تصريح إعلامي -
في ذكرى تأسيسها المائة والخمسين اللجنة الدولية للصليب الأحمر تواصل أداء مهمتها الإنسانية
تحتفل اللجنة الدولية للصليب الأحمر في 17 شباط/فبراير بالذكرى المائة والخمسين لنشأتها وتواصل جهودها الرامية إلى إغاثة الملايين من الأشخاص وتحسين ظروف عيش عدد لا يحصى من ضحايا النزاعات المسلحة في مختلف أنحاء العالم منذ أن شهدت النور في السابع عشر من شباط/فبراير 1863.
يسجل لهذه الحركة أيضاً أنها من أوائل من دعا إلى إزالة الأسلحة النووية في مؤتمراتها الدولية في الأعوام ١٩٤٨ و ١٩٥٢و ١٩٥٧ و ١٩٦٥ و ١٩٧٧ و ١٩٨١؛ ومجلس المندوبين عام 2009؛ وفي كلمة رئيس اللجنة الدولية عام 2010.
لقد قامت بذلك انطلاقا من إيمانها بأن للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر دوراً تاريخياً ومهماً تؤديه في إطار الجهود الرامية إلى تهيئة الظروف الملائمة لعالم خالٍ من الأسلحة النووية، يشدد هذا الدور على أن المعاناة البشرية التي لا حصر لها والتي يمكن أن تنجم عن أي استخدام للأسلحة النووية، والافتقار إلى القدرات اللازمة لمواجهة آثار هذه الأسلحة بالصورة الملائمة، والضرورة الحتمية لمنع استخدام هذه الأسلحة؛ وأنه من غير الممكن لأي شكل من أشكال استخدام الأسلحة النووية أن يتوافق وقواعد القانون الدولي الإنساني ولاسيما قواعد التمييز، والاحتياط، والتناسب؛ ولكل ذلك ناشدت الحركة جميع الدول، ضمان عدم استخدام الأسلحة النووية مرة أخرى على الإطلاق، والسعي بعزم وبدون إبطاء إلى حظر استخدام الأسلحة النووية والقضاء عليها بشكل تام من خلال اعتماد صك دولي ملزم قانوناً، بناء على الالتزامات والواجبات الدولية القائمة؛
لقد شجع ذلك الحكومة النرويجية, على استضافة تستضيف مؤتمر أوسلو الدولي للعواقب الكارثية الإنسانية للأسلحة النووية في الرابع والخامس من آذار مارس القادم بشأن العواقب الكارثية الإنسانية للأسلحة النووية، وذلك لبحث إمكانية فرض حظر عالمي شامل على الأسلحة النووية، والسعي بعزم, وبدون إبطاء, إلى حظر استخدام الأسلحة النووية، والقضاء عليها, بشكل تام, من خلال اعتماد صك دولي ملزم قانوناً، بناء على الالتزامات والواجبات الدولية القائمة؛
لا يسعنا في هذا المناسبة إلا أن نطالب منظمات المجتمع المدني في جميع أنحاء العالم، ووسائل الإعلام، والحكومات أن تعمل على دعم جهود حظر هذه الأسلحة عالميا لأنها الخطر الحقيقي الذي يهددنا جميعاً، بل وتهدد هذه الأسلحة في كل لحظة البنية التحتية للحياة على وجه الأرض، ولهذا كله أعلنت نحو 146 دولة تأييدها إطلاق مفاوضات دولية لإنجاز اتفاقية شاملة تحظر تصنيع وحيازة واستخدام الأسلحة النووية، تضمن التحقق والالتزام الكامل قانونيا بتفكيك وإنهاء الأسلحة النووية من قبل جميع دول العالم، لأن التخلص منها هو الأمن الحقيقي للبشرية جمعاء في الحاضر والمستقبل.