WA-WEEKLY


 

 

    
 فى ظل هذه الحكومة وهذا النظام تحولت حياة الناس إلى معاناة اكثر ... وأصبحت مشاكلهم تتفاقم وتتزايد واصبح النظام بلا نظام والناس بلا امن ولا امان والمسؤلون عاجزون عن تقديم الحلول او وضع خطة عاجله للخروج بالبلاد من ازمتها الطاحنه حتى باتت الدوله يهددها شبح الافلاس. إن الدولة اوشكت ان تفقد تماسكها فهى تقترب كل يوم من حافة الانهيار .. الااننا مازلنا ننتظر الفرج من الله لنتمكن من الخروج من الازمه بسلام. الخروج من الازمة اولا يستدعى بالضرورة ان تلتف جميع القوى دون استثناء الثورية منها وغير الثوريه ... الاسلامية وغير الاسلامية ... المحافظة وغير المحافظة لتقف موقفا موحدا لإنقاذ مصر ونجدتها قبل ان تقع. إن الواجب الوطنى يفرض على الجميع ان يسعى بكل جهده وامكانياته للحفاظ على كيان الدولة لآنه فى ظل دولة بلا كيان تصبح القوانين معطله والشرعية مفقودة وتتحول البلاد الى غابة يأكل فيها القوى الضعيف فى ظل انفلات امنى وعجز مالى وإقتصاد منهار قد يعصف بإستقلال البلاد وسيادتها. ان إسلوب ادارة البلاد الخاطىء وتغول السلطة التنفيذه ومحاولة استحواذ القله على مقدرات الاكثريه وتفرق الاكثريه وتضارب مصالحها هى السبب الاول لما نعانيه اليوم من تدهور امنى شديد وكساد اقتصادى كاد ان يصل بنا الى الهاويه. ولم يأتى ذلك من فراغ وانما بسبب السياسات الخاطئه للرئاسة وموقفها العير عادل من القضاة القضاء. لقد نجحت سياية الحكومه فى انقسام الامة فقد انقسم القضاة واصبح القضاء منقسما على نفسه واصبح الشعب غير قادر على معرفة من هو على صواب ومن هو المخطىء ولم ينقسم القضاء وحده وإنما انقسمت فصائل الامة وتشتت جهدها وتضاربت المصالح بينهم ووقف الامن لاحول له ولاقوة وتعطلت مصالح المواطنين. إن اقسام البوليس لاتعمل والمحاكم معطله والغلاء يضرب الناس فى مصدر حياتهم والبطالة تلقى بظلالها على سوق العمل والمصالح الحكوميه لاتسير على مايرام وعجلة الانتاج شبه متوقفه .. وفى ظل تلك الظروف تقف الدولة مكتوفة الايدى غير قادرة على حل أى مشكلة او حتى تفعيل مشروع النهضه فإذا لم يؤدى مشروع النهضة دوره الان !! فلن يؤدى دورة مستقبلا .
لم تعد الدولة بكل مؤسساتها ( إما عن قصد أو بسوء فهم وسوء تصرف ) غير قادرة على حل أبسط المشاكل التى تواجه الشعب ... وكإن الدولة ليس لديها أى نية ولا سياسة موضوعة لحل المشاكل والتعامل معها بجدية وإنضباط ... وإنما التردد والتراخى وعدم تنفيذ القانون ... جعل الحلول غير مجدية ... بل أصبح الحل فى حد ذاته يخلق مشاكل أكثر فبدلا من ان تقدم حلولا للمشكلة تخلق الجكومه عدة مشاكل وليس حلا لاى مشكله. لذلك لم يعد مقبولا لدى الناس أداء الحكومة ولا أداء الرئيس رغم أن الرئيس رجل صالح وأمين ووطنى إلا أن مستشاروه يجروه إلى الوراء ويرشدونه بما يفسد ولا يصلح. ان مايحدث على الساحه اليوم حله الناجع هو أن ترحل الحكومة ويقوم الرئيس بتشكيل حكومة إئتلافية مؤقتة تكون قادرة على التصدى للمشاكل وحلها ... وعلى الأخوان وحزب العدالة أن يتركا السياسة ويتفرغوا للدعوة إلى الله لأن الأخوان بصفتهم الدينية لا يصلحون للسياسة لأن السياسة كذب بلا مصداقية أما الدين فهو مصداقية بلا كذب ... ولا يمكن أن تجتمع المصداقية مع الكذب. لذلك فليرحل الأخوان ويتركوا الحكم لأهل السياسة ، ويتفرغوا هم للدعوة الى الله وإصلاح المجتمع ومساعدة الناس لأن الأخوان بارعون فى النشاط الإجتماعى ... وبذلك يمكن أن يسهم الأخوان بنصيب أكبر فى تغيير المجتمع إلى الأحسن ويكون ذلك خيرا لهم وللناس لو سلكوا سبيل الدعوة إلى الله طريقا لإصلاح المجتمع وأن يتركوا السياسة لأهلها فليس للإخوان الآن أى خبرة سياسية ولا برنامج للحكم يمكن الإطمئنان إليه.
