ما يبكيك الآن...؟
يا درج الإسمنت
الغرفةُ
أم أن الشرفة تُغريك؟
...
وصديقي الآخذ هم الأمةِ
للمقهى
تُدميه عذابات الإنسان
ويشقيه التاريخ المر
وترقى النهدةُ من أعماق الصدر
تبصُقها الشفتان
...
يبحث
ملتاعاً أين التبغ...؟
يشعلُ أخرى
يسعلُ...معتذراً للندماء
يصرخُ
أين الشاي..؟
إمرأةٌ بلهاء...معتذراً للندماء
يكملُ سيرته الذاتية
حين عبرنا النهر
أقسمنا رجلاً،رجلاً
واستثنينا النسوة
يضحَك..!؟
كُنا بُلهاء
...
الشاعرُ مأخوذٌ بالصدر
وبالعجز
وبالردفين
ويصلي الفجر مساء
يقرأ من سِفر الرؤيا
كيف الله أغشَى أبصارَ الأغيار
والبقر المغشيّ عليهِ
أفاق
والزرعَ الراعِف بالحَب
يصفّر
حينَ البحر
تغربُ فيه
أياتُ الدَجل اليومي
والجرأة أين...؟
تسألهُ الصغرى!؟
تنهرُها الكبرى
فيجيبُ الغيمُ المتربص فوق التل
بالطوفان
...
إجعل ما فيك
لغةً تغنيك عن الخوف النازف من عينيك
وتبسم حين تموت
وحين تعود
وتذكر أن لا تنسى أن تتذكر
قلبك
لون البحر
وعينيها السوداوين
فامرأةُ القلب
زهرة
نبتَت في صوان الجسد المُعتل
فأين الفكرة يا هذا
أن تقتل أجمل ما فيك...؟
.....