جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
المثقفون .......
من المعروف أن المثقفين ،خاصة الشعراء منهم والادباء، يقفون دائما علي يسار السلطة، فهم يحلمون دائما بعالم مثالي سعيد لا يأتي إبداً لأنه عالم من محض الخيال.
لكن هل يجب ان يكونوا دائما وفي اي ظرف علي يسار السلطة؟
من وجهة نظري نعم مع الاختلاف في طريقة وقوفهم حسب الظرف.
فهم يحركون ويقودون المجتمع نحو التغير والثورة علي النظم الفاسدة،التي لا تستجيب لمطالب الشعوب وتقوم بالتغير من الداخل،وقد حدث هذا في الثورة الفرنسية علي يد " روبسبير" و"مونت سكيو" وحدث أيضا في مصر في الثورة العرابية علي يد عبد الله النديم ورفاقه.ثم في ثورة 1919 حيث كان السيد مصطفي كامل والسيد محمد فريد من المثقفين وقادة الرإي الذين دعوا الي هذه الثورة وحركوا الجماهير.
وإخيرا حدث هذا في ثورتي الخامس والعشرين من يناير والثلاثين من يونيو،حيث قاد المثقفون الرأي العام نحو الثورة والتغير الذي تم بالفعل وإن جاء علي غير هواهم كما يدعي الكثير منهم.
ومن وجهة نظري ان يظل المثقفون علي يسار السلطة داعمين للوطن وليس للسلطة بالنقد البناء وبيان مواضع الزلل حتي يسير التغير في مساره الصحيح نحو تحقيق الهدف المنشود منه والا فقد التغير معناه وفقدت الثقافة ايضاً واحداً من اهم اهدافها.
أما اذا كان النقد في كل المواضع صغيرها وكبيرها،وتحولت المعارضة الي نوع نن التجريح وإثارة الرأي العام ، هنا تتحول الثقافة الي " حرفة" والمعارضة الي" إدعاء بطولة" وتصبح مقولة "هتلر" الشهيرة ،كلما سمعت كلمة ثقافة ،أتحسس مسدسي،...ذات معني..
فكرة راودتني فقلت اطرحها عليكم..