إن الأخوان أهل دين ودعوة ولكنهم يكذبون ... هل تعرف لماذا لأنهم خلطوا بين الدين والسياسة ، نحن لم نتعود الكذب من الأخوان قبل ثورة 25 يناير ولكنهم عندما أستولوا على الحكم وإختارهم الشعب ليكون منهم الرئيس والسلطة التشريعية رأيناهم يكذبون ويتفننون فى الأكاذيب فقد كذب الأخوان حينما نقضوا عهدهم ولم يوفوا بوعدهم فقد كذبوا على الناس حينما اعلنوا أنهم لا يتطلعون إلى السلطة ولن يترشح أحدا منهم للرئاسة ولكنهم رشحوا ... أليس هذا كذب على الأمة ... لأنهم لم يصدقوا فيما وعدوا به ... قالوا قبل ذلك أنهم لن يشاركوا فى الثورة ثم نقضوا عهدهم وشاركوا فيها فقط عندما يتيقنوا أن الثورة قد نجحت .. أليس هذا عبث وتردد يحيطه الكذب. لقد قال الآخوان لن نتدخل فى لجنة تشكيل الدستور ثم تدخلوا ... وهكذا أصبح الكذب سمة واضحة وعادة قبيحة لا يجب أن تسود بين الأخوان المسلمين. إن الرئيس مرسى رجل صالح وشجاع ويريد الخير لمصر ولكنه لن يستطيع تقديم أى إنجاز أو يفى بأى وعود لأنه يعمل من تحت عباءة الأخوان وتعليمات المرشد وقد قال أنه رئيسا لكل المصريين ولم يصدق فى قوله لأن تصرفاته وقراراته وسياساته تؤكد أنه ليس لكل المصريين وإنما فقط للإخوان المسلمين ... الأمر الذى معه إزداد الأمر سوءا. إن الأخوان يريدون فرض الوصاية على المجتمع وتحقيق مطالبهم بغض النظر عن حقوق البقية الباقية من شرائح المجتمع - هم يصرون على وجهات نظرهم وليس لديهم برنامج لمراجعة النفس ... وتصحيح الخطأ إنهم ماضون فى كل قراراتهم التى كانت أغلبها تؤثر سلبا على الحياة فى مصر ... وتضر بالوطن ... لأنهم لا يأخذون القرار المناسب فى الوقت المناسب وتتأخر إستجابتهم لمعالجة الأحداث فتكون قراراتهم غير ذى جدوى وتأتى بنتائج عكسية بسبب العناد والتمادى فى الخطأ بطريقة أسوأ مما كان عليها النظام السابق فى أواخر سنواته.
ان الأمر المحزن والمخزى فى نفس الوقت أن الأخوان لا يعترفون بأخطائهم رغم أنهم شديدوا الحساسية لكشف أخطاء الآخرين ... إن قصة زواج المتحدث الرسمى بأسم الرئاسة الدكتور ياسر على الذى قد حامت حوله الشبهات وإنتشرت شائعة أنه تزوج من صحفية ... لمدة ثلاثة أيام ولم تستطيع هذه الصحفية الحصول لا على عقد الزواج ولا حتى على وثيقة الطلاق ... وقد انكر صاحب الشأن واصرعلى الإنكار ولكن الرئاسة تتجاهل هذا الأمر وكذلك فعل الحزب الذى ينتمى اليه المتهم وكأن شيئا لم يحدث وكأن الأمر أصبح لأعضاء الحرية والعدالة أن يصنعوا ما يشاءون ... مثلما كان يفعل الضباط الأحرار بعد ثورة 1952 ... وتزوج الضباط بأهل الفن والغناء وعم الفساد. إن الدكتور المتهم مرفوعه ضده قضية تطليق من الصحفية التى لا احب ان اذكر أسمها الآن ... لآن القضيه منظورة امام القضاء وقد يبراه القضاء ... الاان رفع القضيه يؤكد صحة الشائعة ويؤكد الأسلوب الخاطئ للأخوان المسلمين فى معالجة المشاكل ... وفى إخفاء الحقائق والتعتيم على الأحداث. لقد أخفت الدولة وأخفت الرئاسة وكذلك المسئولون الحقيقة عن الناس ... ولم يعرف أحد ملابسات ولا أسباب ولا نتائج ما حدث ... إلا أن الناس تشعر أن هناك جرائم كذب ترتكب ... والكذب عندهم غير محرم وفى هذا الموضوع بالذات لقد ألقت الأحداث بالشك على مصداقية الرئيس لأن المتهم هو المتحدث بأسم الرئاسة. كما أن وزير الأعلام وهو يحسب على تيار الأخوان يتصرف بكل جهل وعدم إكتراث وعدم مهنية لافى مجال الأعلام ولا فى السياسة ... إلا أنه هو أيضا لم يكن صادقا فيما عرضه من وقائع بخصوص إغلاق قنوات دريم الفضائية.
وهكذا أصبح الكذب وسيلة من وسائل الحكم ... لماذا الكذب ... هل يشك الأخوان فى المقولة التى مفادها الكذب منجى ولكن الصدق أنجى ... لو صدق الأخوان فيما قالوه قبل أن يتولوا الحكم لكان خيرا ... لكنهم كذبوا وبسبب كذبهم كرههم الناس لأن المسلم المؤمن المفروض أنه لا يكذب فإذا كذب أصبح كذابا وتنتفى عنه صفة الصدق.
إن مصر لن تحل مشاكلها فى ظل حزب يحكم ليس لديه مصداقية فيما يقول وأصبح الكذب عنده منهاج حياة ... وأصبحت إدارة شئون البلاد هى أبعد ما تكون عن أسلوب حل المشاكل والإرتقاء بمستوى الشعب ونهضة المجتمع ... لذلك فليرحل الأخوان ويتركوا السياسة والحكم ... لأنهم كذابون وفاشلون ... وليتفرغوا للدعوة والإصلاح الدينى فالمجتمع ألآن فى أشد الحاجة إلى ذلك علهم يعودوا إلى زمانهم السابق حيث الصدق بلا كذب والعمل بلا تحريض أو تضليل .. اما إذا إستمروا فى الحكم فإنهم سيفشلون وسوف يتعثرون فى تحقيق مطالب الوطن والمواطن ومعهم وفى ظلهم سوف تتهاوى الأمور وتتردى الأوضاع وتنقلنا الاحداث الى المجهول ..... والله نسأل ان يحفظ مصر ويرزق اهلها الامن والامان وان يسود الاستقرا ويعم الخير كل الخير ربوع البلاد.

