جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
كعادتى فى مثل هذه الموضوعات لا أتكلم كثيرا بل أترك الكلام ينساب على لسان صاحبه ليكون أكثر مصداقية وتعبيرا ويصل الى قلوب القراء وعقولهم
دخلت الى مكتبى صديقة ليست بالصغيرة فى السن وقبل أن تجلس حتى قبل أن تلقى تحية الصباح قالت خدعت, بل خدعت أنا وأخى وأختى, خدعنا كعيلة كلنا
فأثارت عباراتها فضولى وإستحوزت على إهتمامى, ولعلمى أنها ليست بالإنسانة التى يسهل خداعها قلت لها هاتى ما عندك
قالت ... رأيته الإسبوع الماضى فى شارع طلعت حرب وكان يتحدث فى الموبايل وبدى لم يأخذ باله منى لأنه ببساطة يبدو قادما من عصر الفراعنة وأنا قصيرة فى الواقع, ولذلك كاد أن يصدمنى ولكن فجأة توقف وأشار لى بيده أن أعبر وكمل مكالمته عادى,, ولكن فى خلال ثوانى معدودة وجدته بجوارى يعتذر لى بأنه لم يكن يقصد فإبتسمت بمعنى قبول الإعتذار,, وكان المفروض أن ينتهى الموضوع على هذا النحو, غير إنه بعد ثوانى سألنى – والكلام لم يزل على لسان الصديقة – حضرتك كنتى فى الإعتصام ؟؟ فأجبت بالنفى ولم أدرى لما أجبت فأنتى تعلمين أنى لا أتكلم مع الغرباء,,, غير أن ما حدث بعد ذلك كان هو الأغرب وهذا ما جعلنى أتخيل أنها لم تكن مصادفة ولكن هذا ما أدركته فى النهاية وليس منذ البداية !!!!!
قالت .... عرفنى بنفسه فإنتبهت لإلتقاء إسمه مع إسم أحد رموز دولة العسكر فأكد أنه إبن أخيه – وعندما كمل التعريف فوجدت أن خاله أحد عناصر النظام السابق أو ما إعتدنا وصفهم بالفلول وطبعا إسمه معروف لدى جدا وكذلك عليه كثير من العلامات وله كثير من التجاوزات والإنتهاكات القانونية والإدارية ومرفوع ضده كأحد رموز الفساد العديد من القضايا من بعض الثوريين أو المواطنين الشرفاء,, وكان من المفروض أن أقول له فورا المقابلة إنتهت لولا إصراره على توضيح نفسه بأنه لا يعتمد على هذه العائلة ولا يعول كثيرا على الإسم ولا يستغله,,, وفاجأنى عندما لم يجد منى إهتماما أو بالأحرى وجد إزدراءا له ولعائلته كعائلة عسكرية فلولية وأنا بطبعى ثورية – فضلتو تقولو يسقط يسقط حكم العسكر مبسوطين الآن – أجبته بخجل بالطبع لأ
وتوجهت الى بكلامها أنتى تعرفين أننى لم أقل نعم إطلاقا فأجبتها بالعلم ,,, وقلت أكملى
فقالت .......... عندها تذكرت أن فعلا الثورة قد حققت لنا إنقسامات داخلية وأخرجت من كل منا أسوأ ما فيه مثلما أظهرت أفضل ما فيه على حد سواء, وأنا نفسى فى عائلتى – والكلام ما يزال على لسان الصديقة – بينما أنا ثورية كما تعلمين إنقسمت عائلتى ما بين الفلول والإخوان,, ولذلك قلت فى نفسى ربما يكون صادق فى كلامه .... وعندما إنتهى بنا الطريق ووصلنا الى مفترق طرق وقلت له أنا طريقى من هنا وكان عليه إتخاذ الإتجاه الآخر فطلب منى رقم الموبايل,, فتعجبت وسألته إنت معتاد تطلب موبايلات من تقابلهن فى الطريق صدفة ؟؟ فتضايق ولكن أصر على الحصول على رقم الموبايل بحجة أنه يريد توضيح موقفه وكذا !!!!!!!!! وبصراحة منذ فترة الثورة الموضوع لم يعد مشكلة أن يأخذ أى فرد رقم موبايل الآخر,وأيضا لكى أنهى الموقف وأخلص منه إعتقادا منى أنه موقف وسينتهى أعطيته رقم الموبايل الأكثر شيوعا رقم الموبايل الذى أعطيه للعملاء بالمكتب الذى أعطيه للسباك للسوبر ماركت للبواب للسايس وذهب كل منا فى إتجاهه
وإستكملت قائلة ........... تفتكرى الموقف وقف وإنتهى ,لأ لم ينتهى ,ما إن وصلت الى مكتبى حتى وجدته يتصل بى ويحادثنى وكأننا أصدقاء فإعتذرت لكثرة إنشغالى فلم يتقبل هذا العذر وأصر على التواصل وحتى يتسنى له ذلك فقد طلب منى المقابلة فى مكان عام لتناول فنجان قهوة ولتوضيح الأمورفطبعا إعتذرت وأغلقت الخط مع الشكر,,,,,,,,,, ولكن فى اليوم التالى وفى نفس الموعد جاءنى إتصال من نفس الشخص ولكن من رقم مختلف وكأنه إعتقد أنى لن أستقبل مكالمته, ولأنى لا أحبذ الهروب, ولأنى أفضل المواجهة سألته عما يريد مباشرة فكرر موضوع فنجان القهوة فأجبته بالرفض القاطع ففاجأنى بأنه يريد أن يدخل بيتى من بابه وطلب منى عنوان السكن,,,, فهكذا أصبح الموضوع لا يقبل التجاهل, لن أقول أنى فرحت وقلت فى قلبى عريس يا بوى ولكن لم يعد مقبول أن أرفض هكذا, ربما يكون مثلما قال أنه القدر الذى جمع بيننا,,, وعلى فكرة كان هذا رأى بعض الصديقات اللآئى وافقن وقلن لى هو لن يأكلك وسوف تكون المقابلة فى مكان عام فلما لا !!!
المهم .... والكلام لم يزل على لسان الصديقة, تقابلنا فى الموعد, أكمل تعريفه لنفسه بأنه مهندس صاحب شركة مقاولات صغيرة يحمل القرآن يحفظ منه أكثر من جزء يسكن فى كذا ومقر شركته فى كذا ووالده رحمة الله عليه كان ملحق إقتصادى فى سفارة كذا ووالدته إسمها كذا ملحق ثقافى فى سفارة كذا ولم تزل - وجميع الأسماء معروفة أو لها صدى - وأثناء اللقاء إتصل بها وكلمتنى وشأنها ككل أم أثنت على إبنها وحمدت خصاله وشأنها ككل أم مع عروس إبنها أوصتنى عليه وتحدثنا قليلا عن الريس مرسى وعن الإخوان وعن الوضع فى البلد فإعترض أننا سوف ننهى القاعدة فى الكلام فى السياسة,,, بعدها سألنى هل أصلى ؟,, هل أحمل مصحفا ؟,, وأخذ المصحف منى وأقسم عليه يمينا مغلظا بأن يصوننى ويحفظ ودى ويكون لى نعم الزوج والحبيب وطلب منى القسم له بعد إرادة الله,, فللحق كلمة إرادة الله هذه أرعبتنى وهذا طبعا لما يتداول فى المجتمع الآن من زيجات متعددة الأسماء نجهلها ولكنها تفاجئنا بوجودها,, فلم أقسم ولكن قلت له أن الفتاة أو السيدة فى مجتمعنا وكما قال الرسول لا تنكح نفسها وبعد أن تأكد من أننى لم يسبق لى الزواج,,,,,,, طلب منى رقم أخى وتكلم معه وخطبنى منه وحدد معه موعدا يزورنا بالبيت هو وأهله لإتمام الزواج !!!!
