الغصنُ الذى بللّته العصفورةُ
مازال يحترق
اليومَ
تكسَّر فوق شرفتى
سمعتُ صوتا خلف زجاج النافذة
وأشياء تسقط
توهمت أن جارتنا العجوز
تنفذ حكم الإعدام
فى قنينةِ زهر قديمة
واستبعدتُ طبعا
أن يكون أنا
أنِّ هُناك من يراقبنى
أشعلتُ عود ثقاب
لكن ظننتُ بعد فترة قصيرة ـ
نظرتُ إلى الخارج
وجدت العصفورة
ترتعد خوفا
أدفأتها بين يدىَ
أطعمتُها فتاتَ عشقى لها
ثم أخرجتُها توا
لأسكنها غصنا آخر
حين ألقيت بنصف جسدى إلى الخارج
كى ألمس الشجرة
سقطتُ
ارتعدتُ خوفا أسفل البيت
فألقت السيدة العجوز بنفايات سجادتها
على وجهى
وهى تنظفها من بقايا طعام العشاء
تسابقت على وجهى خيول
نقشت بدقة على السجادة الحمراء
وعلى مهلٍ
نفضت عن نفسى غبار الوحدة
والعصفورة ما زالت تتألم
والسيدةُ العجوز
مازالت تضرب المنفضة ِعلى وجهى