نواكشوط - عُمان - محمد ولد شينا:--
يستمر للأسبوع الثالث على التوالي الجدل الحاد بموريتانيا بشأن صحة الرئيس محمد ولد عبد العزيز المتواجد في فرنسا لتلقي العلاج إثر إصابته برصاصات من نيران وصفتها الرواية الرسمية بالصديقة.
ففي الوقت الذي أكدت فيه مصادر رسمية بوزارة الاتصال الموريتانية تحدثت لـ”عُمان” أن الرئيس ولد عبد العزيز تحسنت صحته بشكل كبير جدا وأنه سيمضى فترة نقاهة قصيرة في باريس، أبدت مصادر أخرى في المعارضة قلقها من احتمال طول فترة غياب الرئيس، وبالتالي طول فترة شغور منصب الرئاسة وما قد ينجر عنه من مخاطر، خصوصا في ظل أجواء حرب تدق طبولها على الحدود مع جمهورية المالي وتحديدا في إقيم أزواد المتاخم للأراضي الموريتانية.
وقالت المصادر إن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز يوجد في إقامة فاخرة تابعة لمستشفى “بيرسي” بالعاصمة الفرنسية باريس، وإن الأطباء منعوه من التواصل مع الزوار باستثناء أبنائه وزوجته والسفير الموريتاني بباريس . وحصلت “عُمان” على خطة أجازها قادة أحزاب المنسقية لمواجهة الوضعية القائمة والعمل على ملأ الفراغ الدستوري القائم بموريتانيا كما يعتقدون. وتتركز الخطة على عدة نقاط أبرزها ( التواصل مع المعارضة المحاورة وخصوصا رئيس الجمعية الوطنية مسعود ولد بلخير، التواصل مع أحزاب الأغلبية كعادل والتجديد والحركة من أجل التأسيس وبعض نواب الحزب الحاكم غير المندفعين في تأييد الرئيس، التواصل مع رجال الأعمال وبعض المعارضين في الخارج، الاتصال بالمجتمع المدني وبعض الشخصيات العسكرية والأمنية ممن يشتركون مع المعارضة في القلق على مصير موريتانيا). وتقول أوساط المعارضة إن الهدف هو تشكيل قوة مدنية ضاغطة ضد انقلاب الجيش على السلطة أو احتفاظه بها ، والعمل على تفعيل الدستور. كما أقرت المعارضة تفعيل حراكها الشعبي من أجل دفع الأمور باتجاه حل دستوري للأزمة، قبل الذهاب إلى خيار التوافق من أجل إدارة موريتانيا.