أعطني زجاجة العطر التي تستعملين
كي أشمك كل حين
كلما اشتد الحنين
فالروائح تقتل الأشواق في القلب الحزين
ليس بي من داء
غير كثرة البكاء
غير عشق يُغرق الأوهام في بحر الرجاء
أنت أنثاي التي لها أعيش
من دونها..
أصير طيرا دون ريش
من دونها
ألتحف الأحلام، أفترش الهموم
أنت في قلبي
و قلبي يعشق الدلال
و عيبه الوحيد
أنه لا يُحسن الجدال
أنت فيه
فاخلدي للنوم إن أردت
قلبيه كيف شئت
قبليه كيف شئت
أَسْلِمِيه للسهر
أسلميه للسهاد
فكل نشوة في كل ليلة من لياليه أنت
يا قصة أولها أنا
و منتهاها أنت
أنت يا حبيبتي أنت
يطير بي الخيال نحو أزمان قديمة
أيام أن لم يكن هناك كهرباء
لم تكن سوى الشموع
حينها لم يكن لنا وجود
إلا في عالم خفي
لكننا كنا نحس أننا يوما سيجمعنا مكان
أننا سنلتقي
نسمع بعضنا و نرى
أقسم أنني أصير الشنفرى
حينما يموج داخلي الإلهام أو يزيد
و أشعر أنني كإحساسي فريد
فاكتبيني قصة منسوجة من الهيام
قبليني بين عيني
ثم نامي
إنما قبلة الحبيب قهوة سمراء مشرقة
و الحب بيننا نوى
يا حبيبتي
أن نصير عاشقين