تدمي قلبى الصدمه الهائلة فى جماعة الاخوان المسلمين .. ويمزقنى الالم والحيرة
ولا املك سوي الانعزال عن ساحة الميادين  .. ولا اجد غير الله سبيلا
 
فى ظل هذا الانقسام الرهيب فى المجتمع .. ما  انا بقادر علي ان اقف فى الجهة التى يقف فيها كل الفلول وبقايا النظام القديم  وكل كارهى الثورة وكل كارهى التيار الاسلامى بشكل اعمي .. ولست قادراً ايضاً .. ان اقف في الجهة المقابلة وان اتغاضى عما يفعله مرسي والاخوان فى الساحة السياسية من ميكافيلية فجه تتناقض مع اسس الاسلام التي علمنا اياها رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام وتتنافى مع اسس الديمقراطيه الحقيقية واسس دولة القانون ..
 
 بل والانكي ان الامر فيه خسارة كبيرة لمصر وحرق تام لتيار الاسلام السياسي الذى كنت اتمنى ان يكون ناضجاً ومشرفاً ويستحق القياده ..
 
 
وارى من بعيد كزرقاء اليمامه .. فشلاً ذريعاً للمشروع الاسلامي وعواصف عاتيه من الفتنه والصراع والدماء قادمه .. ان لم يتدارك الاخوان الامر ويفيقون مما هم فيه من سكرة السلطه وشهوة السلطان بمنتهي السرعه
 
 
لم يعد لدي سوي الله اودعه اياكي يا مصر .. ان اشتد الكرب وفقدنا الاسباب فلا ملجأ ولا منجى سوي الله
 
واليكم شهادتي كفرد مصري مسلم يرجو صلاح امور الدين والدنيا في وطني .. قد اكون مصيباً او قد اكون خاطئاً .. لا ادعي امتلاك الحق المطلق ولا الحقيقة المطلقه .. ولكني اعتمد قدر ما استطيع  علي ما اهداني الله من عقل يرصد ويحلل وما اعطاه لنا جميعاً من كتاب القران ومنهج الاسلام لنقيس عليهما
 
 
اولاً : بالنسبة لنقطة التحصين لقرارات الرئيس: لن اتي بشيئ من عندي بل سا ستشهد .. ببيان الدعوة السلفية حول الاعلان الدستوري الاخير ونقطة التحصين .. (وهم الطرف المتخالف مع الاخوان ) .. فلنري رايهم في هذه القضية .. هذا هو نص بيانهم
 
" أننا نتحفظ على ما جاء في المادتين الثانية والسادسة التزاماً بقول النبي صلى الله عليه وسلم " الدِّينُ النَّصِيحَةُ قُلْنَا لِمَنْ ؟ قَالَ لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ"[مسلم : 82] ، فنحن نعتقد أن لا عصمة لبشر بعد الأنبياء صلوات الله عليهم ، ولا يجوز لأحد أن تكون قراراته كلها غير قابلة للطعن بأي طريق وأمام أية جهة أو التعرض لها بوقف التنفيذ أو الإلغاء ؛ فإن ما خالف الشرع لابد من إبطاله وإلغائه .
ومما أمر به الشرع الوفاء بالعقود {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ} [المائدة: 1] ومن ضمن ذلك العقد بين السيد الرئيس والأمة ، حيث التزم باحترام الدستور والقانون ، فيجب الوفاء بذلك إلا ما خالف الشرع من الدستور والقانون فإنه لا يجوز التزامه ، فندعو السيد الرئيس لمواجهة هذه المادة .
كما أن المادة السادسة قد منحت الرئيس صلاحية اتخاذ الإجراءات والتدابير الواجبة لمواجهة الخطر دون تحديد أي ضوابط لهذه الاجراءات ، ومع ثقتنا الكاملة في السيد الرئيس أنه لا يتخذ إجراءات استثنائية إلا عند الضرورة القصوى ، إلا أن فتح الباب دون ضوابط يمثل خطرًا على مكتسبات الثورة .
 "
واليكم ايضاً راي  د.عبد المنعم ابو الفتوح وحزب مصر القوية .. ولن يجرؤ احدكم ان يدعي انه كاره للاسلام او انه من الفلول او اعداء الثورة
 
 أصدر حزب مصر القوية بيانا بخصوص الإعلان الدستوري الصادر من الرئاسة، قال فيه "قامت الثورة المصرية بالأساس ضد الحكم الفردي المطلق، ولن يقبل المصريون أن يعيدوا إنتاج سلطة مطلقة جديدة مهما كان مصدرها، حتى ولو جاءت ممن جاء عبر إرادة شعبية".
 