المصدر: الكاتب المصرى دكتور : حسين الكاشف
WA-WEEKLY

صحيفة " الوطن العربى الأسبوعية " المستقلة الشاملة - لندن ، المملكة المتحدة .. رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير : د. علاء الدين سعيد

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 190 مشاهدة

رئـيـــــــس مـجــلـــــــس الإدارة و رئـيــــــس الـتـحـــــــــريــــــر د. عـــلاء الـديــــن ســــــعــيــد

WA-WEEKLY
* السـنة الرابعة * العدد رقم ( 208 ) - ************ الخميس الموافق 27 نوفمبر 2014 تصــدر مـن الـقـاهـرة - جمهـورية مصــر العربيـة ====================== ALWATANULARABY JOURNAL ********* Chairman and Editor in Chief : ALAUDDIN SAID ====================== No. 208 - 27 of Nov 2014 ====================== CAIRO - ARAB REPUBLIC OF EGYPT »

ابحث

إشترك فى قائمتنا البريدية ليصلك كل جديدنا ضع ايميلك هنا ثم اضغط للإشتراك

Delivered by FeedBurner

لا تنسَ الرجوع إلى أيميلك لتفعيل الإشتراك

لمراسـلتنا بأعمالكم و أخبارِكم و آراءِكم .. إيميلات إدارة النشر بالصحيفة 

  [email protected]
أو إلى
[email protected]
أو إلى
[email protected]

