جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
محمد النجار - عمان
قال وزير الدولة الأردني لشؤون الاتصال الناطق باسم الحكومة سميح المعايطة إن الحكومة الأردنية ستقدم استقالتها للعاهل الأردني قريبا، وسط تواصل مظاهر الاحتجاج على نتائج الانتخابات من قبل مرشحين خسروا فيها.
وأضاف المعايطة للجزيرة نت إن استقالة الحكومة الحالية تعتبر استحقاق بعد انتخاب البرلمان الجديد، وأنها بانتظار الاعلان النهائي والرسمي عن أسماء أعضاء البرلمان من قبل الهيئة المستقلة للانتخابات لتبدأ بعدها مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة.
وأبلغ مصدر حكومي الجزيرة نت أن استقالات الوزراء باتت في عهدة رئيس الحكومة عبد الله النسور الذي سيقدمها للملك عبد الله الثاني، حيث سار العرف في المملكة على أن يطلب الملك من الحكومة الاستقالة.
توقعات
وتعهد العاهل الأردني في تصريحات عدة بأن يشهد الأردن مرحلة جديدة تتمثل في اختيار حكومات برلمانية بعد التشاور مع الكتل والائتلافات النيابية.
وتوقعت مصادر سياسية في العاصمة الأردنية أن يعهد للنسور نفسه تشكيل حكومة جديدة بعد المشاورات مع البرلمان الجديد الذي بدأت منذ السبت محاولات تشكيل كتل وائتلافات بعد أن أظهرت النتائج عدم قدرة أي تيارات سياسية على الفوز خاصة على القوائم العامة التي توزعت مقاعدها الـ 27 على 22 قائمة.
لكن مصادر أخرى استبعدت إعادة تكليف النسور، وتحدثت عن بورصة أسماء لشخصيات أخرى جميعها من خارج البرلمان.
وشهدت العاصمة الأردنية عمان ومدن أخرى السبت مظاهر جديدة للاحتجاج على نتائج الانتخابات بالرغم من تراجع حدة أعمال العنف التي ظهرت بشكل لافت يومي الخميس والجمعة وكان أعنفها في معان والكرك والسلط واربد والمفرق، وهي المناطق التي شهدت احراق مقار حكومية واغلاق شوارع من قبل محتجين على النتائج.
انتقادات
وأعلن مرشحون خسروا الانتخابات في أربد شمال المملكة انضمامهم للمعارضة والحراك الشعبي معلنين مقاطعتهم لأي انتخابات برلمانية مقبلة، وهو ما فسره مراقبون بأنه يأتي في سياق ردات الفعل المناكفة للدولة وأجهزتها والتي وصلت حد هتاف متظاهرين في معان جنوب البلاد وسحاب شرق عمان لأمين عام حزب جبهة العمل الاسلامي حمزة منصور ولحزبه الذي قاطع الانتخابات.
وما ساعد -برأي مراقبين- في استمرار الاحتجاجات هو حالة الارتباك وعدم الحسم الذي أبدته الهيئة المستقلة للانتخابات، خاصة بعد أن أظهرت عملية إعادة فرز أصوات القوائم العامة فوز المرشحة على قائمة النهوض الديمقراطي المعارضة عبلة أبو علبة مكان المرشح الذي أعلنت الهيئة فوزه على قائمة المواطنة حازم قشوع.
كما أظهرت جداول عرضها تحالف راصد لمراقبة الانتخابات تباين واضح في عدد الأصوات التي حصلت عليها 20 قائمة، وطالب رئيس التحالف عامر بني عامر الهيئة باعادة احصاء الاصوات من جديد كون الفوق جوهرية وتؤدي لفوز قوائم بمقاعد مكان أخرى.
وبينما اعتبر بني عامر في مؤتمر صحفي عقده أمس أن الملاحظات التي سجلت على العملية الانتخابية 'جوهرية'، إلا أنه رفض القول بأنها 'تنسف العملية برمتها'.
وانشغل محللون وباحثون في تحليل نتائج الانتخابات، ورغم غياب التشكيك بنزاهة العملية الانتخابية من النواحي الاجرائية والادارية، أبدى الكثير من المحللين تشاؤمهم من المخرجات السياسية للانتخابات وما أفرزته من نواب في البرلمان الجديد.
ووجه كتاب بارزون انتقادات لفوز نواب في البرلمان رغم أنهم كانوا موقوفين على ذمة قضايا شراء أصوات ومال سياسي في سجن الجويدة، حيث أظهرت النتائج فوز 3 من المتهمين بهذه القضايا في الانتخابات وسيكونوا اعتبارا من الاعلان الرسمي للنتائج ممثلين للشعب الذي سجنوا بتهم شراء أصواته.
وكانت نتائج الانتخابات قد أظهرت سيطرة أغلبية ساحقة من النواب العشائريين والوسطيين على البرلمان الجديد المكون من 150 نائبا، ثلثهم نواب سابقون 33 منهم كانوا أعضاء في البرلمان السابق، وعدد منهم ممن أثاروا الرأي العام بسبب أدائهم تحت القبة.
المصدر: الجزيرة - محمد النجار - عمان
صحيفة " الوطن العربى الأسبوعية " المستقلة الشاملة - لندن ، المملكة المتحدة ..
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير :
د. علاء الدين سعيد