رفض الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية استقالة رئيسه احمد معاذ الخطيب التي اعلنها في وقت سابق الاحد، بحسب ما جاء في بيان بالانكليزية وزعه الائتلاف.
وجاء في البيان الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه ان "المكتب الرئاسي في الائتلاف لم يقبل استقالة السيد معاذ الخطيب، وطلب من الهيئة العامة التقرير في هذا الشأن"، مضيفا ان اعضاء الهيئة "لم يقبلوا الاستقالة كذلك، وهم يطلبون من السيد الخطيب العودة الى عمله كرئيس للائتلاف".
وختم البيان "وبالتالي، سيستمر السيد الخطيب في ادارة الائتلاف في هذه المرحلة بحسب اتفاق اعضاء الهيئة العامة".
وقال متحدث باسم الائتلاف انه من غير الواضح ما اذا كان الخطيب سيعود الى ممارسة مهماته ام لا.
وقال سونير احمد طالب في اتصال هاتفي "علينا ان ننتظر لنرى ما اذا كان سيقبل العودة الى قيادة الائتلاف".
وكان الخطيب قال الاحد على صفحته على موقع فيسبوك للتواصل "كنت قد وعدت ابناء شعبنا العظيم، وعاهدت الله انني سأستقيل ان وصلت الامور الى بعض الخطوط الحمراء، وانني ابر بوعدي اليوم واعلن استقالتي من الائتلاف الوطني، كي استطيع العمل بحرية لا يمكن توفرها ضمن المؤسسات الرسمية".
وانتقد الخطيب الدول الداعمة للمعارضة، معتبرا ان "كل ما جرى للشعب السوري من تدمير في بنيته التحتية، واعتقال عشرات الألوف من أبنائه، وتهجير مئات الألوف، والمآسي الأخرى ليس كافيا كي يتخذ قرار دولي بالسماح للشعب ان يدافع عن نفسه".
وتأتي الاستقالة في اعقاب انتخاب المعارض غسان هيتو الثلاثاء في اسطنبول، رئيسا لحكومة الائتلاف التي ستتولى ادارة المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، في خطوة تلاها تعليق عدد من المعارضين البارزين عضويتهم في الائتلاف.
وقال مصدر سوري معارض لوكالة فرانس برس في الدوحة ان "الخطيب لا يريد ان يشكل غطاء لسياسات دول تتدخل في شؤون المعارضة وخاصة قطر"، مضيفا الى ان لديه "مآخذ على انتخاب هيتو القريب من الاخوان".
وانتخب هيتو باصوات 35 من اعضاء الائتلاف البالغ عددهم حوالى 50 عضوا، بعد نحو 14 ساعة من المشاورات. وخرج عدد من اعضاء الائتلاف قبل التصويت على انتخابه.