قالت ............. فى نفس اليوم لم يعرض على أن يوصلنى الى البيت بل كل ما فعله أن طلب منى معرفة عنوانى بالتفصيل, بعد ذلك عرفنى بأنه سأل عنى وعن عائلتى فى الجوار فى نفس الليلة, أى أنه لم يخلد الى مرقده إلا وضميره مرتاح فيما يهتم به وما يعنيه من أمرى, وعرف عنا كعيلة كل ما لم أقله له وكل ما لم يسألنى عنه !!!!! وهكذا بدى الأمر كأنه فعلا مقدرا أو هذا ما كانت تؤكده الصديقات وهو ما ذكره هو أيضا من حوادث قدرية حدثت فى عائلته لذلك فهو مؤمن جدا بالقضاء والقدر والصدف وهذا ما لم يحدث لى إطلاقا ولم أتخيله ولكن كان لزاما على أن أسمع كلام من هن أكبر وأعقل وأحكم ومن إتهمننى بالتخوين وسوء الظن وعدم الإحساس بالأمان للدنيا والناس !!!!
فقلت لها ماهو فعلا لحد كدة الكلام جميل .......... لكن أكملى حتى أعرف كيف جاءك الإحساس بالخديعة !!
قالت .......... فى خلال الأيام القلائل التى تعرفت عليه فيها كان غريبا فهو يتحول بسرعة غير عادية من قمة التلج والهدوء الى قمة الغليان والعصبية وأن الحوار معه لا يخرج عن كونه جملة واحدة,, جملة واحدة تكفى لإستشاطة غضبه وتحيله من النقيض للنقيض فى أقل من ثانية ... وعندما كنت أشكو أو آخذ رأى الصديقات يعبن على الدلع والتدلل بل والتمرد أيضا,,, وعلى لسان إحدى الصديقات المقربات التى تعتبر نفسها بمثابة الأم لى تحرص على صالحى وتهتم لأمرى قالت إن البنت أو الفتاة فى بيت أبيها تكون مدللة مطاعة وتعتقد أن الدنيا تقف عند بابها لإرضائها وهذا عيب الأهل الذين يفهمنها أنها أميرة, ولكن عند الزواج ومع الرجل الأمر يختلف فلابد أن تتحولى لتطيعى وتسمعى وتنصاعى حتى لو لم يكن إقتناعك واصل للمدى, الرجل هكذا وضعه يحب أن يكون هو المسيطر هو الآمر الناهى وأنت وذكائك تقنعيه بأنه هكذا, لا تعارضيه صراحة ولا تناطحيه الرأس بالرأس فهكذا خلق الرجل ليكون هو رب البيت وتكونى أنتى حرمته حريمه يعنى فى معيته,,, من أرادت الزواج لابد لها أن تعى هذا الدرس,,, إذهبى وصلى وإطلبى من ربك أن يدلك لما فيه الخير هذا فقط إن كان فى هذا الرجل ما يعجبك أو ما ترينه جيدا أو جديرا بالإحترام ليجعله رفيق دربك ويجعلك أنثاه !!!!
