خزائن الوشم ... بقلمي عماد النفزي 
----------------------------------------
حبيبتي يا صاحبة الوشم العتيق 
يا زهرة الرُّوح و البساتين 
أيَّتها الحبيب و الصَّديق و الرَّفيق 
كيف ينزل المطر 
يخضرُّ على الطَّريق الشَّجر
كيف تتغنَّى الأماني 
كيف أبتسم 
و حقائب الغربة و السَّفر 
تجبرني على النَّحيب 
من غيرك ينتظر نجاحاتي 
من غيرك يفردني في صلاته بالدُّعاء 
من يمسح من على خدٍي الألم 
حبيبتي تمهَّلي 
ما حان وقت السَّفر 
ما نلت حظٍي من عينيك 
ما شبعت من تقبيل يديك 
هل تهربين منٍي ؟ 
أنتِ قطعة منٍي... أنا منك لا من أحد 
يشهد الله و البشر 
أنَّني عشقتك قبل ميلادي 
و بلغت الوجْدَ في عشقك و الهَبَلْ
ما كان يكفيني في حبٍك طول العمر 
و ما يغنيني عنك شمس و لا قمر 
يا صاحبة العطر العجيب 
و حنانا هاطلا كالمطر 
أغْلقتُ جميع محطَّات السَّفر 
ومزَّقت تذاكر الركوب 
فوجهتك قلبي 
ورحلتك إلى العيوني 
سأمنع الرٍياح من إغراق مراكبكِ
أشرعتكِ جفوني و الأمل 
سأغتسل بدموعي 
أعترف بكلٍ ذنوبي 
و أدعو الله خالق الأرض و البشر 
أن يمدَّ حياتكِ تتجاوزين الخطر 
أتوسَّل اللَّيل و النُّجوم و القمر 
أصافح الغيوم ... أحضن عدوٍي 
حبيبتي يا صاحبة الوشم العتيق 
تعالي نشرب قهوة المساء 
حدٍثيني عنكِ 
عن أغنياتك في الصَّيف و الشٍتاء 
عن ليالي البرد 
حدٍثيني كيف تقبٍلين أصابعي المتجمٍده
تبثٍين الدٍفء في أرجائي 
كيف تنتظرين عودتي 
و تضمٍدين جراح قلبي المنفطر 
حبيبتي يا صاحبة الوشم العتيق 
ماحان و الله وقت السَّفر 
12 فيفري 2015 بقلمي عماد النفزي