وقال الحزب في بيانه "إن إصدار إعلان دستوري من الرئيس لا بد أن يكون في أضيق الحدود، وفي إطار توافق عام وتشاور سياسي، وفي مصلحة عامة وليس لتحقيق مكاسب سياسية؛ لأنه في ذاته تجاوز للشعب مصدر السلطات الوحيد، وهو ما رفضنا بسببه الإعلانات الدستورية الصادرة عن المجلس العسكري".
 
وأضاف حزب "مصر القوية" قائلا "قد أعلنا مطالب واضحة بشأن وجوب استقالة النائب العام، وإعادة محاكمات المسؤولين عن كل أحداث الثورة وما تلاها من جرائم من خلال تعديل قانون السلطة القضائية؛ إلا أننا نرفض في ذات الوقت أن تصدر مثل هذه القرارات المطلوبة شعبياً ضمن حزمة إجراءات ترسخ سلطة الفرد، وتتعدى على سلطة من سلطات الدولة".
 
وقال بيان الحزب: إن تحصين قرارات الرئيس والقوانين الصادرة عنه، وكذلك مجلس الشورى، والجمعية التأسيسية جور على دولة القانون، ولا يؤسس لدولة المؤسسات القائمة على الفصل والتوازن بين السلطات.. في ذات الوقت؛ فإننا نبدي استنكارنا الشديد لاستمرار تقاعس مؤسسة الرئاسة في القيام بواجباتها كسلطة تنفيذية في تطهير الداخلية وإعادة هيكلتها، وإقالة وزير الداخلية أحد المسؤولين عن أحداث محمد محمود الأولى والثانية".
 
دعكم من كل الشعارات ونظريات المؤامرة التي يرددها فصيل الاخوان المسلمون ومن خلفهم حزب النور .. انظروا الى كيفية التعامل مع القوى السياسية الاخري على الساحة .. ونقض العهود معهم ونقض المثل والمبادىء وكسر القوانين من اجل الاستحواذ المنفرد على السلطه ..  تحت دعوي ان كافة الفصائل الاخري هي اعداء الوطن والدين الذين يرجون الخراب لمصر .. ويكرهون الدين والشريعة .. دعكم من اى هراء يقوله او ينشره العوام من الناس عن قضية الجمعية التاسيسية والخلاف حول حب او كره الاسلام والشريعة ..  ونظرية المؤامرة .. وانظروا كيف يستحوذون علي الجمعية التاسيسية بمفردهم ويفروضون رؤيتهم ومنهجهم على الدستور .. وباستخدام القوه والعضلات والفرض الاجباري والتلاعب بالقانون ..
 
 
قارنوا كيف تفاوض وتوافق سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام مع اعدائه .. المشركين في مكة .. وماذا فعل في صلح الحديبية وكيف في تفاوضه مع المشركين تنازل من اجل التوافق حتي انه وافق علي ان الرجل الذي يعلن اسلامه ويترك مكه المكرمه  لياتي الي يثرب .. يرده لهم مرة اخري قي مكة فيؤذونه .. وقبل ايضاً ان يرجع هو واصحابه الي يثرب وان لا يدخولوا مكة .. قارنوا ذلك بتعنت الاخوان ورفضهم تقديم اي تنازلات ولو حتي من باب درء المفسده (مع مسلمين في الوطن وليس مع كفار قريش) .. بل قدسوا مطالبهم ووجهة نظرهم ورايهم .. ورفضوا ان يتنازلوا عن اي شيء في مفاوضاتهم مع الاطياف الاخري مسلمة كانت او مسيحية تحت دعوي انهم الاغلبية ومن حق الاغلبية فرض ارادتها بلا تنازلات في امر الدستور
 
