في الساعة السابعة إلا ربع اتصل بي الإسعاف وقال لي أن هناك مريضة أصيبت في جلطة نريدك أن تأتي لتراها .. جئت ، وعندما وصلت إلى باب الإسعاف توقف قلبها ، بدأت أدلك ، وما أن بدأت دقيقة أو دقيقتين إذا بها تصحى وتنظر إلى السماء كأنها تخاطب أحداً ثم ترفع يدها وتقول أشهد أن لا إله ألا الله وأن محمداً رسول الله ، فأقف ثم تقف ثم أبدأ بالتدليك ، وأدلك لمدة دقيقتين أو ثلاثاً ، وتعيد الكرة وتنظر إلى السماء، وترفع يدها وتقول أشهد أن لا إله إلا الله وان محمداً رسول الله ثم تقف ، وأبدأ بالتدليك ، وفي المرة الثالثة رأيت العجب، رأيت قدرة المولى - سبحانه وتعالى - كررتها الثالثة، تنطق بالشهادة وإذا بعيني تقع على جهاز القلب الموصول بقلبها وأجد قلبها لا يعمل ولسانها أنطقه العزيز المنان الكريم التواب الرحيم ليكون حجةً علي وعلى غيري أنطقها بالشهادة لأنها عرفت ربها فحفظها ربها .. ذهبت إلى زوجها معزياً ، وبعد أن عزيته ذكرت له ما رأيت فيها، قلت : على أي شئ زوجتك هذه؟ أصبحنا لا نستحي ونحن نعلم أن العزيز المنان الكريم التواب الرحمن الرحيم ينزل إلى السماء الدنيا ونحن نيام ، كان رسولنا المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي غفر له الله سبحانه وتعالى ما تقدم وما تأخر من ذنبه يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه ونحن كأننا ضمنا الجنة كأننا ضمنا كل شئ ، لا نقوم وإذا قمنا إلى الفجر قمنا كسالى فلا إله إلا الله !! |
ما أجملها من نهاية
نشرت فى 18 يوليو 2007
بواسطة WAEL700
عدد زيارات الموقع
44,424
ساحة النقاش