جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
سبق ان وعدت بالكشف عن حقائق علمية تتمشى مع تفسيرات لم تخطر على بال المفسرين لا فى الماضى ولا فى الحاضر وانما هى اجتهادات منى وبتوفيق من الله وهدايته ارجوا اضع اسسا لتفسير مقبول يتفق مع الحقائق العلمية ولايختلف عن الثوابت الدينية لآن العقل والمنطق يرفض هذا التفسير والانسب ان نفسر تلك الكلمه (الانعام )بمجموعه من النعم وهو ما يتمشى مع بقية كلمات الايه ليكون معناها ثمانية ازواج من النعم التى وهبها اللة للجنين اثناء نموة وتحولة من خلق غير مكتمل الى خلق كامل النمو وبفضل هذه النعم التى انزلها الله على الجنين وهى نعم كبري بها تستقيم عملية تشكيل الجنين أثناء نموه لتستمر بها حياتة داخل الرحم الى أن يحين موعد ولادتة ويواصل بهذه النعم ايضا حياته بكل كفاءة وهو يؤدى رسالته فى الارض الى ان يحين بة الاجل فيموت. إن هذة الثمانيه ازواج من الانعام (اظنها واللة اعلم جمع نعم وليست الحيوانات المذكورة فى كتب التفسير). وقد تكون هذه الازواج الثمانيه من النعم والتى انعم الله بها على الجنين هى 1 - زوجا الغدد التناسلية وتتحكم فى الغريزه والتى بدونهما لايحدث توالد وتكاثر ... 2 - وزوجا الرئتان وبدونهما يتوقف التنفس ولاتستمرالحياة... 3 - وزوجا الكليتين وبدونهما يتسمم الجسم ويتحقق الموت ثم 4 - زوجا العينين وهى نعمة الابصار... 5 - وزوجا اليدين ... 6 - وزوجا الرجلين...وهى الاطراف التى انعم الله بهما ليسعى الانسان ويتحرك 7 - زوجا السمع وهما الاذنان وبهما تتحقق نعمة التواصل مع الاخرين. اما الزوجان الاخيران من النعم فهما 8 - الاوردة والشرايين اللذان يحملان الدم الى جميع انسجة الجسم وبدونها لاتنقسم الانسجه ولاينمو الجنين ولاينتقل من مرحلة نمو الى اخرى. إن كل هذه الازواج الثمانية من النعم التى منحها الخالق للجنين هى التى تشكل حواس الانسان وافئدتة وبنيتة الجسدية والصحية وهى تتيح للانسان ان ينعم بالحياة ويتعايش مع الاخرين يفيد ويستفيد. وهى نعم عظيمه انزلها الله الخالق يمن بها على الانسان المخلوق لكى يكون فى احسن هيئته واكملها وقد سواه ربه بهما ليخرجه فى اجمل صوره. ان تفسير الثمانية ازواج من الانعام على انها الابل والماعز والضأن والغنم انما يحتاج الى اعادة التفكير والتدبر لآن الاية رقم 6 تتحدث عن عملية خلق أدم وحواء وخلق الاجنة فى بطون امهاتهم ومعنى انزل لكم من الانعام ثمانية ازواج انما تعنى واللة اعلم انزال النعم المذكورة اثناء تشكل الجنين ليكون على الهيئة الكريمه التى ارادها الله له ليصبح فى احسن تقويم .. تماما مثلما انزل الروح على الجنين وهى نعمة كبرى تمكنة من الالفة والتألف وبها يتحرك الجسد وبها يمارس الجسم نشاطه ووظائفه. لكن الله لم يذكرها ويضيفها الى النعم السابقه لانها ليست زوجا كما انها من روح الله التى لها كل القدسيه وهى اكبر من ان تحسب من ضمن النعم الماديه لآن الروح تدب فى جسد الجنين بعد ان تكتمل مهمة هذه النعم الماديه بتشكيل الجنين واكتمال صورته الانسانيه. ودليلنا على صحة هذا التفسير العلمى للآية الكريمة انه لايوجد فى جسم الانسان غير هذه الازواج الثمانيه الواضحه للعيان ولو وجد الاطباء زوجا تاسعا يمكن للانسان العادى ان يحسه او يراه فيكون هذا التفسير لايتفق مع ما قدمناه من تفسير لثمانية ازواج من الانعام على انها النعم الثمانية المنزلة على الجنين خلال فترة تكوينه. إن وجود هذا الزوج التاسع من النعم هو أمر يخالف الحقيقة القرأنيه مما يؤكد الحقيقة العلميه الثابته انه لايوجد نعم اخرى زوجيه فى بنية الانسان الاساسيه غير تلك الازواج الثمانيه ولو وجد لما صح ما قدمنا من تفسير. ان بقية الاشياء فى جسم الانسان والموجودة فى صورة زوجية هى أزواج من الغدد الصماء كالوزتين والغدد النكفيه والكظريه وكذلك الكتفين والركبتين وهى نعم تؤدى وظائفها الا انها لاتوجد مستقلة وتعتبر مكملة لجهاز هو من ضمن النعم الثمانية وليست نعمة لها استقلالها وتفردها
