جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
فكرة تفعيل عربات أو تحديد وسائل نقل للسيدات موش فينو
الأفضل منها إعداد أم تربى تربية حسنة ويصدق فيها قول الشاعر الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق
إعداد مستوى معيشى جيد أو فوق المتوسط يضمن للأولاد النشأة فى ظل مناخ صالح ( هو ما يعنى السلامة الجنسية ) حيث يحقق
أولا الفصل بين أماكن نوم الآباء والأبناء
ثانيا الفصل بين الأولاد فيما بينهم فى المرقد والغطا ,, كما قال الشيخ الشعراوى اذا كان لابد من رقاد الأطفال - لم يقل الولد والبنت ولكن الولد والولد ,, والولد والبنت , والبنت والبنت - بجانب بعضهم بعضا فلابد من الفصل بينهم فى الغطاء
تطبيق قواعد الطواف على البعض والحجب عن المرور على البعض كما نظمها القرآن فلا يصح للأطفال المرور الى غرف الآباء فى أى وقت أو بدون إذن
إعداد منهج تعليمى فوق الجيد مدعما بأدوات تنفيذية حاكمة متمثلة فى المدرسة والمعلم ونظم التعليم العلمية والثقافية والدينية والترفيهية والروحية والرياضية
التعاون فيما بين البيت والمدرسة فى بث روح التعاون وحب الوطن وحب الجار مصداقا لقول الرسول - ظل جبريل يوصينى بالجار حتى ظننت أنه سيورثه
التعاون بين البيت والمدرسة فى إحترام والحفاظ على ممتلكات وحريات الغير وحق الآخر فى الحياة
حرص الأب فى كل عيلة على إصطحاب إبنه الى دار عبادته الخاصة والسماع الى خطبة الخطيب التى تحض على مكارم الأخلاق ليس فقط هذا وإنما الحرص على إتباعها وتنفيذ تعاليمها أمام الأولاد حتى يصدق ما جاء فيها
عدم التفرقة العنصرية فى البيت بين الولد والبنت فى المعاملة حتى لا يتكون فيما بينهم إحساس بالإضطهاد
انشاء علاقة صداقة وطيدة جدا بين الأب والأم والأولاد وتشجيعهم على الحكى لكل ما جرى لهم بالخارج وبصدق وبدون الخوف من العقاب وإبداء النصيحة لهم بالحسنى ليصححو إتجاهاتهم الفكرية والعملية
إرساء مبدأ الإعتذار والإعتراف بالحق دائما على إنه فضيلة وليبدأ الآباء بأنفسهم والأمهات طبعا ولا تستكبرو أن تعترفو بالحق لأنكم تشيدون مستقبل أولادكم
كل ما سبق وغيره الكثير طبقا لتعاليم ديننا السمح يخلق مواطن صالح يعرف حقه وواجبه , يعيش فى مجتمع نقى نظيف , يدرك مبدأ الحرية والتى تقف عند حد الضرر للآخرين ولنفسه أيضا - أنت حر ما لم تضر
لو تم تنفيذ هذا فلن نجد من يعتدى على الآخر أو يتحرش بالآخر أو يسلب الآخر حق له أو يهدر حق الآخر فى التعبير عن رأيه أو يريق دم الآخر بأى حجة أيا كانت
وقتها لن نكون فى إحتياج الى تخصيص عربة للسيدات فى وسائل المواصلات أو وسيلة مواصلات كاملة للسيدات ,, وقتها لن نجد أى تحرشات فى الشوارع لأن الفرد سينظر للآخر على أنه أخ أو أخت يجب عليه حمايته وحفظ كرامته وحقه فى الأمان
وقتها فقط - وأعتقد - والله تعالى أعلى وأعلم سوف تقل معدلات الجريمة وتقل معها معدلات الرشوة والفساد
حتى وإن كان هذا الكلام يندرج تحت عنوان المثالية أو الأحلام فلما لا دعونا نحلم ولكن لما لا تكون دعوة لنحاول معا تحقيق الحلم
أول طريق الألف ميل خطوة
أول طريق تحقيق الحلم تصديقنا لأنفسنا بقدرتنا على التحقيق
فلنجعلها دعوة .......... دعوة للحب ,, دعوة للأمان ,, دعوة للتعايش السلمى ,, دعوة لخلق مجتمع محمدى سليم آمن ,, دعوة لمجتمع أخلاقى ,, دعوة لمجتمع واثق ,, دعوة لمجتمع طارد للخوف طارد للإرهاب طارد للشذوذ طارد للتطرف
فهل نستطيع أن نتبنى دعوة كهذه فى مجتمعنا !!!!!؟؟
وهل نحن قادرون على ادارة مجتمع يسير بمثل هذا المناخ وفى مثل هذا المناخ !!!!!!!!
نعم .... بكل تأكيد ......... نحن قادرون ولا ينقصنا إلا الإستعداد إلا النية الصادقة
هيا دعونا نضع اليد فى اليد ونقول كلنا على بركة الله
أقسم بالله العلى العظيم أن أحاول جاهدا قدر إستطاعتى أن أجعل من مجتمعى هذا مجتمعا جميلا صالحا نقيا طاهرا لى ولأولادى ولعائلتى وجيرانى ومعارفى والله على ما أقول شهيد
ألا وقد أقسمت فيجب أن تراقب نفسك وترى هل ستنفذ أم لا !!!!
ألا هل بلغت اللهم فإشهد
المصدر: الكاتبة المصرية : ايمان حجازى
صحيفة " الوطن العربى الأسبوعية " المستقلة الشاملة - لندن ، المملكة المتحدة ..
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير :
د. علاء الدين سعيد