الذكر ( فضلها و شروطها و فوائدها )

• أستغفر الله .

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجاً ومن كل هم فرجاً  ورزقه من حيث لا يحتسب " .

• سبحان الله .

                  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة ؟! قال الصحابة             كيف ذلك يا رسول الله ؟ قال :" يسبح مائة تسبيحه ، فيكتب له بها ألف حسنة أو يكفر عنه ألف

سيئة "  .

• سبحان الله و بحمده .

قال النبي صلى الله عليه و سلم : " من قال سبحان الله و بحمده مائة مرة غفرت ذنوبه و إن كانت

مثل زبد البحر " .

• سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم .

يقول النبي العظيم صلى الله عليه وسلم  : " كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن : سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم " .

• لا اله إلا الله.

يقول النبي صلى الله عليه و سلم :" جددوا إيمانكم بلا اله إلا الله " .

فالذي يشتكي من قسوة قلبه وقلة دمعه وجمود عينه ، فعليه أن يجدد إيمانه بكلمة التوحيد : لا اله إلا الله .

• يقول النبي صلى الله عليه وسلم :" من قال : لا اله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير " في يوم مائة مرة كتبت له مائة حسنة و محيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزاً من الشيطان يوم ذلك حتى يمسي ، ولم يأت أحد بأفضل مما أتى به إلا رجل قال مثل ما قال أو زاد " .

• لا حول ولا قوة إلا بالله .

يقول رسول الله : " لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة " .

• حسبي الله و نعم الوكيل .

تعني أن الله كافيني وهو وحده نعم الوكيل ، وخير من يقوم على أمري .

• الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم .

يقول المصطفى عليه أفضل الصلاة و السلام : " من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشراً "

ويعني من قال : اللهم صلي على سيدنا محمد .... أي أرحمه .... رحمه الله عز و جل عشر مرات.

لذا يجب على المسلم أن يكثر من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تنزل عليه الرحمات .

                                                            فضل الذكر

قال الله تعالى : (( فاذكروني أذكركم )) فلو قلت لا اله إلا الله يذكرك الله عز و جل باسمك ، ولهذا قال أحد الصحابة : أنا أعرف متى يذكرني ربي عز و جل ، فسئل : متى ذلك ؟ فقال : عندما أذكره سبحانه .

يقول تعالى : (( الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب )) فمن فوائد ذكر الله تعالى اطمئنان القلب و هدوؤه وسكينته ... وفي هذا علاج للذين يعانون قلقاً ويتألمون . إن الناس تعاني القلق لقلة ذكرهم ، ولانصرافهم عن الله جل و علا .. ولهذا قال تعالى : (( ومن أعرض عن ذكري فان له معيشةً ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى ، قال ربي لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيراً ، قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها و كذلك اليوم تنسى )) .

في ذكر الله علاج لكل المشاكل و تفريج لكل الكربات ، وفي الغفلة عن الذكر قلق وهم وغم وتسليط للشيطان على الإنسان  ، قال تعالى : (( ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطاناً فهو له قرين )) .

والنبي يبين أن الحياة الحقيقية هي حياة القلب ، ولا حياة للقلب إلا بذكر الله تعالى ، ولهذا قال النبي : " مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره كمثل الحي و الميت " . ويقول أيضاً صلى الله عليه و سلم : " ألا أدلكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة ، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم و يضربوا أعناقكم ؟"  فقال الصحابة : بلى يا رسول الله ، فقال صلى الله عليه وسلم : " ذكر الله تعالى " ... أريتم فضل الذكر .

يقول الله عز و جل في حديث قدسي : (( أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فان ذكري  في نفسه ذكرته في نفسي ، وان ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه )) .

                                                            شروط الذكر

لهذه العبادة شرط واحد ، ألا وهو الإكثار منها . إذ لا ينفع معها القليل ، في قيام الليل – مثلاً – تكفي ولو ركعتان . أما عند الذكر فلا بد من الإكثار منه .... يقول الله تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً ، وسبحوه بكرةً و أصيلاً )) .

والسؤال : لماذا اقترن الذكر في القرآن بالكثرة ؟ ! .

والجواب : لأن الذكر ضد النسيان ، والمذكور هو الله تعالى رب الأرباب وواهب القوى والقدر ، العظيم الجليل ، ولا يليق بالعظيم الجليل أن يذكر بعض الوقت و ينسى معظم الوقت ...  ولهذا فان من معاني تقوى الله تعالى: أن يذكر فلا ينسى ، وأن يشكر فلا يجحد ، وأن يطاع فلا يعصى .

والذكر يكون في كل وقت و حين و مكان فلا يشترط الوضوء . تقول السيدة عائشة رضي الله عنها : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله في كل أحواله .. فهل تستطيع أيها المحب للرسول الراغب في مرافقته في الجنة أن تتأسى به وأن تذكر الله تعالى في كل أحوالك ؟! .

                                                            فوائد الذكر

   ابن القيم جمع في كتابه" الوابل الصيب " فوائد الذكر وعد مائة فائدة نذكر هنا بعضها :

1-     يقول تعالى : (( ولذكر الله أكبر )) . فالذكر يطرد الشيطان .

2-   يزيل الهم والغم والكآبة والضيق عن الصدر ويجلب الفرح والسرور والاطمئنان والسكينة . يقول تعالى : (( الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب )) .

3-     ينير الوجه والقلب ويكسو صاحبه مهابةً و جلالاً .

4-     يقوي البدن .

5-     الذكر هو غذاء القلب و قوته .

6-     الذكر أمان من النفاق . لأن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلاً .

7-     الذكر يزيل قسوة القلب .

8-     الذكر يشغل اللسان عن الغيبة و النميمة والكذب وسائر آفات اللسان .

9-     الذكر يجلب الرزق .

10- الذكر يفرج الكربة ، خاصة إذا كان العبد يذكر ربه في السراء .

11- من ذكر الله ذكره .... قال تعالى : (( فاذكروني أذكركم )) .

12- الذكر مع البكاء سبب للاحتماء بظل الله يوم لا ظل إلا ظله .. قال رسول الله في  السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله : " ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه " .

13- التعرف على الله تعالى و حبه ، لأن من ذكر الله أحبه الله تعالى .

14- الذكر باب الإحسان .

15- الذكر علاج لقسوة القلب .

16- ذكر الله يلهم العبد الشهادة عند الموت .