عندما إنتهك المجلس العسكرى شرف الثورة الأولى ,وقام الجيش بالكشف على عذرية البنات فى المتحف المصرى , قامت الدنيا ولم تقعد , وثارت ولم يهدأ لها بال , فقد كانت وقتها المرأة لها قيمة والإعتداء على شرفها وهتك عرضها شىء يهتز له الكون
أما الآن وبعد مرورعامين على ثورة يناير 2011 , من الواضح أنه حدث تغيير جذرى فى المفاهيم الثورية لدى البعض , حيث أصبح نبأ إغتصاب عدد من الفتيات يزيد عن 25 فتاة إغتصاب جماعى فى الشوارع الخلفية المحيطة بميدان التحرير وعلى بعد أمتار من أحداث الثورة والثوار , أصبح خبرا كهذا لا يتحرك له ساكن ولا يغلى منه الدم فى العروق ... بيد أن العروق لم يعد يجرى فيها دم من الأساس !!!!
وأتساءل أهذه رسالة من جهة ما تقول بأن المرأة ليس لها قيمة ولا يجب الإنتفاض لأجلها ولا تصلح إلا للإنتهاك والإغتصاب ولا تزرف الدموع عليها حتى ولا يجب مواساتها !!!!!
وأتساءل أهذه رسالة من جهة ما بأن المرأة كم مهمل يجب ألا نكترث له ولا نؤكد وجوده ولا نضمد جراحه ولا حتى نأسى لحاله !!!!!
وأتساءل أهذه رسالة من جهة ما بأن المرأة التى كانت فى الصفوف الأولى بجانب الرجل فى الثورة منذ بدايتها والى الآن لا تحتاج أن يشهر أحدهم سلاحه للدفاع عنها ولو حتى بكلمة دعم وتأييد !!!!!!
وأجدنى أتساءل : من الجهة التى تتطوع لإهدار كرامة الثورة هكذا ؟ !!!!
وأجدنى أتساءل : من الجهة التى تبذل كل هذا الجهد لتدنيس شرف الثورة !!!
وأجدنى أتساءل : من الجهة التى تهتك عرض الثورة بهذه الأفعال وغيرها ؟؟؟
أتساءل عنهم لأخبرهم بأن كرامة المرأة وعرضها خط أحمر
أتساءل عنهم لأخبرهم بأن كرامة المرأة والحفاظ على شرفها من الحفاظ على شرف الثورة
أتساءل عنهم لأخبرهم بأن المرأة هى نصف المجتمع الذى يربى النصف الآخر فكيف تهدر كرامتها على هذا النحو وكيف يستباح عرضها وشرفها حتى تدوسه الأقدام
أتساءل عنهم لأخبرهم بأن كرامة المرأة والثورة هما مؤشران أساسيان لكرامة مصر الأم
ألا هل بلغت اللهم فإشهد