جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
عرض التلفزيون الرسمي السوري في نشرته المسائية السبت لقطات لما قال إنها 'آثار العدوان الإسرائيلي' على مركز عسكري للبحوث العملية في بلدة جرمايا قرب دمشق، في إشارة إلى غارة نفذتها مقاتلات إسرائيلية فجر الأربعاء.
وأظهرت اللقطات أولا مبنى تكسر زجاج نوافذه، لكن بنيانه الأساسي ما زال سليما، لتنتقل الكاميرا لاحقا وتظهر سيارات وشاحنات محترقة ومدمرة في ما يبدو أنها باحة أو مرأب مفتوح على مقربة من البناء الأساسي.
وركزت بعض اللقطات على شاحنة نقل بيضاء اللون تحطمت واجهتها الأمامية بالكامل، وبدا ثقب كبير في أعلى مقدمها، مما قد يشير إلى أنها تلقت إصابة مباشرة.
وتظهر اللقطات التي دامت نحو دقيقتين عددا من حافلات النقل الصغيرة البيضاء اللون وقد تحطم زجاجها، وهي بعيدة بعض الشيء عن الشاحنات والسيارات الأكثر تضررا.
كذلك أظهرت اللقطات جزءا مما يبدو أنها مكاتب داخل المبنى الذي صور بداية. ويبدو الأثاث والتجهيزات المكتبية في أحد المكاتب سليمة وعليها قطع من الزجاج المحطم. ويبدو الدمار أكبر في مكتب ثان، إضافة الى أضرار واسعة في ما يبدو أنه بهو.
وأظهرت اللقطات الأخيرة آليات وشاحنات كبيرة مدمرة بالكامل في جزء آخر من الباحة الخارجية للمبنى الذي تبدو على جدرانه من هذه الجهة آثار حريق.
اعتراف إسرائيلي
جاءت هذه التطورات بعد اعتراف مسؤول بارز سابق بجهاز الأمن الإسرائيلي للمرة الأولى بالهجوم الذي شنه سلاح الجو الإسرائيلي على أهداف في سوريا الأربعاء الماضي.
ونقلت صحيفة 'تايمز أوف إسرائيل' السبت عن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق الميجور جنرال المحال للتقاعد جيورا إيلاند قوله إن إسرائيل قامت بهذا الهجوم 'لأسباب وجيهة'.
وامتدح إيلاند في كلمة له السبت الحكومة الإسرائيلية، وأكد أن الهجوم الجوي 'كان القرار الصحيح رغم المخاطر'.
وتلتزم الحكومة الإسرائيلية الصمت رسميا إزاء التقارير التي تتحدث عن الهجوم الإسرائيلي على مركز للأبحاث العسكرية قرب العاصمة السورية دمشق، وعلى ما قالت إنه قافلة لنقل صواريخ للدفاع الجوي إلى حزب الله في الجنوب اللبناني.
غير أن تقارير إعلامية أفادت بأن المسؤولين الأميركيين أكدوا أن إسرائيل أبلغتهم بشأن الهجمات الجوية التي شنت ليلة الأربعاء الماضي على سوريا.
وقال إيلاند إن إسرائيل ترغب في منع حزب الله من الحصول على صواريخ بعيدة المدى وذات قوة تفجيرية أكبر، أو على صواريخ للدفاع الجوي أحدث صنعا، أو على أسلحة كيماوية من سوريا.
ويرى زعماء إسرائيليون أن هناك جدوى في الداخل من عدم التباهي بنجاحات ربما تمنح مواطنيهم وحلفاءهم الغربيين إيمانا مبالغا به بقدرات القوات الإسرائيلية، ومع احتمال أن تثار شكاوى دولية من أن غارة غير مبررة على دولة ذات سيادة يعد انتهاكا للقانون الدولي فإن الاعتراف بالحقيقة قد لا يسبب سوى متاعب دبلوماسية.
وحدث نفس الشيء عام 2007 عندما منع رئيس الوزراء الإسرائيلي حينها إيهود أولمرت المسؤولين من الحديث بعد قصف ما يشتبه بأنه مفاعل سوري رغم أن الولايات المتحدة بحثت الغارة الإسرائيلية وهدفها ولا تزال سياسة عدم الإدلاء بأي تعقيب سارية.
ولأشهر ظل مسؤولون إسرائيليون يرددون أنه إذا ما وقعت أسلحة كيماوية سورية أو صواريخ روسية متقدمة في يد حزب الله أو المعارضين الإسلاميين السوريين مع تراخي قبضة الأسد فإن هذا قد يمثل تهديدا جديدا لإسرائيل، وهو ما وصفته حكومة نتنياهو بأنه 'خط أحمر' لا يجب تجاوزه.
المصدر: وكالات -
صحيفة " الوطن العربى الأسبوعية " المستقلة الشاملة - لندن ، المملكة المتحدة ..
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير :
د. علاء الدين سعيد