والدستور امر اكبر  واعظم .. ربما كان اكثر المسائل مدعاه للتوافق لانه معاهدة تعايش طويلة الاجل .. والتوافق يستلزم وجوباً تقديم بعض التنازلات من اجل حدوثه
 
فالدستور هو قضية توقيع معاهدة التعايش بين الفصائل المختلفه والاديان الاخري داخل المجتمع المسلم ..
اسم الدستور في العربية والاسلام "معاهدة" ومعاهدة الدستور اساساً هدفها تحقيق العدل بين البشر كمقصد اعلي .. وحماية الاقليات من تغول او ظلم الاغلبية لهم .. سواء دينياً او عرقياً  او مذهبياً وهو عبارة عن اتفاق بين سكانها على مجموعة قواعد أساسية تحدد شكل دولتهم ونظامها وحقوقهم وواجباتهم في اطار من العدل والمساواه
 
بعد ان المحت لكم بايجاز شديد ما هو الدستور
 
قارنوا كيف عاش سيدنا محمد مع اعدائه .. اليهود فى يثرب وكيف تعامل وتصرف معهم وكيف وضع العهد والمواثيق معهم عند دخوله يثرب .. وكيفية ادارته لنقط الخلاف بينهم وقارنوا ذلك بما يفعله الاخوان مع الاطياف السياسية الاخري (المسلمه وليست المشركه او اليهوديه) وانظروا كيف يتعامل الاخوان مع الطوائف المسيحية الثلاث في مصر.. وكبف يريد ان يضع معاهدة التعايش معهم .. اقرأو وفكروا وقارنوا ثم احكموا بدلاً من التحمس لترديد المبررات التى تسمعونها منهم
 
 
الرسول صلى الله عليه وسلم تعايش مع اليهود في المدينة وظل حافظاً للمعاهدة  .. في الوقت الذي كان فيه الوحي ينزل ليفضح إساءتهم لذات الله وظل على معاهدته معهم، فهل يكون تمرير الدستور دون وجود تمثيل للكنائس المصرية تأسياً بالرسول؟ علماً بأن الرسول تعايش وتعاهد مع "الأشد عداوة" والاخوان يفشلون – بجدارة – في التوافق مع "الأقرب مودة".
 
انهم يخدعونكم بان المعركة ضد الاسلام من اعداءه .. من اجل حشد الناس والضغط على الفصائل الاخري وعض الاصابع معها .. لكن هذا كذب وهدفهم هو الاستحواذ والانفراد بالقرار والسلطه ووضع الدستور و السيطره علي كل مفاصل الدوله وتجاهل كافة الاتجاهات والفصائل الاخري وانكارهم وانكار وتسفيه اجتهاداتهم وارائهم المختلفه ووضعهم جميعاً كذباً فى بوتقة اعداء الاسلام واعداء الشريعة والراغبين قي عودة النظام القديم .. والمتامل هنا سيجد الكثير من خلط الاوراق .. فاي راي اخر او اجتهاد اخر او مدرسه فكرية اخري مخالفة لهم توضع في خانة اعداء الثورة والفلول .. وكارهي الاسلام والشريعة .. لا يوجد الا الاخوان والسلفيين الدين يحبون الوطن والدين .. وكافة المعارضين والمختلفين هم كفار ومنافقين واعداء للثورة والوطن والدين
 
اتقبل عقولكم او ضمائركم ذلك .. يا قومي ؟ اهذا هو عدل الله ومنهج النبوة؟
 
نقطه اخري نقطة اتحاذ القرار قي المجتمع المسلم .. الرسول صلى الله عليه وسلم أخذ من "الأنصار"، بيعتي العقبة الأولى والثانية وعندما نزل الإذن للمؤمنين بالقتال ساعة غزوة بدر ، كيف كان اتخاذ القرار؟ ..
قال للصحابة مهاجرين وأنصاراً: "أشيروا عليَّ". مع انه اعظم البشر علماً وايماناً لكنه يعلمنا منهجية القرار والحكم فى المجتمع .. ومرسي بايعه نصف شعب مصر فى الانتخابات .. فماذا فعل
 
