بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، و أفضل الصلاة و أتم التسليم على سيدنا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم .
أما بعد ،،،
أقدم لك بعض أجمل ما سمعته من أحاديث قدسية ، لما لها من معان جميلة تبعث في النفس السعادة و المحبة و الأمل ، داعياً الله عز و جل أن يتخمدنا برحمته و محبته .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يقول الله تعالى :
" يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم ،
يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته فاستكسوني أكسكم ،
يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم ،
يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار .... وأنا أغفر الذنوب جميعاً فاستغفروني أغفر لكم ،
يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني ....
ياعبادي لو أن أولكم و آخركم و أنسكم و جنكم كانوا على أتقى قلب رجل منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئاً .
ولو أن أولكم و آخركم و أنسكم و جنكم كانوا على أفجر قلب رجل منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئاً .
يا عبادي لو أن أولكم و آخركم و أنسكم و جنكم قاموا في صعيد واحد ( أي مكان واحد ) فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك من ملكي ، إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر ".
{ ما جاء في حسن الظن بالله تعالى }
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يقول الله تعالى :
" أنا عند ظن عبدي بي ، و أنا معه إذا ذكرني ، فان ذكرني في نفسه ، ذكرته في نفسي ، و إن ذكرني في ملأ ، ذكرته في ملأ خير منهم ، و إن تقرب إلي بشبر ، تقربت إليه ذراعاً ، و إن تقرب إلي ذراعاً ، تقربت إليه باعاً ، و إن أتاني يمشي ، أتيته هرولةً " .
{ يتنزل ربنا إلى سماء الدنيا }
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
يتنزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى سماء الدنيا ، حين يبقى ثلث الليل الآخر ، فيقول :
من يدعوني فأستجيب له ؟ من يسألني فأعطيه ؟ من يستغفرني فأغفر له ؟ " .
{ في تفرغ القلب لعبادة الله والتوكل عليه }
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن الله تعالى يقول :
" يا ابن آدم ، تفرّغ لعبادتي ، أملأ صدرك غنىً ، و أسدّ فقرك ، و إلا تفعل ملأت يديك شغلاً ولم أسدّ فقرك " .
{ فضل ذكر الله والخوف منه تعالى }
عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يقول الله تعالى :
" أخرجوا من النار من ذكرني يوماً ، أو خافني مقاماً " .
{ فضل الحامدين }
عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثهم أن عبداً من عباد الله قال : يا رب لك الحمد ، كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك ، فعضلت بالملكين ، فلم يدريا كيف بكتبانها ، فصعدا إلى السماء ، وقالا : يا ربنا ، إن عبدك قال مقالةً ، لا ندري كيف نكتبها ؟ قال الله عز و جل وهو أعلم بما قاله عبده : ماذا قال عبدي ؟ قالا يا رب انه قال : يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك و عظيم سلطانك ، فقال الله عز و جل لهما : اكتباها كما قال عبدي ، حتى يلقاني فأجزيه به " .
{ محبة الله للعبد و أثرها في محبة الخلق }
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" إذا أحب الله العبد ، نادى جبريل : إن الله يحب فلاناً فأحببه ، فيحبه جبريل ، فينادي جبريل في أهل السماء : إن الله يحب فلاناً فأحبّوه ، فيحبّه أهل السماء ، ثم يوضع له القبول في الأرض . وإذا أبغض الله عبداً دعا جبريل : إني أبغض فلاناً فأبغضه ، فيبغضه جبريل ، ثم ينادي في أهل السماء : إن الله يبغض فلاناً فأبغضوه ، قال فيبغضونه ، ثم توضع له البغضاء في الأرض " .
ساحة النقاش