قلت لها والله كلام حكيم رأى هذه الصديقة وكأن صوتها يأتى من قرن مضى,, وكأنى أحس بدفىء صوت جدتى وحكمتها
فقالت .............. قبل النوم صليت إستخارة وقرأت سورة البقرة وسورة يس وسورة الواقعة ونمت ولكن لم أر شيئا فى منامى فأكدت لى الصديقة الأم أن الأمر لا يقتصر على الرؤيا وإنما يوجد أيضا الإحساس وتصاريف الأمور وحسن سيرها فقلت على بركة الله خاصة عندما حدثنى وطلب منى المقابلة وأثنائها تحدث مع أختى على الهاتف وطلب منها أن توصينى عليه لآخذ بالى منه وأن أكف عن عناده وأن أصدق أنه يحبنى بشدة وأن أومن بأنه قدرى مثلما أنا قدره وقبل أصابع يدى,, وتحدث معى عن منزل الزوجية خاصته الذى يوجد فى كذا وعن مواصفاته وسألنى هل ترغبى فى عرس أمريكانى أم تقليدى وأكد أنه سيكون زفافنا إن شاء الله فى أقل من شهر بل وحدد اليوم أيضا وحدد البلد الذى سنقضى فيها مدة شهر العسل ووعدنى بأن نختم شهر عسلنا بعمرة قبل العودة الى مصر, وبدأنا نتحدث عن الألوان وطريقة الحياة وما يحبه من المأكولات وحدثنى عن المربية التى طعنت فى السن وأصابها الزهايمر كما حدثنى عن أخواته البنات
قالت ........... كان جميلا أو هكذا بدى لم يكن يعيبه غير العصبية المفاجئة والغيرة, فهو يغير بشدة لدرجة أحسست معه بالخنقة يتشكك فى كل كلمة ويعيدها على مرات ومرات وعلى فترات متباعدة تحسبا لإحتمال أكون نسيت مثلا فأحكى بشىء مغاير,, ومرة ونحن نتحدث أخطأت وناديت عليه بإسم أخى وكنا نتكلم فيما يخصنا, يعنى أنا وهو وأخى, فلم يكن منه إلا أن ثار وهاج وماج وأغلق التليفون فى وجهى عدة مرات,, وكانت حجته من يدريه أن الإسم كان لأخى وأن من كنت أفكر فيه وقتها كان أخى وليس غيره !!!,, وهنا بدأت العيوب تتعدد وتعدد نفسها بل وتتحدث عن نفسها أيضا فكلما تواعدنا للمقابلة لم يكن يحدد لا موعدا ولا مكانا وإنما على أن أظل هكذا ستاند باى الى أن يتصل بى ويقول الآن ولا يذكر المكان إنما يقول بالقرب من كذا وتعالى وكلمينى !!!!!,,,, فمن العصبية للغيرة المفرطة للشك الى أن إكتشفت أنه سباب فقد سب أحدهم بعد أن أنهى مكالمة معه .... ولكن الصديقة الأم التى رأت أننى أتبطر على النعمة وأنه واجب على الحفاظ عليها والحمد للمولى كان تفسيرها أنه مهندس طوال النهار يعمل بالموقع يعاشر العمال والمقاولين وهم قوم يخرجون الإنسان عن حدود طبيعته ولابد له كى يتعامل معهم ان يكون هكذا ولكن فى بيته ومع أهله يكون شيئا مختلفا وكله فى النهاية يرجع لك أنتى !!!! أما بالنسبة لعدم تحديد موعد لقاءكم ومكانه فربما هو كرجل أعمال لا يملك وقته فلا يعطيكى موعد إلا وهو جاهز فعلا للقاء وربما يختار المكان الخالى الذى لا يعج بالزائرين لغيرته ممكن أو لتفضيله المكان الهادىء وطبعا لا يليق أن يأخذك فى يده ويظل يلفلف فى الأماكن حتى يحصل على مبتغاه !!!!
قلت لها لأ بصراحة كدة الموضوع أخذ شكل منتقد وأصبح لى عليه مآخذ - برغم تعليلات هذه الصديقة الحكيمة التى تبدو مقبولة - ولكن كملى لنرى علاما إنتهيتى !!!
