قراءة دكتورة آمنة رميلي
في كتاب "موت شاعرة "
لمحمد إقبال حرب
حين نقرأ مجموعة "موت شاعرة" لمحمد إقبال حرب نلتقي بالمثقف العربي الملتزم وهو يحترق بنار الوطن المحروق ، ويكتوي بصنوف الظلم واشكال القهر التي تطال الروح والعقل والجسد، ويذهل من حجم الآلام التي يمكن لإنسان ما في وطن ما أن يتعرّض لها. "موت شاعرة" صرخة في وادي الموت من أجل الحياة، وهمزة عنيفة في الوعي النائم ورفض شجاع لكلّ أشكال التطويع التي تصهر الإنسان العربي في أعتى ضروب الذلّ والصّغار سواء باسم الله أو باسم القانون أو باسم التقاليد، وتملأ حياة المواطن العربي بالقبح والقرف والإذلال. هذه المجموعة تعرّي وتسقط الأقنعة وتسخر من الأبواب المغلقة على الروائح الكريهة..بقي سؤال فني: لماذا اعتمد الكاتب محمد اقبال حرب السّجع في كتابته؟ ولماذا ألزم نفسه بالتنغيم بين الجمل ؟؟