جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
سُنّة الأخوان والجماعات المتأسلمة دائما .. هى دفع الناس دفعا بالا يستخدمون عقولهم جيدا ليفكروا حتى يصلوا الى الحقيقة .. أو الوصول الى رؤية واضحة فيما يُخير فية هذا الشعب المسكين .. الذى أختار خطئا وفى ظروف قهرية غامضة وفى غيبوبة وسوء أدارة من الثوار الذين كان همهم الاكبر أزاحة الطاغية والحصول على حق الشهداء .. وأنانية مفرطة من قيادات ثورية سياسية كان همهم الاول قطف ثمار الثورة كلُ ُ منهم قبل الأخر .. فتركوا الساحة للصوص فسرقوا الثورة .. وها هم يسرقون الدولة بأكملها .
..
فخُير الشعب بين السئ والأسوأ .. فأختار مضطرا ومقهورا السئ خوفا من الوقوع فيما هو اسوأ .. فجاء بمن لا يرضاه .. خوفا من ان يأتى بمن يكرهه .. فوقع الشعب المصرى فى فخ الاخوان المتأسلمون !!
..
والفخ الثانى الذى يريدون ان يدُفعوا الية المصريين دفعا للمرة الثانية هو الاختيار بين أعلان دستورى يسلب الناس حريتهم وارادتهم وكرامتهم وبين مشروع دستور يكمم الافواة ويسفهه العقول ويسرق حلم الشباب فى مستقبلهم ويقتل ثورتهم .
..
فهم يدعون الشعب دائما الى الوقوف على حافة الهاوية دائما بأرادة شعبية .. ثم يضعون من خلفة نار لظى مشتعلة بأرادة دستورية ..
..
ولأنهم يعتقدون ويصورون للشعب بأنهم عدول ومؤمنين يّدّعون العدل والصدق والحنية المفرطة على الناس.. فيخيرونه بين الوقوع فى الهاوية بأرادته .. أو الموت محترقا أيضا بأرادتة.. ويقولون له... أنى خيرتك فأختار .. ما بين الموت منتحرا .. او بين الموت فى النار !!
..
وهذة هى ديمقراطية القهر .. الاختيار بين البدائل الكريهه أو الاحتكام للصندوق الغامض الاسود .. ويّدّعون أنهم لن يخترعوا العجلة .. فكل العالم يسير بحرية الاختيار بين البدائل الا أنتم أيها المتشدقين بالديمقراطية ولا تفهمون معناها .. الذين لم ولن يعجبكم العجب ولا الصيام فى رجب .. !!
..
هم يلّوحون للشعب المسكين الذى أئتمنهم على مستقبل أولادة بورقة الشريعة التى يتمنى الشعب المؤمن تطبيقها أحتراما لأوامر الله عز وجل وحبا فى سنة حبيبهم ونبيهم الذى لا ينطق عن الهوى فيوهمون الشعب بأن الشيوعيون والليبرالليين والديمقراطيين يكرهون تطبيقها لانهم لا يؤمنون بها .. فيضللون الامة ويغتالون أرادة الناس بدون واعظ من ضمير أو تحكيم لشريعة الله و سنة المصطفى الذين هم أبعد ما يكونوا عن تطبيقها ..
..
كيف أصّلتم لطريقة تخيير الناس فى شئونهم وأنتم تنفذون ما تعتقدون فقط .. ولا ترون لمعارضيكم رأى ولا منطق ولا برهان ؟!.. وكان المصطفى لا يقدمُ على أمر الا استشار أصحابة وينزل على رأيهم ليشرع لاحبابه الذين سيأتون من بعده حتى يُعلم المسلمين كيف يأخذون قراراتهم ليتحدوا ولا يتفرقوا .
..
علّم الحبيب المصطفى خلفاءه كيف يطرحون البدائل المرضية على الناس ليُفضلوا بينها ويختاروا دون قهر أو ضغط او كذب على العقول الجاهلة والامية التى ليس لها سبيل الا اتباع بعض الناس الذين يثقون بهم وفى علمهم وفى أمامتهم وقيادتهم ورؤيتهم ..
..
المّ تعلموا أن أشد الناس بغضا عند الله ورسولة الكاذبون الذين نفا رسول الله عنهم صفة الايمان .
..
من أين أتيتم بمنهجكم فى التعامل مع الناس بالغلظة والتعالى والقهر والتشفى وفرض الأمر الواقع على خلق الله ؟؟! ..
..
