" حبيبتي "
لازلت أبتلع حروفها
رغم مرارتها
ترى أمن حقى أن أحدث بها نفسي؟؟
وأن أجربها بحجرتى ؟؟
ويعلو بها صوتي ؟؟
كنت أحملها بين الضلوع لياليا
أرددها حين يغلبني الحنين
هامسا لأوراق الشجر
أغنيها لجدران الهوى المتصدعة
فتنسابين عبر حروفها
موجا ولحنا وبقايا من حنين
" حبيبتي "
أنا لا أخجل حين أرددها
رغم أن حريقها يفضح سري
وتلومني الجدران
مازلتِ وشما فى جبيني باقيا
كيف أمحوكِ وأنت تحتلين جلدى ؟
ومن الروح لك الروحُ
لك الأضواء من عينى
لك الصبح لك الاشراق والأشواق
يا عمرا قضيت العمر أنسجه
كيف أمحوكِ
وأنت تسكنين أوراقى وفنجانى
حتى اذا فتشت فى جيبى
تطلين باسمة
وترتسمين لى وجها على كفِّى
فأحضنكِ بشوق الظامىء الشاحب
للماء
وحين أفيق من وهمى
أردد هامسا اسمك
فهل من حقى أن أحيا
بروح دونما جسدِ ؟؟
أنا لا أستشعر الخجل ..