البوح قهراً
مرض ابنها , فذهبت للطبيب وبعد فحصه سأله عن سبب اكتئآبه , ففرت من عينيه دمعة تصحبها تنهيدة فى صمت , فكرر الطبيب سؤاله , من سبب حزنك هل هى والدتك أم والدك ؟ وطال صمت الطفل ونظراته تحتضن والدته التى كانت تبتلع دموعها دون بكاء , وفى صمت حزناً على طفلها الملائكى خلقة وخلقا , لأن غيمة الأحزان أمطرته وطالته صفعات الحياة التى ظلت تحميه منها طوال ثلاثة عشر سنوات , ولم تجيب هى أو طفلها على الطبيب واكتفى بصمتهم وواصل الفحص , ثم قرر ان يتم تركيب كالونه للطفل وبائت محاولاته بالفشل , لأن ضغط الطفل كان منخفض جدا وكل محاولة يتألم بها الطفل , كانت الأم تتمزق وألمها أكبر ورغم ذك تبث فى نفس ابنها روح الصبر والمقاومة , وبعد صعوبة تم تركيبها وعلق الطبيب المحلول وجلست بجواره تشد من أزره وكان الطفل يترقب نفاذ زجاجة المحلول , قطرة قطره فى ملل وامه تمسح على جبينه وتمنحه بعض الحنان , ففرت رغم انفها دمعة احتراق وصار ينظر إليها ويقول صبرا يا أمى , وعانقته وهى تطلب منه السماح لأن الدموع فرت من عينها , وكأنها أرادت ان تبوح قهرا عما يدور بقلب الأم , والأب لم يكلف نفسه حتى اتصالا واحدا للسؤال عن ابنه أو زوجته التى خرجت ليلا , وهى تجر أذيال خيبة آمالها فيه وقد كان اكتفى بدفع ثمن الكشف .
بقلم أسماء محمد محمد

إ

WWWMo2sstHosine

محمد حسينى 01001546757

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 55 مشاهدة
نشرت فى 18 ديسمبر 2014 بواسطة WWWMo2sstHosine
WWWMo2sstHosine
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

69,385