قالت ............... على فكرة نسيت أن أقول فى سياق الحديث أنه أخذ منى كارت أحد البنوك فى مزحة وعرف البين كود أيضا وقال إنه يختبر ثقتى فيه, وطبعا بعد الصلاة واليمين وكلام المقربين والإحساس بالراحة والتطمين لم أكن لأخونه ولكن خاطبنى البنك بأنه تم سحب مبلغ ما وعندما سألته أنكر أن يكون قد إستخدم الكارت أصلا, فطبعا لم أخبره بأن البنك أرسل لى إشعارا !!!!!!!! هذه واحدة,, أما الأخرى عندما سألنى من معك فى المنزل فأجبت بتلقائية ليس معى أحد فأكد أنتى لوحدك فقلت نعم, فقال – وياللعجب – أنا هنا تحت المنزل إفتحى لنجلس قليلا سويا, طبعا رفضت وكان لذلك ردت فعل عنيفة جدا أخافتنى لدرجة أننى أغلقت الموبايل وفصلته الى الصباح وأغلقت نور الشقة كلها وكمشت فورا فى السريرلا نائمة ولا صاحية,, وحين طلبنى فى صباح اليوم التالى عاتبنى بشدة عما فعلته وأوضح أنه لم يكن من اللائق أن أتصرف هكذا وإتهمنى بأنى لا أثق به بل لا أثق فى نفسى أيضا, ولم يستمع الى أى مبرر أردت أن أسوقه له حتى ولو كان من باب الدين !!!!!!!
قالت ............ كان أيضا كثير الكلام عن الفلوس وكان دائما يسألنى هل معك فلوس ويعرض على أن يعطينى,, ولكنى كنت دائما أرفض فأنا لا أعير إهتماما لهذه الأمور إطلاقا طالما لدى ما احتاجه لا أطمع فى المزيد ..ويوما سألنى عن راتبى فقلت مبلغ محترم فقال إعملى حسابك بعد الزواج مافيش شغل فقلت كيف ؟؟ فقال بيتك وأنا سوف نكون أكثر إحتياجا لك !! فقلت بس إزاى, قال عموما ممكن تشتغلى معى فى الشركة, سوف أعطيكى كذا فقلت له ضاحكة هذا يا دوب نصف راتبى فقال عموما هى سوف تكون شركتك ومالى هو مالك فوافقت ... الى أن سألنى عن ممتلكاتى وعن مديونياتى وحساباتى فى البنوك,,, ولكثرة السؤال بدأت أتشكك فيه فأيضا كانت لصديقاتى الحجة فى هذا بعد أن سألننى هل لم يخبرك بممتلكاته فقلت بلى أخبرنى فقلن هكذا أصبح الأمر عادى جدا ولا يوجد به شىء غريب, ولكن أخيرا حصل شىء غريب طلب منى أن يقوم بسداد كافة ديونى سواء كانت للبنوك - حتى ما تم سحبه على الكريدت كاردز وإلغائها - أو لأى فرد إن كان وأن يتم بيع ممتلكاتى وذلك للمساعدة فى تأسيس منزل الزوجية الذى يمتلكه بعد أن كان قد قال مسبقا أنه جاهز للإعاشة لا ينقصه غير الأثاث ونستطيع الإتفاق عليه بزيارة واحدة فى يوم واحد لأحد المعارض, كما قال أنه لا يريد سوايا فقط بشنطة ملابسى فقد عاد وإشترط على أن أقوم بتأسيس وفرش خمسة حجرات !!!!!,, وكانت هذه قراراته هو وحده ولم يعطنى فرصة للرفض أو الكلام وسط تقلباته وقلباته وعصبيته بل أنه حدثنى بأنه ذهب بالفعل الى أحدهم – ولست أدرى من ولا كيف – حتى يمكنه من سداد كافة ديونى البنكية !!!!............ فكرت بجدية مع نفسى وظللت الى أن إستجمعت قوتى وطلبته فى الموبايل وطلبت منه أن نجلس سويا ونتحدث فيما لابد منه وأن يوقف موضوع سداد الديون هذه الى أن نتقابل !!! فقطعا هذا الثور الهائج الذى فى ثوب رجل والذى لا يحتمل أن يملى عليه أحد ما يفعله هاج وصرخ بوجهى وإتهمنى بأنى أريد من أتحكم فيه وهو لا يقبل أن يتعامل معه أيهم بهذا الغموض ولا أن يضعه أحدهم أمام أمر واقع وظل يسألنى بعصبية أين أنت ومع من ؟؟ وأنهى كلامه بأننا وصلنا الى نهاية طريق وأنتهى كل شىء وتركنى لا أفهم شيئا مما حدث !!! وصديقتى الأم لم تجد تفسيرا هنا لما حدث وأنا أيضا لم أعد أسمع إلا لصوت عقلى الذى من البداية كان يحدثنى بأن هناك شىء خاطىء ولكن الكل كذبوننى بل وإتهموننى بالغباء والكبرياء وسوء الظن !!!!
