تستعد المعارضة المصرية للتظاهر الأحد فى العاصمة القاهرة وغيرها من محافظات مصر، مطالبين بتنحي الرئيس محمد مرسى الذى يوافق 30 يونيو مرور عام على توليه الحكم كأول رئيس مدنى منتخب بعد الثورة التى شهدتها مصر فى 25 يناير 2011 وأطاحت بحكم الرئيس حسنى مبارك.
   ويطالب المتظاهرون الذين سيتوجه عدد منهم إلى قصر الاتحادية الرئاسي حيث المقر المفترض للرئيس مرسي، بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، بعد أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية مهمة رئيس البلاد خلال مدة لا تتجاوز 6 أشهر، يجرى على إثرها الانتخابات الرئاسية، فيما يتمحور الاختلاف بين القوى السياسية على عرض تغيير بعض مواد الدستور الراهن أو العمل بدستور 1971 وذلك فى حالة سقوط مرسى.
إلا أنه تحسبا لمحاولاتهم اقتحام القصر إو إلحاق الضرر به نشرت صحيفة "المصري اليوم" أن مرسى وأسرته انتقلوا للإقامة بدار الحرس الجمهوري  ، كما تم نقل الموظفين والسكرتارية إلى مبنى قديم تابع لرئاسة الجمهورية بجوار دار الحرس الجمهوري.
وكانت حركة "تمرد" التى اسسها عدد من الشباب المصري منذ بداية شهر مايو/أيار الماضى هى من دعت إلى هذه الاحتجاجات من خلال جمع توقيعات تسعى غلى سحب الثقة من الرئيس مرسى، والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة بعدما رأت الحركة أن الرئيس المصرى لم يف بوعوده.
 وبينما كانت تأمل الحركة فى بدايتها أن تحصل على خمسة عشر مليونا توقيعا "لسحب الثقة" من الرئيس المصرى، قالت الحملة إنها جمعت ما يزيد عن 22 مليون و134 ألفا و465 توقيع فى مؤتمر صحفى عقدته الحملة فى نقابة الصحفيين المصرية.
وينوى متظاهرو الاتحادية الاعتصام أمام القصر الرئاسي حتى تحقيق مطالبهم وهو ما بدأه أهالى عدد من الشهداء بنصب الخيام والاعتصام هناك، وكذا فى ميادين محافظات الاسكندرية، الغربية، الدقهلية، بورسعيد وغيرها، حتى يرحل مرسى.
محطات ادت إلى "30 يونيو"
8 يوليو 2012: مرسى يلغي قرار المشير حسن طنطاوى بحل مجلس الشعب ويدعوه للانعقاد، والمجلس العسكري يعقد اجتماعا طارئا لبحث تداعيات القرار.
10 يوليو 2012: المجلس العسكري يدعو لاحترام سيادة القانون والالتزام بكافة الإعلانات الدستورية.. والمحكمة الدستورية: احكامنا نهائية وملزمة لجميع السلطات.
11 يوليو 2012: المحكمة الدستورية العليا تقرر وقف تنفيذ قرار مرسى بعودة مجلس الشعب.
22 يوليو 2012: بدء احتجاجات وقطع الطرق في عدة محافظات بسبب انقطاع الكهرباء.
27 يوليو 2012: تجدد ازمة الوقود واستمرار الاحتجاجات في محافظات على قطع المياه.
5 اغسطس 2012: مقتل 16 جنديا مصريا على نقطة حدودية بين مصر وإسرائيل على يد مسلحون.
20 سبتمبر 2012: مستشار الرئيس: تعديل كامب ديفيد قريبا لاستعادة السيطرة الكاملة على سيناء.
11 اكتوبر 2012: براءة  جميع المتهمين في موقعة الجمل.
12  اكتوبر 2012: النائب العام عبد المجيد محمود سفيرا لمصر بالفاتيكان.. والمظاهرات  تعود للتحرير.
13 أكتوبر 2012: تشهد مصر بداية العنف السياسي بين معارضين ومؤيدين لمرسى فى مواجهات بميدان التحرير.
14 اكتوبر 2012: النائب العام مستمر في منصبه والرئيس يلغي قرار تعيينه سفيرا... وخبراء المياه: سد النهضة خطر على مصر.
1 نوفمبر 2012: القوى السياسية تلتقي بالنائب العام: نساند هيبة الدولة وسيادة القانون.
