جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
.. جبروت أنثى .. بقلم الشاعر / أحمد بيومي
في يوم ما ..لا أتذكره ..
قابلت إمرأة ..
أبتسمت يوماً لي ..
وأنا أحمل إليها صباحاً فنجان القهوة ..
فتعجبت ..
وقلت لها هل تعرفيني .. سيدتي ؟؟
فقالت نعم ..
إنك تشبه جداً شخصاً كنت في الماضي أعرفه ..
فحاولت أن أتذكر ملامحها ..
وبصعوبة تذكرت إني فعلاً أعرفها ..
إنها تلك الأنثى التي كم حاولت أن الفت أنظارها ..
فكتبت فيها الشعر لأسحرها ..
كانت ماتزال تضع نفس نوع العطر ..
وتقص شعرها نفس القصة ..
فأخذت أتمتم ببعض أبيات من شعر العشق ..
كنت يوماً أكتبها ..
وببعض آيات من القرآن ..
كنت يوماً أحفظها ..
فعادت تنظر نحوي ..
فأسرعت أبحث عن ملجأ ..
يعصمني من عينيها ..
كانت حلماً يوماً لي ..
والأن بالكاد ها أنا أتذكرها ..
وفجاءة أمام أحدى المرايا نظرت لنفسي ..
وتعجبت ..
كيف إلى هنا أنتهى الشاعر والإنسان والفنان ..
فبكيت ..
ومزقت مريلة الساقي التي كنت البسها ..
وأسرعت أغادر باب المقهى ..
ولكنها كانت هناك تنتظرني ..
بكل الشوق أمام سيارتها...
وبسرعة أقتربت مني ومدت يدها ..
أحمد أرجوك لا تهرب .
فهناك مازال يوجد في قلبي مساحة للحب ..
انت وحدك من تملكها ..
فصرخت فيها وكأني أرى شيطان ..
يريد أن يأخذ روحي ويسرقها ..
وقلت بأقصى ما أملك من إحساس ..
ولكن بدون صوت خوفاً منها ..
أرجوك أنصرفي أنصرفي ..
فأنصرفت والحزن قد صار دمعاً أسود ..
يتساقط مطراً من عينيها ..
ووقفت وحيداً مذهولاً لا أسمع غير أصوات المارة ..
وضحكات الشيطان الذي كان يرافقها ..
وفي المقهى طاولتي ومريلتي تبقى ..
وأنا فقط من غيرت مكاني وغيرت المقهى ..
ومازال الحلم أن أصحوا يوماً ..
فأجد ريش الصقر حل محل شعر الصدر والذراعين ..
فأحلق بعيداً حيث العالم خالي من كل الأحزان ..
ولا يوجد فيه مكان لجبروت أنثى ..
تغريدة حزينة جداً .. بقلم الشاعر / أحمد بيومي