جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
دعت سفيرة النوايا الحسنة لمنظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ميا فارو المجتمع الدولي الثلاثاء الى تقديم مساعدات اضافية الى "الضحايا الاكثر ضعفا" جراء النزاع السوري، وذلك في مؤتمر صحافي عقدته الثلاثاء في بيروت.
وقالت فارو "لأمر لا علاقة لهم به، هرب هؤلاء الاشخاص من الرعب، وتركوا خلفهم كل ما يحبونه وما يعرفونه، وهؤلاء هم الضحايا الاكثر ضعفا في حرب لم يصنعوها بأيديهم"، وذلك في ختام زيارة استمرت يومين تفقدت خلالها احوال النازحين السوريين.
اضافت ان "المجتمع الانساني يبذل اقسى ما في وسعه ليل نهار لتوفير المساعدات لهؤلاء" الموزعين في عدد من الدول المجاورة لسوريا، لكنه "لا يملك الموارد او التمويل، لذا لا يمكنه القيام (بدوره) في غياب مساعدتنا، لذلك قدمت الى هنا".
واشارت الى ان نحو 75 في المئة من هؤلاء هم من النساء والاطفال، وهما الشريحتان اللتان تمثلان نقطة تركيز المنظمة في عملها.
ووصفت هذه الممثلة الاميركية التي انتعلت زوجا من الاحذية يغطيه الوحل جراء زيارتها الى منطقة البقاع في شرق لبنان حيث يقيم عدد كبير من النازحين السوريين، ان الظروف التي يعيش فيها هؤلاء "سيئة جدا".
اضافت "الناس يعيشون في الوحل. كنت اشعر بالبرد رغم انني ارتدي معطفا".
وعرض خلال المؤتمر الصحافي شريط مصور قصير عن زيارة فارو الى نازحين يقيمون في خيم او ملاجىء موقتة في البقاع ومنطقة وادي خالد في شمال لبنان.
وتعليقا على صورة طفلة في ال15 تقف امام خيمة، سألت فارو "ما هي الآمال المستقبلية لهذه الطفلة؟".
وتشير ارقام الامم المتحدة الى ان عدد النازحين السوريين المسجلين في لبنان يقارب 200 الف شخص، تقيم غالبيتهم في شمال لبنان وشرقه.
واذ قالت فارو انه يمكن لمس "توترات" بين النازحين والمجتمعات التي يقيمون فيها، تحدثت عن الكثير من القصص "الملهمة" عن استضافة النازحين، منها اقامة خمس عائلات سورية في منزل من ثلاث غرف يقيم فيه زوجان لبنانيان واولادهما الثلاثة.
ونقلت فارو عن ربة المنزل قولها "حتى وان لم يكن هؤلاء اقاربي، لكنهم عائلتي. نحن كبشر عائلة واحدة، بالطبع استضفتهم في منزلي".
المصدر: انور عمرو | الفرنسية –
صحيفة " الوطن العربى الأسبوعية " المستقلة الشاملة - لندن ، المملكة المتحدة ..
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير :
د. علاء الدين سعيد