إن الله قد خلق الارض اولا ومهدها وبث فيها من كل دابة قبل ان يخلق سيدنا أدم فى الجنة ثم يهبطه الى الارض ومعنى ذلك ان سائر المخلوقات لم تنزل من السماء وإنما خلقت بعد ان اصبحت الارض صالحة للحياة عليها ( وبث فيها من كل دابة) وان الذى نزل من السماء الى الارض ليست الانعام التى تعنى الابل والبقر وغيرها كما جاء فى كتب التفسير وإنما الذى نزل من السماء هم الملائكه وسيدنا أدم وزوجته امنا حواء وإبليس اللعين. ولم تأتى كلمة انزل فى القرأن مقرونه بأحياء الا فى موقعين 1- وانزلنا عليكم المن والسلوى (سورة البقره الايه 57) 2- الملائكة الكرام والروح الامين. اما كلمة الانعام فقد ذكرت فى القرأن فى مواقع كثيره فى سورة الانعام الايه 142 ( ومن الانعام حمولة وفرشا ) - سورة الحج الايه 30 ( احلت لكم الانعام الا ما يتلى عليكم ) سورة النمل الايه 5 ( والانعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون - سورة طه الايه 25 (كلوا وارعوا انعامكم ) - - سورة الحج الايه34 ( ولتذكروا اسم الله على ما رزقكم من بهيمة الانعام) يعنى البقر والغنم وغيرها من الدواب التى خلقها الله وهى ليست ثمانيه ازواج بل اكثر من ذلك بكثير- سورة يونس الايه24 ( مما يأكل الناس والانعام) وكل هذه الايات .. المعنى فيها واضح على ان المقصود بالانعام هى الابل والبقر والماعز والضأن وغيرها من الدواب وبالتالى فإن كلمة الانعام فى ايه 6 فى سورة الزمر لايمكن ان تعنى الدواب لآن الدواب لاتنزل من السماء ... بل كانت موجوده على الارض قبل ان يعمرها الانسان .. بدليل ان كلمة انزلنا فى القرأن تكون دائما مقرونه بالماء -الكتاب – القرأن – النور – ألآيات – الملائكه – الحديد - السكينه -_الذكر – الرزق وليست بهيمة الآنعام التى خلقها الله وسكنت الارض قبل الانسان بملايين السنين. ان البقر والابل والماعز والضأن هى بالنسبة للإنسان نعم ايضا لانه منها يأكل ويشرب ويلبس وعليها يتنقل ولكنها نعم سابقه لخلق الانسان. إن ذكر ثمانية أزواج من الانعام تأتى وسط الاية الكريمه حيث جاء قبلها " خلقكم من نفس واحدة ثم جعل منها زوجها ... وبعدها تأتى مباشرة يخلقكم فى بطون امهاتكم خلقا من بعد خلق فى ظلمات ثلاث ألامر الذى معه لايمكن ان نفسرها بأنها الحيوانات المذكوره فى التفاسير لآن هذه الحيوانات أصلا كانت مخلوقه على الارض من قبل ان يهبط اليها سيدنا أدم ولم تنزل من السماء كما سبق وان اوضحت. فقد جاء فى سورة لقمان (الايه 10) بسم الله الرحمن الرحيم "... خلق السموات والارض بغير عمد ترونها والقى فى الارض رواسى ان تميد بكم وبث فيها من كل دابة وانزلنا من السماء ماءا فانبتنا فيها من كل زوج كريم " وفى سورة السجده الآيه 7 ... "الذى احسن كل شىء خلقه وبدأ خلق الانسان من طين " صدق الله العظيم ان خلق الدواب كان من ماء وليس من طين بسم الله الرحمن الرحيم "والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشى على بطنه ومنهم من يمشى على رجلين ومنهم من يمشى على اربع يخلق ما يشاء ان الله على كل شىء قدير" سورة النور الآيه 45. وشاء ربك ان يخلق الارض وما عليها من احياء قبل خلق أدم بملايين السنين وان جميع الدواب والحيوانات كانت موجود على الارض ... فلماذا نفسر الانعام فى الايه تفسيرا لايتفق مع سياق الاية ومضمونها التى تتحدث عن خلق ادم وحواء ونمو الاجنه داخل الارحام والاقرب الى الصواب ان كلمة انعام فى هذه الايه تعنى النعم التى ينزلها الله على الجنين ليكتمل بها بناء الجنين واخراجه فى احسن تقويم وهى نعم بدون احداها يختل بناء الجنين ولا يمكن ان يخرج الى الحياة من غير ان تكون هذه النعم كلها موجوده. لذلك انزلها الله على الجنين اثناء نموه لتشكله وتبنيه بناءا سويا لاعيب فيه ليكون فى احسن تقويم. ان الاستنساح قد يحدث احيانا داخل رحم الام حينما يتم تلقيح بويضتين او عندما تنقسم البويضه الملقحه الى خليتين كل خليه تنمو الى جنين مستقل وهكذا شاء ربك ان يتكون الجنين عندما يتم لقاء الذكر والانثى ولولا ذلك لما كانت حياة بشريه على الارض ولذلك كان وجود الذكر والانثى اساسا للتوالد والتكاثر وبدونهما يتوقف الحمل وينعدم النسل.