قبل تمام البيعة (الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية) عاهدهم عدة معاهدات  .. ثم بعد تمام البيعه وفوزه في الانتخابات  .. نقض كل معاهداته ..
عاهدهم علي المشاركه .. ووضع العديد من المستشارين .. تحت دعوى تاسيس مبدأ الشورى والمشاوره .. ثم ماذا فعل؟ .. نجد ان كافة قراراته منذ تولى الرئاسة حتى الان لم ياخذ فيها براى اى احد من مستشاريه ولم يشاور اي احد على الاطلاق بل فقط نفذ حرفياً تعليمات جماعة الاخوان .. على اعتبار انها مالكة الحق المطلق فى القرار .. وان الشورى والمشاورة داخل جماعتهم فقط
 
 
نقطه اخري .. نقطة الصدق والكذب .. نقطة تحري الدقه والصدق والامانة ..  او ممارسة الكذب والتهويل والخداع ..  لمن يتامل كلامهم عن مشروع النهضه وتفاصيله ووعودهم وتصريحاتهم بمقوماته وامكانياته قبل وبعد الانتخابات وحجم التناقض التام فى التصريحات قبل وبعد والتناقض التام بين الوصف والوعود وبين الواقع الذي نراه الان .. يدرك حجم الكذب والتدليس ..
بالتاكيد كلكم رايتم برنامج باسم يوسف الاخير وسخريته المريرة من وعود مشروع النهضة وكان كل ماطرحة باسم يوسف هنا مبنى على حقائق وتصريحات مسجلة لا مجال لدحضها
 

http://www.youtube.com/watch?v=mcHcPSByUCs
 
 فليقارن كل منكم بين تصريحاتهم هم شخصياً داخل الجماعة حول مشروع النهضه ومافيها من تناقض بين تصريحات احدهم والاخر  ثم فليقارن بين تصريحاتهم قبل وبعد الحصول على الكرسي ثم فليقارن بين تصريحاتهم حول مشروع النهضة ومايرونه فى الواقع حولهم ..
 
التناقض البين والكذب البواح هنا واضح للاعمي
 
من كان يرى منكم كيف كانوا يعدون دائماً بالتوافق والمشاركة ويصرحون دوماً يانهم يريدون التوافق  قي كتاية الدستور
ثم ينظر كيف كانو بسرعة البرق ينتهون من الاستفتاء على دستورهم بانفسهم يوم الخميس 29 -11 .. على الرغم من انسحاب كافة الفصائل الاخري خاصة الكنيسة والمسيحيين سيدرك كم هم ميكافيليين .. والمضحك هو الخدعة فى الاعلان الدستوري بمد فترة الجمعية التاسيسية شهرين من اجل التوافق .. والمبكي انهم يقررون بكل الحكمة .. وضع معاهدة التعايش مع الاخوة المسيحيين والمدارس الفكرية الاخري في مصر وحدهم ؟
 
 
وهنا اسالكم ..
هل هو شيئ عادي ومقبول من المسلم الذى يتشدق بقيادة العالم الاسلامي ويتشدق بانه يتبع منهج الرسول ويتشدق بان حلمه وهدفه الخلافه الاسلامية واستاذية العالم ان يكذب من اجل حصد الاصوات .. هل بالنسبة لكم هذا شىء مقبول من القائد المسلم وهل هو صحيح ان نعتبر اصحاب هذا الكذب باسم الدين ..  انهم ثقات ؟
 
 
حاول يا اخي فى الله ان تتامل حقيقة ما يحدث وحقيقة الصراع السياسي الداخلي بين الاخوان والسلفيين من جهه وكافة الطوائف المصرية الاخري من الجهة الاخري ..
ثم قم بدراسة الفقه الاسلامي الصحيح وقارن بين تصرفاتهم وسنن الرسول والخلفاء فى التعامل مع العقائد الاخري في المجتمع المسلم والفصائل الفكرية الاخري .. انظر الى تفاصيل الافعال والاقوال وردود الافعال والافكار التي تصدر عن قيادات تيار الاسلام السياسي وقارنها باصول وتعاليم الدين الاسلامي ومنهجية نبينا محمد عليه الصلاة والسلام  فى مثل هذه القضايا .. اليس من المفروض ان محمد عليه الصلاة والسلام هو قدوتنا
 
هذه شهادتي لكم امام الله
اللهم هل بلغت .. اللهم فاشهد