و لأنَّهم يمتهنون الغباء منذ آلاف العصور
لم يحفروا قبري
لم يكبٍروا حتَّى للصَّلاة
فأخلوا سبيلي
بعد ضجيج التَّحقيقات و المرافعات
فغدوت روحا تعشق الشُّرفات
أجوب الشَّوارع أعاقر النَّزوات
و أشرب كؤوس الجمر بالآهات
و أتكسَّر على زنود الشَّهوة
و أدفن طهري في أقصى الواحات
زمن مسخ عجيب
الطُّهر فيه عملة مسلوبة مفقودة
و الأحلام مصلوبة مقتولة
و أجسام تعيش
ليس على هاماتها رؤوس
و لكنَّني همستك الوحيده
أبَيْتَ أم رضيت
لم يعد لي وجود في دفاتر الحالة المدنيَّة
و ما عادت تعنيني أسماء الشَّوارع
و لا تعنيني الأحلام و الأمنيات
كلُّ المدن مشرَّعة أمامي
مساجدها و الحانات
و كلُّ الحروف تزورني
فأتلحَّف بأجملها
أغزل الشٍعر منها و الكلمات
و متى نادى المنادى للعشق
تجدني في الصُّفوف الأولى
من حاملي الورود والرَّايات
15 فيفري 2015 بقلمي عماد النفزي
نشرت فى 17 فبراير 2015
بواسطة WWWMo2sstHosine
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
69,742