 برسـالة متضمنة السيرة الذاتية الموجزة موضحة بها بياناتكم وعنوانكم وجنسيتكم وصورة شخصية مختارة للنشر مع موضوعاتكم ، مع خالص تحياتنا وتمنياتنا 

  

أهم و آخر الأخبار

================================

  •   مفتي تونس: 16 تونسية سافرن الى سوريا ل"جهاد النكاح" الذي اعتبره "بغاء"
  •  طلاب إماراتيون يصممون سيارة تقطع ألف كم بلتر واحد من الوقود
  •  طيران الامارات يرعى بطولة فرنسا المفتوحة للتنس خمسة أعوام ..
  •  الأمم المتحدة تطلق تقريرها السنوي للتنمية البشرية لعام 2013
  • عاطف عبدالعزيز وقراءة في" الحياة السرية للآباء " للشاعر صلاح فاروق
  • أقـلامٌ و آراءٌ حُـرّة

    =================================

  • الكاتب العراقى دكتور : عزيز العلي ، يكتب : ثورة ربيع العراق ، والمعركة الاستخبارية الدبلوماسية
  •  الكاتب السورى دكتور غسان شحرور ، يكتب : لغتنا الجميلة في عيدها .. هل اقترب نعيها ؟!
  •  الكاتب السورى دكتور غسان شحرور ، يكتب : في يوم "داون" العالمي ، دعوة إلى مواجهة التحديات
  • حينما توشك الدولة على الافلاس ، هل يمكن انقاذها - بقلم الكاتب المصرى دكتور : حسين الكاشف

  • كُتـَّاب ٌ و أعمـِدَةٌ و أقلام

    ============================
     

    ضع هنا التعليق المناسب

    ضع هنا التعليق المناسب

    ضع هنا التعليق المناسب

    ضع هنا التعليق المناسب

    ضع هنا التعليق المناسب

    ضع هنا التعليق المناسب

          

      شاركونـا صفحاتنـا 
    على المواقع الأخرى

    مواصفات الأعلان :: ينتهي الإعلان بتاريخ  /// مواصفات الأعلان :: ينتهي الإعلان بتاريخ  /// مواصفات الأعلان :: ينتهي الإعلان بتاريخ  /// مواصفات الأعلان :: ينتهي الإعلان بتاريخ  ///  
    مواصفات الأعلان :: ينتهي الإعلان بتاريخ  ///  مواصفات الأعلان :: ينتهي الإعلان بتاريخ  ///مواصفات الأعلان :: ينتهي الإعلان بتاريخ  /// مواصفات الأعلان :: ينتهي الإعلان بتاريخ  /// 
    مواصفات الأعلان :: ينتهي الإعلان بتاريخ  ///  مواصفات الأعلان :: ينتهي الإعلان بتاريخ  ///  مواصفات الأعلان :: ينتهي الإعلان بتاريخ  ///  مواصفات الأعلان :: ينتهي الإعلان بتاريخ  /// 
    مواصفات الأعلان :: ينتهي الإعلان بتاريخ  ///  مواصفات الأعلان :: ينتهي الإعلان بتاريخ  ///  مواصفات الأعلان :: ينتهي الإعلان بتاريخ  /// مواصفات الأعلان :: ينتهي الإعلان بتاريخ  ///  

    تقارير و دراسات

    =========================

  • مصر- نقيب عمال مصانع الطوب:اصحاب مصانع الطوب اعلنوا توقف المصانع نهائيا بعد ان فوجئوا بان التفاوض كان حبرا على ورق ...
  • خاص " الوطن العربى "- اليمن : قضية صعده من وجهة نظر(الحوثيين) في ورشة عمل بصنعاء  
  • ننشر القائمة الأُولى لأسماء افراد جماعة الاخوان الذين إحتلّوا مناصب الدولة خلال 7 أشهر فقط 
  •  تقرير لـ"سي آي إيه" يُلمح إلى استخدام إسرائيل السلاح النووي في حرب 1973 ضد مصر وسوريا
  •  إسرائيل خططت لقتل خال صدام لنصب فخ لاغتياله خلال جنازته