تل ابيب (ا ف ب)
جدد الرئيس الاميركي باراك اوباما الاربعاء التاكيد انه حليف ثابت لاسرائيل، داعيا الى السلام بين تل ابيب وجيرانها خصوصا الفلسطينيين، وذلك في بداية اول زيارة له كرئيس اميركي للمنطقة التي يتوقع ان يهيمن عليها الملف النووي الايراني.
وقال اوباما بعيد وصوله الى مطار تل ابيب "تحالفنا ابدي. انه للابد"، مؤكدا ان واشنطن "تفخر بانها اقوى حليف لاسرائيل".
وتحدث اوباما الحريص على كسب ود الاسرائيليين، بالعبرية معبرا عن فرحته بزيارة اسرائيل وذلك قبل ان يتفقد نظاما مضادا للصواريخ تموله بلاده.
وحضر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي تربطه علاقة متوترة باوباما، الى المطار لاستقبال الرئيس الاميركي وشكره بحرارة قائلا "شكرا لك للدفاع عن حق اسرائيل بالدفاع بشكل جلي عن حقها في الوجود".
واضاف نتانياهو "في شرق اوسط غير مستقر وغير آمن، فان تحالفنا يصبح ضروريا اكثر من اي وقت مضى. وهذا هو المفتاح للتوصل الى سلام دائم ومضمون يطمح اليه شعب اسرائيل".
واستقبل نتانياهو مساء اوباما في القدس.
وجاءت زيارة اوباما الاولى في ولايته الثانية، بعد يومين من تولية حكومة نتانياهو الجديدة. وجعل هذا الاخير "اهم اولوياته الدفاع والامن"، مشيرا الى "تهديدات خطرة جدا" مصدرها كما يقول ايران وسوريا.
واكد الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز انه لا يجب السماح لمخزون الاسلحة الكيميائية السورية "بالوقوع في ايدي جماعات ارهابية".
وقال بيريز في مؤتمر صحافي مشترك مع اوباما "لحسن الحظ تم تدمير قدرة سوريا النووية"، مضيفا "لكن للاسف فان ترسانة الاسلحة الكيميائية ما زالت باقية" في اشارة الى تدمير اسرائيل لمفاعل نووي في شرق سوريا في ايلول/سبتمبر 2007.
وبحسب خبراء عسكريين اسرائيليين، فان نتانياهو يامل في الحصول على موافقة ضمنية من الرئيس الاميركي لمهاجمة شحنات اسلحة كيميائية محتملة تتجه من سوريا الى لبنان في حال لم تتحرك الولايات المتحدة.
وحول ازمة البرنامج النووي الايراني، قالت الاذاعة الاسرائيلية ان الرئيس اوباما يريد ان يترك نتانياهو له حرية التصرف في هذا الشان.
واوضحت الاذاعة ان اوباما يريد ان يتاكد من ان نتانياهو "لن ياخذه على حين غرة" من خلال مهاجمة منشآت نووية ايرانية.
وكان نتانياهو اعلن في تشرين الثاني/نوفمبر انه "مستعد" عند الضرورة لشن هجوم على منشآت نووية ايرانية وذلك بعد ان فشلت ادارة اوباما السابقة في تحديد "خط احمر" لطهران لا تتخطاه بشان برنامجها النووي.
وعلى هامش زيارة اوباما، اعلنت وزارة الدفاع الاسرائيلية عن زيارة لوزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل لاسرائيل في نيسان/ابريل.
وسيجتمع الرئيس الاميركي الذي جاء برغبة معلنة واحدة هي "الاستماع" لكن ليس من اجل اطلاق مبادرة سلام في الشرق الاوسط، الخميس في رام الله بالرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي سيلتقيه ايضا في اليوم التالي اثناء زيارة لبيت لحم.
ونصب نحو 200 ناشط فلسطيني الاربعاء خيما في موقع مشروع استيطاني اسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين وذلك للاحتجاج على "دعم الادارة الاميركية للاستيطان والاحتلال".
وفي مقال نشر في صحيفة هآرتس الاسرائيلية، دعا كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الرئيس الاميركي الى اتخاذ "قرارات حازمة وشجاعة قبل فوات الاوان" وحثه على التخلي "عن الدعوات الى استئناف +عملية سلام+ جوفاء".
وتشمل زيارة اوباما ايضا الاردن.