7 نوفمبر 2012: التحقيق مع رئيس نادي القضاة بتهمة اهانة الرئيس
18 نوفمبر 2012: قطار الصعيد يدهس اتوبيس مدرسة ويقتل 51 طفلا ويصيب 16 اخرين.
22 نوفمبر 2012: مرسي يصدر إعلانا دستوريا، مثير للجدل، يمنحه سلطات واسعة، ويعزل النائب العام ويعين بدلا منه نائبا عاما محسوبا على الجماعة الأمر الذى أعقبه مظاهرات معارضة وأثار احتجاج القضاة وأعضاء النيابة.
30 نوفمبر 2012: الجمعية التاسيسية لصياغة الدستور المصري تقر مشروع الدستور بعد تصويت قاطعه ممثلو التيار المدني والكنيسة. 
8 ديسمبر 2012: مرسي يلغي الإعلان الدستوري الذي يمنحه سلطات واسعة لكنه يعلن عن استفتاء على الدستور المثير للجدل.
22 ديسمبر 2012: 64% من الناخبين المصريين، في استفتاء اتسم بالاقبال الضعيف، يوافقون على الدستور.
24 يناير 2013: عنف بين المتظاهرين والشرطة قبل يوم من الذكرى الثانية للثورة التى أطاحت بحكم مبارك.
يناير 2013: مقتل 60 شخصا في اسبوع معظمهم في مدينة بورسعيد.
5 إبريل 2013: اشتباك طائفي في العاصمة القاهرة يسفر عن مقتل 5 أشخاص، واندلاع  أعمال عنف أخرى بعد تشييع جثامين المسيحيين في الكاتدرائية.
7 مايو 2013: مرسي يجري تعديلا وزاريا لم يلب طموحات معارضيه.
16 مايو 2013: مسلحون يخطفون 3 شرطيين و 4 جنود مصريين في شبه جزيرة سيناء على الحدود مع اسرائيل، والمسلحون يفرجون  عن الجنود في 22 من نفس الشهر فيما تحدثت المعارضة عن اتفاق ما بين النظام والمختطفين.
موقف القوى المختلفة 
حزب "النور" السلفي اختار موقف الحياد من المظاهرات المؤيدة والمعارضة للرئيس مرسي، معبرا فى بيانات صادرة عنه عن عدم مشاكته فى أى فعاليات تظاهرية فيما ثارت خلافات فى الفترة الأخيرة بين الحزب والإخوان عقب استقالة قيادي بالحزب كان يعمل مستشارا للرئيس، إلا أن ذلك لم يمنع عدد من أعضائه تأييد مظاهرات الإسلاميين.
جبهة "الإنقاذ" المعارضة الليبرالية ساندت حملة "تمرد" منذ البداية وفتحت مقراتها لها، معلنة عن تأييدها ومشاركتها فى مظاهرات 30 يونيو ومنادية بنفس مطالب الحملة.
الأزهر حذر ، السبت، من ان الأوضاع الحالية فى مصر تقود البلاد إلى حرب أهلية فى الوقت الذى توترت فيه العلاقة بين الأزهر والاخوان على خلفية انسحاب شيخ الأزهر أحمد الطيب من حفل تنصيب مرسى اعتراضا على عدم تخصيص مقعد له بالصفوف الأمامية فى الحفل الذى أقيم بصالة الاحتفالات بجامعة القاهرة. 
حزب مصر القوية المعارض، الذى يترأسه قيادي سابق فى جماعة الاخوان المسلمين وأحد المرشحين السابقين لرئاسة الجمهورية، عبدالمنعم أبو الفتوح، أعلن أمس على حسابه الخاص على "تويتر" أن حزبه سشيارك يوم 30 يونيو "مع الجماهير فى المظاهرات السلمية التى ترفع راية الثورة وترفض الفلول وأعوان مبارك".
أحزاب الحرية والعدالة، والبناء والتنمية، والأصالة، والوطن، والعمل، وجماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية، احتشد الآلاف من أعضائها منذ أمس، الجمعة، في ميدان رابعة العدوية تحت شعار "الشرعية خط أحمر"، دعماً وتأييداً للرئيس محمد مرسي.
الجيش: انتهت مهلة الأسبوع التي منحها القائد العام القوات المسلحة الفريق عبد الفتاح السيسي للقوى السياسية، من أجل التوافق الوطني قبل تظاهرات 30 يونيو، بينما لم يستجب أي طرف في النظام أو المعارضة لهذه الدعوة.