جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
حج مبتور وذنب على الرؤؤس يدور ..
التقوى هى ميزان الايمان فى القلوب .. والإخلاص سر من أسرار الله أودعه فى النفوس البشرية .. لا يعلمه ملك مقرب ولا رسول مرسل .. ومراقبة الله عز وجل فى الافعال والاقوال هى ركن ركين فى علاقة العبد بربه .. وأرتداء عباءة الدين للمتأسلمين الجدد ليصلوا بها الى مأربهم فى السيطرة على الحكم بخداع الناس .. برفع راية الشريعة والاسلام ليدغدغوا مشاعر المسلمين البسطاء بأنهم هم حماة الاسلام والمدافعين عن تطبيق شريعة الله وتصويرهم الامر على أنه حرب بين المجاهدين فى سبيل الله ، والكفار الذين يرفضون تطبيق شريعة الله والامتثال لأمرة .. أمر مفهوم اذا فهمنا مدى الضعف الانسانى بأستغلال كل ما هو ممكن فى التأثير على عواطف الناس حتى لو كان الدين فى خداع الناس .. وإن كان هو من النفاق الذى نهى عنة الله ورسوله ..
ولكن أن تحاول خداع من خلقك من عدم وصورك بيديه ويعلم سرك وعلانيتك ، فهذا هو الغباء والتنطع الذى لا أجد له معنى ولا أجد له سبيلا .. ولا سمعت على أحد فعلة قبل ذلك .. فالذين يتشدقون ليل نهار ويهاجمون من يستغل وظيفتة العامة فى التميز عن الناس والحصول لنفسة على مميزات لا يحصل عليها الاخرون ... والمطالبين بالمساواة التامة والعادلة بين المواطنين فى الواجبات والالتزامات ويريدون ان يضعوها مبدأ من مبادئ الدستور بالرغم من انها من المبادئ الاساسية فى الاسلام لا تحتاج الى النص عليها .. وهى من بديهيات النصوص الرئيسية لأى دستور من دساتير الدول التى تحترم العدالة بين البشر ..
وهذة الاقوال .. يقولونها ولا يفعلونها .. فيخدعون الناس بها... ليل نهار بالسنتهم .. وعندما تعرض عليهم الملذات والشهوات التى جعلها الله سبحانة وتعالى فتنة للناس يقعون فيها حتى اذانهم .. ويخالفون فيها أقوالهم بأفعالهم لأنهم أصبحوا هم المتميزين فى الحصول عليها .. وكانوا يهاجمون قبلها من كان يحصل عليها.. وأتفهم الضعف الأنسانى الذى قد يغلب صاحبه فى الحصول على مميزات مادية أو معنوية كقطعة أرض أو فيلا مميزة أو وظيفة رفيعة من التى كانت توزع على محاسيب النظام السابق ولا يحصل عليها باقى المواطنين نظرا لان لكرسى النفوذ سحر لا يقاوم وسلطة هى مفسدة فى ذاتها قبل ان تكون مصلحة لعباد الله .. الا من رحم ربى
أما ان يحصل المتميز على ميزة دينية يتقرب بها الى الله عز وجل .. يرتدى فيها الناس الاكفان ليتجردوا بها من الدنيا طلبا للاخرة .. والمعنى المراد من رب العباد من الحجيج ان يفهموة ويتذوقوة .. من ترك الدنيا وزينتها.... والتجرد والاستعداد لملاقاة الله .. الجبار المتكبر .. والمعنى المقصود من ان الناس سواسية.. كأسنان المشط ...
لم يفهم المدعون بفهم الاسلام وتذوقة مراد الله ... لهثوا وراء الحصول على أى ميزة يجدونها امامهم .. وحان وقت قطافها ... لكى تكتمل الأبهة الدينية والتى يتميزون بها أيضا عن الناس ... بأنهم أحباء الله والمقربين اليه .. دون خلق الله الاخرين الذين لا ينتمون الى جماعتهم ...
وهذة هى المصيبة الكبرى .. فأستبدلوا أستغلال المناصب فى الحصول على المميزات المادية .. بحصولهم على المميزات الدينية والمادية أيضا .. فالدكتور الكتاتنى وعصابته والمسافرون الى حج بيت الله الحرام .. فى الشهر الحرام بجواز سفر دبلوماسى - وأن صحت هذة المعلومة التى أعتقد أنها صحيحة وأن بعض الظن أثم - لهو سقوط مدوٍّ لا يقع فيه المبتدئ فى معرفة الدين أو حتى السياسة .. فكيف يسمح للنفس الأمارة بالسوء أن يحصل على جواز سفر دبلوماسى مزور إذ هو لا يعمل بالمجال الدبلوماسى وليست له اصلا صفة فى الدولة ... وهى الأداة التى سافر بها ليؤدى فريضة من فرائض الله ... ليرفع يديه الى السماء ليناجى ربه .. هل ستخدعون الله كما تخدعون الناس .. أم ستبررون فعلتكم أمام الله... بأنكم قد أنتخبكم ثلاثون مليون مواطن وانكم تمثلون الشعب المصرى فى حجتكم الى الله !! ..
هل ستحجون عن الشعب المصرى بصفتكم رئيس مجلس الشعب وأعضاءه المنحلين ... وستلبون بالوكالة عن الشعب المصرى .. مدعين أن المحكمة الدستورية ظالمة و قد ظلمت المجلس وتدخلت قى أعمال السلطة التشريعية ... وهذا تغول على سلطتكم التى تتشدقون بها .. وتعتبرون ان المجلس مازال قائما .. من الذى سمح لكم بالسفر بهذا الجواز والجوازات الاخرى ومن مال الفقراء متميزين عن باقى المواطنين المغلوبين على امرهم .. والذين قدموكم لتنوبوا عنهم فى قيادة هذة الامة .. ستقولون له أن فخامة الرئيس هو الذى كلفكم للدعاء فى البيت الحرام نيابة عن المواطنين لأن دعائكم مستجاب ..
وأن حاسبكم ربكم عن بدل السفر ومصروف الجيب اليومى الذى تأخذونة بغير حق من مال المسحوقين المصريين الذين لا يجدون رغيف العيش .. والاقامة المجانية فى فنادق المملكة .. والسيارات الفارهه .. والتفاح والكبسة السعودى التى ستملؤن بها بطونكم نيابة عن الشعب المصرى والتى تحتاج لهضمها لكى تكون هنيئا مريئا موافقة تسعين مليون مصرى .. هل ستقولون له أنكم فى مهمة رسمية .. لأن أجتماع المسلمين بالمسجد الحرام هو مؤتمر عالمى لبحث أحوال المسلمين .. لتجدوا الحلول السريعة لكف الأذى عن المسلمين... الذين تُسفك دماؤهم ليل نهار حتى على يد الحكام المسلمين من بنى جلدتهم .. أم لتوفير الغذاء العاجل والالبان لأطفال الصومال الذين ماتوا من الجوع والعطش ..
ماذا تقولون لله رب العالمين فى المسجد الحرام وفى الشهر الحرام .. عن المال الحرام
صحيفة " الوطن العربى الأسبوعية " المستقلة الشاملة - لندن ، المملكة المتحدة ..
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير :
د. علاء الدين سعيد