كيف تأمرون الناس بتطبيق شريعة الله وأنتم أبعد الناس عن تطبيقها وعن مبادئها .. وقد أنغلقت عقولكم وصدوركم الا على قرارات جماعتكم .. فقد مذقتم الامة التى اصبحت جماعات نهى عنها وحذر منها محمد بن عبدالله صل الله عليه وسلم بقوله ( ستنقسم أمتى الى ثلاث وسبعون فرقة ) او كما قال الا تخشون ان تكونوا منهم ؟! .. فنبى الله صل الله عليه وسلم دعا الى الوحدة والتكاتف على قلب رجل واحد.. وحذر من الفرقة بين المسلمين وجعلهم كأسنان المشط لا فضل لعربى على أعجمىّ الا بالتقوى .
..
لمّ لا تُقلدوا النبىّ صل الله عليه وسلم يوم فتح مكة ؟! .. وهو فى زهوه النصر أذ قال عليه السلام ردا على من فرحوا من المسلمين وارادوا الانتقام وقالوا اليوم يوم الملحمة .. فقال للناس بحب ورحمة ووئام ( بل اليوم يوم المرحمة ) .. فعفا عن أعداء الامس فأصبحوا أولياء حميمين .. فألف بين النفوس وشفا القلوب التى فى الصدور .
..
هم يُروجون للأمّيين من الشعب الذى لم يطبق غالبيتة للظروف البائسة السابقة أول أمر من الله سبحانة لنبيه ومن خلاله لسائر الناس ( أقرأ بأسم ربك الذى خلق) صدق الله العظيم .
..
لأنه سبحانة يريد أن يحرر عقول خلقة ليختاروا بأرادة حرة .. وكيف يتحرر الناس ؟ .. الا اذا تعلموا .. لكى يقرأوا .. ليفهموا ؟ .
..
هم يستغلون الجهل والفقر والحرمان عند الناس بأيهامهم بأنهم سيطبقون الشريعة التى ستُحسن أوضاعهم .. وهم للأسف لا يفهمون معنى مبادئ الشريعة وسماحتها .. يملؤن فراغا قاسيا نشأ من تجريف العلماء الحاملين للشريعة الصحيحة و فى غيبة الجامع الازهر وتقاعسة وأنحسار دورة الذى حملة قرون بوسطيتة لايصالة للناس .
..
وأنزوى رجال الازهر بميراثهم الذى ورثوة عن رسول الله صل الله عليه وسلم بسنته السمحاء وسلسبيل أقواله وشهد كلماته وجواهر مواقفه.. فتركوا الساحة لبعض الفقهاء الجهال فتصدوا للفتوى.. فأضلوا الناس ، وأهتموا بصغائر الامور فغيبوا العقول وتحجرت القلوب وشحنت النفوس ضد أخوانهم المسلمون والمسيحيون فى وطننا الواحد ..
..
ترك العلماء منبر رسول الانسانية لبعض الوعاظ الذين مولأت قلوبهم بالحقد .. فهم يحفظون ولا يفهمون ، فينقلون ولا يعوون ، فيفرقون ولا يجمعون ،و يهدمون ولا يبنون ، يقولون من أقوال خير البرية صل الله عليه وسلم .. فيظلمون سنته ، يقرأون القرأن لا يُغادر حناجرهم ....... و يدّعون أنهم يريدون تطبيق شريعة الله .. وهم يقاتلون على تطبيق فهمهم للشريعة .
..
يتحدثون لجماعة المتأسلمين ولا يُحدثون المسلمين ، تركوا الدعوة التى أرادها سبحانه بالحكمة والموعظة الحسنة ونادوا على الناس بالجهاد ضد أخوانهم المسلمين وبنى وطنهم من المسيحيين ليقاتل الناس بعضهم دون زنب أرتكبوة .
..
أستغلوا نقاط ضعف الناس من الجهل والفقر ليقيدوا أرادتهم بأسم الدين حتى وزعوا عليهم صكوك الغفران وعلموا من سيدخل الجنة ومن سيلقى فى النار .
..
هم يّوجهون المساكين من الناس الجهلاء بأسم الدين الى ما يُكسبّهم مواقف سياسية دون تحكيم لعقل او منطق او ضمير .
..
والغريب أن المتعلمين منهم الذين يأتمرون بأوامر قياداتهم التى طغت نفوسهم وغُيبت عقولهم.. و يسيرون خلفهم دون تبصر ولا بصيرة .. فأراداتهم وكأنها مسلوبة .. وعقولهم وكأنها مسجونة .. لا ترى او تسمع او تعقل من الامر شيئا ........ ولا حول ولا قوة الا بالله ...
..
............... فأستقيموا يرحمكم الله ،،
المصدر: الكاتب أحمد المدنى
صحيفة " الوطن العربى الأسبوعية " المستقلة الشاملة - لندن ، المملكة المتحدة ..
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير :
د. علاء الدين سعيد