أشكو آهاتي للَّيل ووحدتي 
و أشرب كأس المرارة في غربتي 
و ترقص كلُّ النُّجوم و تفرح 
و أشقى بلهفتي المجنونة و عشقي 
و تسبق دموعي إلى الوسادة ر أسي 
و أنثر حروفي ماعادت تهمُّني 
و أصرخ من الوجع القاتل 
فلا أجد سوى صوتي يرجع 
حتَّى متى يا صبري تهجع 
وحتَّى متى ينبت الوجع و يزهر 
أينعت حقول الثَّلج على رأسي و أفرخت 
و مازادني العشق إلاَّ هلاكا و وجعا 
إن كان لي ذنب سأعترف به 
فلست لذنوبيَ أنكِر 
أنا من كسَّر في العشق كل َّ قاعدة 
و خرق في الهوى كلَّ قانون 
أهيم على وجهي وجنوني 
و أثمل من خمرة العشق و أسكر 
و أسكن ربوع الغرام طائعا 
و أنشر العطر و مهجتي 
و أدقُّ أبوابها زائرا 
يسبقني إليها شوقي مخبر 
فتنام أحلامي بحضنها و تسهر 
فلا أسأل عن مأكل أيَّاما و مشرب 
و أسافر خلف العيون و أرحل 
و أهلك ما بين عشق و عشق 
و أركب البحر وما همَّني غرق 
و أنا للسٍباحة جاهل لا أنكر 
و يهيج البحر و يزبد 
فأقول يا بحر أرجوك تمهَّل 
فأنا لا املك إلاَّ حِلْمَةَ عِشْق 
و قلبا يصارع الوجع و يحلم 
قد طال ليلي و سُهْدي موجع 
و هجرني الزَّمان و في الهجر أوغل 
فلست بدقَّات السَّاعة و إن دقَّت أشعر 
و لست في الحاة بطالب ثروة 
أنا طلبي بسيط كَضَحْكَة ٍ
إن كان في الهوى شقاء و ميتة 
دعوني أموت في الهوى و اهلك 
02 فيفري 2015 بقلمي عماد النفزي