أنا الذي
أمطرت السماء ..دمعي
وتوسد الحنين.. ذراعي
أنا الذي
أنبتت الأرض.. كلماتي
وأزهرت الحروف من نزف دواتي
أنا الذي
تخضبتُ بدمي
وسجيتُ فوق مداد صفحاتي
أتيتكِ تائهاً..
أبحث عن وطن
فأعذريني
أني أتيتك حازماً
حقيبة أحزاني
أعذريني حبيبتي
أني أتيتك
بغربتي وهذياني
حاملاً معي كل آلامي
والساعات
تدق ناقوس موتي
أعذريني أني أتيتك
بباقة عمري الذابلة
أعذريني أني..
أتيتك ماطرا بلهفتي
بلظى لوعتي و اشتياقي
أستجدي شهد شفتيك
لأثمل..على نسائم عشقك
لأتحرر من تصوفي
لأرمي عني عباءة تشردي
وأسكنك أحضاني
توضئي فراشتي بدمعي
مارسي عبادتك في محرابي
افترشي أحلامي وغفوة أجفاني ..
كوني موطني
كوني روحي
ورؤى عيني والهدب
عانقيني لألملم بقاياي
لأمتشق فيك ظلي
واسكني ضلوعي
كما يسكن حنين الناي
أماني القصب
كيف لا يا حبيبتي
والروح اليك محجها
وذاتي فيكِ أعلنَت توحدها
استجدي ذكراك كلما تنفست
ويأتيني اليقين
أنك لا زلت تسكنيني
تعالي اليّ كفاني...
اسحقي توحدي عبر العصور
إسحقي حرماني
وأعيدي...
تقويم وجودي وزماني
لأعيد رسم القمر
لألون وجه الشمس
بلون الربيع الأخضر
لأخط لك كل قصائدي
بدمي ....باللون الأحمر
لأختصر كل كلمات العشق
وأكتب على أوراق الشجر
من الحروف أربعاً وليس أكثر
أحبكِ...
فقد آن الأوان
أن أغير معك مسار القدر