من اللا زمان.....أتيت
ومن رحم اللافناء.....ولدت
فسـرّك ملك لعمق الغيوب
وخطوك وقف على كل صمت
عجوز....
على المبكيات....فطمت
خطاك الوئيدة...
نحو النهايات حرف....
وفى البدء كنت
توكـّأ فوق عصا الأنبياء..
على صهوة من سكون الزوال..
ركبت
إلى الشط جئت
وفى جعبتيك انسكاب المتاب
وكاس السلام الذى قد شربت
ودهشة نفس
تمارى السديم الذى قد عبرت
وعبر المدى ....
فى ذهـول نظرت
لكى تستشف الرؤى ....
ومض نور .....
لكي يستبين الصدى ...
كل بيت ....
من البين أنت
ومن صيحة الصور قمت
وفى كل درب ....
من الخوف همت
عشقت الضياء الذي في التراب ...
تعانق سـرّ الذي قد جهلت
فتكشف روح الحقيقة في كل عمر..
تعتـّق فيه رحيق الرحيل....
وشيئا..فشيئا..سكرت
وفى حانة ...
من بقايا السنين انتشيت
ولما انتهيت
دعوت بخيلك نحو السماء
مواكب ذكرى...
يطير إليها الأسى حيث طرت
وفى الأرض دمع ...
يلـوّح منديله ..حيث لحت
سلام عليك....
حياة ...وموت.