إن الله سبحانه قد خلق آدم اولاً ثم من آدم جاءت حواء استنساخا وليس خلقا بقدره الاهيه ويؤكد ذلك ما جاء فى سورة الروم ...بسم اللة الرحمن الرحيم" وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ". انظر الى ذلك القول الحكيم ( خلق لكم من انفسكم ازواجا ) ومعنى ذلك ان حواء الانثى لم تخلق من طين كما كان خلق أدم بل خلقت منه استنساخا بقدرة الله وارادته التى شاءت ان تكون جزءا من أدم وليس منفصلة عنه ... وذلك تأكيدا للعلاقة التي أوجدها الله وأحاطها برباط المودة و الحنان لتكون سكينة ورحمة للرجل. لانها جزء منه تكتمل به ويكتمل بها.
ان ما جاء به القرآن فى الاستنساخ بالنسبه للسيد المسيح نراه فى سوره مريم (الايه من16-22) بسم اللة الرحمن الرحيم .. وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا¤¤ فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا¤¤ قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا¤¤ قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلامًا زَكِيًّا¤¤قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيّاً¤ قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا¤¤فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا¤¤ " صدق الله العظيم. لقد حدث الحمل دون ان يشارك الذكر فى هذا الحمل مما يفيد ضمنيا ان هذه العملية هى عملية استنساخ إلاهيه قد تمت داخل الرحم وان السيد المسيح عليه السلام هو جزء من امه السيدة العذراء الطاهرة ... وجاء فى سورة آل عمران (الاية47) بسم اللة الرحمن الرحيم "قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاء إذَا قَضَى أَمْرا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ " وأيضاً جاء فى الاية (59) ما يؤكد ان سيدنا عيسى قد خلق بكلمة كن فيكون .... وهو امر لايقوم بة الا اللة الخالق الذى يفعل مايريد وكيفما يشاء ويريد ... فقد قال الله سبحانه وتعالى ... بسم اللة الرحمن الرحيم "انَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ"...وهى مقارنة واضحة بين خلق آدم من تراب واستنساخ عيسى من امه بكلمة(كن) الامر الذى لايقدر علية الانسان مهما بلغ من علم ومقدرة فهو محكوم بقوانين الله التى لايملك الانسان حيالها اى تغيير او تبديل.
مما سبق نلخص الامر فى ان الاستنساخ يحدث اما الاهياً وهذا يتم بثلاث طرق إما داخليا مثل استنساخ ذكر من انثى ( استنساخ سيدنا عيسى بن السيدة مريم العذراء ) او خارجيا مثل استنساخ انثى من ذكر(امنا حواء من سيدنا آدم) والنوع الثالث من الاستنساخ ألإهى هو استنساخ مشترك من ذكر وانثى (استنساخ التوأم فى رحم الأم) او استنساخ الجنين من البويضة والحيوان المنوى. أما الاستنساخ بمعرفة الانسان فهو نوعان لا ثالث لهما إما استنساخ ذكر من ذكر او استنساخ انثى من انثى وهذة هى اقصى استطاعة للانسان بما علمة اللة واطلعة على قوانين الخلق واسرار الحياة وهذا يختلف كل الاختلاف عن الاستنساخ الذى يتم بمعرفة الله وعلمه.... فلن يكون فى مقدرة الانسان ان يستنسخ انثى من ذكر او ذكر من انثى. إن الاستنساخ بمعرفة البشر يتم من خلايا جسدية حيث يتم عزلها وبعد ان يتم ذلك تنزع نواة الخلية الجسدية المأخوذة من الكائن المراد استنساخه ثم يتم زراعتها فى بويضة انثى منزوعة النواة ويتم التأثير عليها بشحنات كهربائية وسط محاليل خاصة حتى يبدأ انقسام النواة داخل البويضة. ان ذلك يعنى ان الاستنساخ اصله نواة خلية من فرد ذكرا كان ام انثى يتم احلالها مكان نواة بويضه لآنثى دون مشاركة مباشرة من الذكر ( لايحدث تلقيح للبويضة ) وتترك البويضه التى تحتوى على نواة المخلوق المراد استنساخه لتنمو وتتكاثر وتتحول الى جنين تدب فيه الروح ويولد من جديد ليكون نسخة طبق الاصل من صاحب النواة. وبعلم الله الذى تعلمه الانسان من خالقه وبإرادة الله وتوفيقه استطاع العلماء ان يستنسخوا كل كائن حى الا الانسان رغم تكرارالاف المحاولات. فهل سيستمر العلماء فى محاولاتهم لتحقيق رغبتهم فى استنساخ انسان خارق للصفات ليكون افضل من الانسان الموجود على الارض؟؟؟ وهل سيتمكن الانسان من أن يغير خلق الله ويأتى بانسان افضل شكلا وبنيانا ويتمتع بقدرات اعلى وصفات منتقاه حسب الهوى والمزاج ليكون افضل من خلق الله الذى جاء فى احسن تقويم؟؟. وهل سيستمر علماء البشر فى تحديهم وعداونهم على ما جعله الله موزونا صالحا ليعدلوه ويغيروه؟؟؟ وهل سياخذ الإنسان شئ من الغرور الذى يجعله يعتبر أنه اله فى الأرض يصنع مثل ما يصنع الله؟؟؟؟ ليخلق حيوانا له صفات افضل أو إنسانا غير عاديا (انسان خارق) مثل ما هو مخطط له الأن حيث تجرى المحاولات فى السر والعلن لإستنساخ البشر بصفات احسن وقدرات اعلا مما هو موجود. الاجابة القاطعة لا ... ورغم كل المحاولات وإلاحتمالات المتوقعه ... فإننى أقول إن ما تقومون به من أعمال إستنساخية لا يعطيكم الحق فى أن تكونوا خالقين لآنكم عاجزون عن الخلق وإنما أنتم تستخرجون نسخا طبق الاصل من أصل موجود وليس افضل منه ولا يمكن أن نسمى استخراج نسخة من أصل بأنها عملية خلق. فلقد عرفنا عملية الخلق وتأكد لنا بلا ادنى شك انة لا يقدر عليها سوى الله وحده ... لا اله إلا هو له الملك وله الأمر وهو على كل شئ قدير. أما أنت أيها الإنسان فتعمل عمل المصورين والمقلدين لنسخة أنت لم تخلقها ولكن وجدتها مخلوقة فبين الخلق والاستنساخ مسافة بعيدة وطويلة ولا يمكن أن نسوى هذا مع ذاك. وسوف نتناول قضية الإستنساخ فى ظل ما هو ممنوع أو مباح بما لايغضب ربنا الذى خلقنا لنطيع أمره ونتجنب ما نهانا عنه.
ان ما يقوم به الانسان من عمليات استنساخ لحيوان او نبات انما هو شىء لايدخل فى نطاق التحريم لآن الله سبحانه وتعالى قد خلق الكون كله من اجل الانسان اى كل ما هو موجود على سطح الارض بعلم من الله قد اوجده قبل عملية الخلق وجعله تحت تصرف الانسان .... وبذلك يحق للانسان ان يستخدم كل ما هو مخلوق له من جماد وحيوان طبقا لما جاء فى القرأن الكريم...بسم الله الرحمن الرحيم "هو الذى خلق لكم مافى الارض جميعا ثم استوى الى السماء فسواهن سبع سماوات وهو بكل شىء عليم" صدق الله العظيم(سورة البقره 29). وبارادة من الله مسبقه ايضا قد سخر سبحانه وتعالى للانسان كل ماهو موجود فى السماء او على سطح الارض - اى ان كل شىء فى الارض وفى السماء هو مسخر للانسان وقد اوجده الله لصالحه ليقوم بمهمه الخلافه والاصلاح فيها. ان هذا التسخير قد شمل كل ما هو موجود على سطح الارض من جماد وماء ونبات وحيوان وذلك بنص الآيه القرأنيه الكريمه فى سوره الجاثيه (الايه رقم13) بسم الله الرحمن الرحيم.. "وسخر لكم ما فى السموات وما فى الارض جميعا منه ان فى ذلك لآيات لقوم يتفكرون". وفى سورة البقره الآيه رقم 30 يقول رب العزة بسم الله الرحمن الرحيم ..." واذ قال ربك للملائكة انى جاعل فى الارض خليفه ..." والى اللقاء مع الجزء الاخير من هذا المقال سائلا الله التوفيق والهداية والله المستعان
المصدر: دكتور: حسين الكاشف
صحيفة " الوطن العربى الأسبوعية " المستقلة الشاملة - لندن ، المملكة المتحدة ..
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير :
د. علاء الدين سعيد