إن سألتك..
يا حمامة الشوق
فأجيبي.
ولا تصدحي..
بغير جراحي
في بعد
الحبيب.
وأنت..
يا طائر العندليب.
لا تعز فؤادي
فالدمع جف
والروح ذابت
كالشمع تحت
اللهيب..
إن كنت أيها الشوق
قمرا..
فأنا.. أهديها
من نورك حقي
ونصيبي.
وإن تكن شمسا
فتوقفي عند المساء
حتى أقبل خدها
ثم غيبي.
يا حمامة الشوق
هل من رسول حب
يبعث كالحلم من بعيد..
أو من قريب.؟
قد كنت أشدو
قبل الوداع..
هائما في حب
الحبيب
وا حسرتاه. !
جاء الليل يعصر أجفاني،
ويسقيني سهادا معتقا..
حتى إذا ما طلع
الصبح..
بدا صامتا.. حزينا
كالنعش الغريب.
قالت حمامة الشوق:
صمتا..
مالي صبر
على هذا
النحيب.
والعندليب يهمس
من خلال الدوح
الكئيب.
يقول:
لا تزدني حسرة
فلست بالسميع المجيب .