مؤسسة حسينى للإعلام - محمد مدحت - أولاد الشوارع

أولاد الشـــــــوارع ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مـــــاذا نحــــــن من أطفـــــــال الشــــوارع فاعلــــــون ...
و الذين فقــدوا الأهـل و مايمكــن بــه أن يحتمـــون ...
حيــث فقــــدوا الرعايـــــة و التـى إليهـــا يحتـاجــــــون ...
تربّــــوا على الأرصفــة و مابيــن الأزقــــة يبيتــــــون ...
حيــث العــراء و رفــض المجتمــع لهــم هـم واجهــــون ...
و من بـــرد الشتــاء و قيـظ حرارة الشمــس يعانــون ...
فتجـدهـم تحــت السيارات و داخـل الخـرابـات نائمــون ...
و من نتــاج تشـردهــم و فُحشِهـــم أطفال يولَـــدون ...
و نراهـم بـ المناديـل و أحلامهـم فى الإشارات يبيعــون ...
و نـرى غالبيتهــم فى كـل مكـان تراهــم يتسكعــون ...
و نــرى منهـــــم الكثيـــــر بـ المخـــــدرات يدمنـــــــــون ...
و نــرى منهــم من يعبـــث بـ القمـــامــــة يبحثـــــون ...
عن أشيــاء غالبيتهــا لهـم مفيـدة يبيعــونها و يشترون ...
و نـــرى منهـــم لأعمـــال التســــول يقــومـــــون ...
و نــرى منهـــم من بـ الأعمــال الإجراميــة يهمـــون ...
إلـى متــى تيظــل هـــؤلاء الأطفـــال يتألمـــــون ..؟
فى حيــن أن لا ذنــــب لهـــم فى أنهــم مُشــــردون ...
أيــن المؤسســات الحكوميـــة أيـن الحقوقيـــون ..؟
إنهضـــــوا أيهـــا المسئولــــــون ...
أعمالكــــم تتطلـــب المـــزيد
فـ أنتــم لستـــم موظفــون ...
فـ قـومــوا بـ رعايتهــــــم
و اجعلــوهم يعملـــون ...
و انقـــذوا ما تبقــى
من إنسـانيـــــة
فيهــم حتــى
لا يفترسهم
المعتــدون ...
فـ ذنـــب
هــؤلاء
الأطفـــال
فى أعناقكـــم
حيـن لا تتحركـــون ...
ألــم تبحثـــــوا لهـــم
عن فرصـــة لـ يفكـــروا
و يتدبــروا و يبـدعــــــــون ...
ليكــون منهــم من ينفـــع
بـــلادهم و لوطنهــم صالحـــون ...
فـ هــم بشــــــر و لهــم حيــــــاة
و يـريـــــدوا أن يعيشــــــون ...
أراكــم يـا من كلفتكــم
الدولــة بـ رعايتهــــم
تقتــرفــــــــــــون ...
الذنــــــــــوب
حيـــــــن
لمشاكلهــم
أنتـــــم عنهــا
معرضـــــــــــــون ...
و من مسئوليتكــم
أنتـــــــم تفِـــــــــــرون ...
ألا هـل بلغـــت اللهـم فـ اشهـــد