وللآن هو لم يتصل بى لهذا اليوم ولا لليوم السابق له ولا أدرى ماذا أقول لأهلى وكيف ألغى موعده !!!!!
+++++++++++++ انتهى
وكعادة صديقاتى يوقعننى فى حيرة وينهين قصصهن بما لم يكن متوقع ... ولكن للأسف,, ولو تركت لنفسى وعقلى أيضا الكلام أنا كإيمان حجازى سوف أقول بأن هذا الوهم فى ثوب عريس كان نصابا, لم يرد إلا الممتلكات, ولم يعد المنصب ولا العيلة ولا المنظر يدل على شىء من الشرف ولا الكرامة,,, ولهذا أتوجه بكلمتى هذه الى كل من
أولا .... أنتى أيتها الصديقة, فأقول لك لا تبتئسى ولا تحزنى فقد أخذ منك ما لم تكترثى له وهو المال كما قلتى أنتى بنفسك وبهذا المبلغ الذى إستباحه كان فداءا لروحك وقلبك ونفسك وقد أصر على أخذ ما يهتم به ويعنيه أما قلبك الطاهر ونفسك النقية فهى كثيرة عليه ولم يدرك معناها ولا مبتغاها ولن يكن يوما يصونهما فإحمدى الله على ذلك
ثانيا ............الى كل بنت أو سيدة أو عانس مثلى كدة أن تكون حريصة بعض الشىء على كرامتها ووجودها,,,,,,,,, الزواج لم يعد منذ زمن بعيد هو غاية الأمل, لك مجالات كثيرة تثبتى فيها وجودك وكيانك غير البيت وتحلقى فى السماء بغير جناح الرجل بجناحيك أنتى
ثالثا .......... وأهمس فى أذن الأمهات أو الصديقات الحميمات اللآئى يقمن بدور الأمهات الزواج ليس نهاية المطاف ولم يعد هو الأمل والمبتغى من الدنيا, هناك من النجاحات ما يستحق الإحترام تستطيع البنت أو العانس أو السيدة أن تدركها وتكتسب الإحترام والتقدير على تحقيقها, فبالله عليكن كفى أنتى وهى عن الزج ببناتكن فى أحضان الرجال, نعم هو زواج وعلى سنة الله ورسوله وهو شرع الله فى خلقه, ولكن ليس بهكذا طريقة ولا يكون أبدا بغفران كل أخطاء الرجل وتغيير عيوبه الى حسنات ومميزات فقط لإدراك هذا المعنى هذا الزواج !!!!
رابعا .........وأخيرا أصرخ بأعلى صوتى فى أذن الرجال إتقوووووووووووو الله إتقو الله إتقو الله فى النساء فهل وصل بكم الأمر الى إستغلال المصحف والقرآن والصلاة والزواج والذى عقد متين يشهده ملائكة السماء والأرض حتى توقعن بفرائسكم
أيها الرجل إتقى الله .............. فمن يتقى الله يجعل له مخرجا
ألا هل بلغت اللهم فإشهد
المصدر: الكاتبة المصرية : ايمان حجازى
صحيفة " الوطن العربى الأسبوعية " المستقلة الشاملة - لندن ، المملكة المتحدة ..
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير :
د. علاء الدين سعيد