جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
تحن بى الذكريات هنا إلى أيام ثورة الخامس و العشرين من يناير 2011 ، كما أن الأوضاع الحالية تلح علىَّ فى ذلك و أذمر ما كتبت حينها .. أعود اليه اليوم عوداً على بدء لأقول ثانية ً أنى ..
أخاف أن تكون ثورتنا ضد حكومتنا هى ثورة لصالح أنفسنا و ليست لصالح بلادنا
هل وجدنا ضالتنا المنشودة لأطلاق العنان لطاقتنا المخزونة التى خزنت لأنها لم تجد من يطلقها فى عمل مربح
مجدٍ ملائم و نجد أنفسنا به ونعيش منه حياة كريمة رغدة لنا و لأبنائنا و يؤمن لنا حياتنا؟
ام هى اصبحت لهواً و لغواً لنا لنجد لأنفسنا عالماً مثيراً محفوفاً بالأثارة و المتعة و التشويق فيطيح بحالة الملل و الياسُ او
هو علاج لنا من مشاعر الأحباط و الكبت التى نتجت من تفشى مرض الفقر المادى و المعنوى الذى بداخلنا،
فتجد نفساً ، (وجدت سعادتها و غايتها فى أرضاء شهوتها الأنتقامية من سجن و تجميد ارصدة رجال الأعمال و
الوزراء ) ، و نجد نفسا اخرى ، ( لا تكتفى فتنادى هيا الى ميدان التحرير سنطالب باُشياء اخرى ما دام هم بيسمعوا
كلامنا بسرعة كدة احنا عايزين دم ) و طبعاً ، سيجد الأف من النفوس متلذذة برائحة الدم ،( و تجد الفنانين يتسابقون
فى الملحمات الوطنية و الأنجح هو الذى يضع كلمة يناير من بداية الملحمة، و الأسبق فى اذاعتها ، ونجد شبابا
ايضاً مغمورين وجدوا فرصتهم و قدموا لنا اناشيد وطنية و هى فعلاً فى منتهى الجمال ولكن: هل ساًلت نفسك مرة ،
هل أحسست بالأمان و انت مع زوجتك و بناتك و انت تسير معهم فى الشارع الساعة العاشرة ليلاً كما كنت فى الماضى؟؟
هل وجدت رخصاً فى اسعار اللحمة او الفراخ و انما غلاءا اكثر ؟؟ اننى لست ضد الثورة و انما خفت علينا كلنا عندما شاهدت على قناة الأخبار المصرية( اعتذار رسمى من المجلس الأعلى للقوات المسلحة) للمتظاهرين و صدمت
بعدها عندما وجدت شباباً من صفوة شبابنا (يرفضون هذا الأعتذار ويريدون اكثر من هذا الأعتذار ) و بالتالى سيهتفون و ينادوا
هيا بنا الى ميدان التحرير ، نحن نريد اكثر من هذا الأعتذار وهلما جرى ( و نبداُ من الأول ) مظاهرة سلمية تحولت الى مجزرة
اّدامية و شهداء يدفعون حياتهم لجهلنا و لآننا متمتعين بالأخبار المثيرة المكتظة على جميع الفضائيات التى بدورها ليس فقط
ستنسف أى ملل و أنما ايضاً ستشبع غريزتنا فى ظهورنا كالأبطال و لكن : هل من شيم الأبطال و الأخلاق الأسلامية التى
تربينا عليها منذ الصغر و هى ( رحم اللة كاظمين الغيظ و العافين عن الناس و اللة يحب المحسنين ) ..
هل شباب الفيس بوك اشبعوا رغبتهم فى الكتابة
هل اكتفيتم با شباب مصر حى نجد وقتاً لنصون مصر و نشعر بالأمان فى مصر
..
المصدر: الكاتبة المصرية : شيرين شاه
صحيفة " الوطن العربى الأسبوعية " المستقلة الشاملة - لندن ، المملكة المتحدة ..
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير :
د. علاء الدين سعيد